المحتوى الرئيسى

> بالصور.. إسرائيل تنشر أسرارًا للقاءات بين «السادات» وقادتها

03/14 21:01

نشرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية شهادات بعض الإسرائيليين الذين عاصروا الفترة التي أعقبت وقف الحرب بين مصر وإسرائيل، وما تلاها من مرحلة مفاوضات السلام بين البلدين، لتكشف هذه الشهادات أسرار هذه الفترة، واللقاءات التي تمت بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق مناحم بيجن، وكذلك اللقاءات التي تمت بينهما في أسوان والإسماعيلية وشرم الشيخ وتل أبيب والقدس. وذكر السياسي والإعلامي الإسرائيلي «شاليماه نيقديمون»، الذي عمل مستشار العلاقات العامة لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق مناحم بيجن، أنه أصر علي نشر تفاصيل العلاقات الشخصية الحميمة التي جمعت السادات وبيجن في هذا الوقت، احتفاءً منه بذكري مرور 19 عامًا علي وفاة بيجن، ليبدأ الإعلام الإسرائيلي الحديث عن كواليس اللقاءات التي جمعت السادات وبيجن في أسوان والإسكندرية والإسماعيلية وشرم الشيخ، لمناقشة كل ما يتعلق باتفاقية السلام بين البلدين، التي وقعت برعاية أمريكية في منتجع «كامب ديفيد» بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1979، عقب زيارة السادات إلي إسرائيل نوفمبر 77، وخطابه الذي ألقاه في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست». وأضاف المحلل السياسي الإسرائيلي، أنه نظرًا للساعات الطويلة التي كانا يقضياها سويا، ومعرفتهما الجيدة للغة الإنجليزية، جعلت الاثنان يرفعان التكليف والبروتوكولات الرئاسية وينادي كل منهما الآخر باسمه مجردًا من لقبه الرئاسية أو الحكومي، ويتسامران معًا، وكان يسمع من بعد «قفشات» وضحكات الرئيس السادات العالية من مناحم بيجن الذي استضافه هو والوفد الإسرائيلي المرافق له في أسوان يناير 1980، بعد 10 أشهر فقط من توقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، حتي وصل الأمر إلي أن السادات أطلع بيجن ووزير الدفاع موشيه ديان، الذي أصبح وزيرًا للخارجية، علي جزء من «تاريخ مصر» عندما عرض لهما وثيقة استسلام النظام الملكي لثورة الضباط الأحرار، وكانت الوثيقة بخط الملك فاروق الذي حاربناه في 48 علي حد قوله. وأوضح شاليماه أنه بجانب الصداقة والضحك، كان بيجن والسادات يتطرقان في لقاءاتهما إلي قضايا دولية وإقليمية، ويناقشان ما يحدث في السعودية وسوريا وإيران وأفغانستان ومنطقة القرن الأفريقي ــ علي حد زعمه ــ مضيفًا أن السادات كان يحكي لبيجن عن «غباء وحماقة» معمر القذافي الذي لا يريد إلا الخسائر لشعبه، وقال السادات متهكمًا: «هذا القذافي المجنون جعلني علي وشك احتلال ليبيا عام 77»، وذلك بعدما أعلن هذا العقيد رفضه أي سلام مع إسرائيل بمجرد وجود إشارات عن احتمالية توقيع اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل، وتسبب أيضًا في تجمع الليبيين بالآلاف علي الحدود المصرية، واعتقال مصر لبعض الليبيين الذين اجتازوا الحدود، مما تسبب في تبادل إطلاق نار بين ليبيا ومصر بالمدفعية والدبابات وطائرات «الميراج 5» الليبية التي قصفت مدينة السلوم المصرية. كما كشف الصحفي الإسرائيلي الفضول الذي اعتري إسرائيل بسبب اختيار السادات للفريق حسني مبارك ليكون نائبًا له، لأن مبارك وقتها لم يكن إلا أحد القادة العسكريين للرئيس السادات، من خلال عمله كرئيس لسلاح القوات الجوية في حرب أكتوبر 73، وظلت التساؤلات تسيطر علي تل أبيب حتي استغل مناحم بيجن إحدي لحظات الود في جلسة مع الرئيس السادات، وسأله بيجن عن سر اختياره لمبارك نائبًا له؟ فأجاب السادات: «اخترت مبارك ليكون نائبًا لي ثم رئيسًا لمصر من بعدي، ليحافظ علي السلام معكم، وإنه وعدني، أي مبارك، بتنفيذ هذا بعدما أوصيته».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل