المحتوى الرئيسى

ليكن يوم 15/ آذار يوما للوفاء وتعالوا الى كلمة سواء بقلم:أكرم أبو عمرو

03/14 20:37

ليكن يوم 15/ آذار يوما للوفاء وتعالوا إلى كلمة سواء بقلم / أكرم أبو عمرو شعرنا وشعر العديد من الفلسطينيين بالأسف الشديد ونحن نتابع ونراقب ما تشهده الساحة العربية من زلازل بشرية هزت أركان الظلم والطغيان في كثير من البلاد، وما زال الآخر ينتظر ، تهاوت عروش أمام التسونامي العربي في حين يحاول البعض مصارعة الأمواج العاتية التي بدأت تدفعه لتقذف به بعيدا حيث مزابل التاريخ ، تابعنا وما زلنا نتابع كل هذه المتغيرات التي نأمل منها أن تكون انبعاث فجر جديد للأمة بعد نهوض من سبات عميق ، متغيرات تنذر بأحداث تغيرا في الخرائط السياسية والعلاقات العربية والدولية والإقليمية وننظر إلى حالتنا الفلسطينية الراهنة التي اعتقدنا إصابتها حالة من الركود والجمود، أو كما يقول العسكريون محلك سر ، نعم ثورات شعبية في كل مكان ضد القهر والفقر والجوع ، ضد الظلم و الفساد ضد تكميم الأفواه وكبت الحريات و ضد انتهاك آدمية الإنسان ، في الوقت الذي بقى شعبنا الرائد شعبنا الثائر المقاوم ، شعبنا صاحب أول انتفاضة شعبية في التاريخ ... يقف مندهشا مما يدور من حوله وهو الاحوج إلى الثورة والانتفاضة ، وهو الشعب الذي تعرض لأكبر جريمة تعرض لها شعب على مر التاريخ ، شعب يتعرض لأطول احتلال عسكري أجنبي في التاريخ ، شعب يتعرض على مدار الساعة إلى أعمال القتل والتدمير والتخريب والسلب والنهب ، شعب يتعرض إلى أطول حصار في تاريخنا المعاصر، ومما يزيد الطين بله فإنه شعب منقسم انقساما قسريا على نفسه. آن الأوان لان ينتفض هذا الشعب من كبوته وليكن يوم الخامس عشر من آذار يوما مفصليا في تاريخنا ليعلم العالم اجمع بأننا شعب حي ، شعب متمسك بجذوره ، متمسك بأرضه . ليكن هذا اليوم يوما للوفاء لفلسطين وكل من سار على دربها. - وفاء للشهداء الأبرار الذي رووا بدمائهم ثرى ترابها المقدس . - وفاء للأسرى الذي يرزحون تحت أقبية سجون ومعتقلات الاحتلال . - وفاء للأرض الذي لا بفصلنا عن ذكرى ضياعها الرابع والستين سوى شهران . - وفاء لشعبنا المتعطش للحرية والانعتاق. - وفاء للعلم الفلسطيني الذي بات غريبا وسط حشد من الأعلام التي نسيت أسباب تصميمها وبروز أصحابها .. نعم لقد بات الانقسام يهدد قضيتنا العادلة أمام عدو لا يرحم ولا يفوت فرصة للانقضاض علينا وعلى طموحاتنا وآمالنا في التحرر والعودة ، وأمام فشل المحاولات العديد لإنهاء الانقسام الذي هو في الطريق لإكمال سنته الرابعة ، فلا بد من كلمة للشعب بكل فئاته وأطيافه، تعالوا إلى كلمة سواء، نتفق عليها جميعا ، فلماذا الاختلاف وكلنا فلسطينيون ، كلنا يريد العودة والتحرير ، كلنا عانى ويعاني ، كلنا نريد عودة اللحمة الوطنية ، إننا على يقين إن الجميع يعرف طريق الخلاص من هذا المأزق فلماذا لم يتحقق هذا الخلاص إلى الآن . لهذا كانت ضرورة فرض إرادة الشعب الذي نأمل إن يخرج ويقول كلمته كلمة الفصل في يوم 15 / آذار، عندها سوف تسكت كل الألسنة وتسقط كل الشعارات الزائفة لان كلمة الشعب ستكون هي الإرادة وهي الأقوى . إننا وإذ ننتظر فعاليات هذا اليوم فإننا نأـمل من شبابنا التحلي بكل معاني الأخلاق فنحن ما زلنا نرزح تحت الاحتلال الذي يراقب عن كثب كل تصرفاتنا ، ولنظهر للعالم اجمع مدى تحضرنا واحترامنا لأنفسنا، وذلك بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ، ويكفي ما نتكبده من خسائر فادحة من عدونا ، وعلينا الالتزام برفع العلم الفلسطيني وحده دون سواه ليكون شعارا ورمزا للوحدة الوطنية التي نسعي إليها . ويجب أن لا ننسى أن الهدف هو إنهاء الانقسام للحفاظ على نسيجنا الاجتماعي ونشر المحبة والوئام بين أفراد المجتمع ، ونبذ الفرقة والخلاف ، والاتجاه إلى الأمام ، لنترك الماضي الأليم إلى الماضي فالذكريات الأليمة يطويها الزمن ، أن الهدف هو لملمة الصفوف وجمع الشمل للاستعداد سويا لمواجهة ما هو قادم من الأيام لا ندري ما ستحمله، ولكننا ندري أن أمامنا عدوا يستهدفنا جميعا فطائراته ودباباته ومدافعه لا تفرق بين فلسطيني وفلسطيني ، وندري واقعنا الاقتصادي والاجتماعي الأليم ، حيث تعطلت عجلة اقتصادنا ، وتزايدت معدلات البطالة ، والفقر والبطالة وبدأتا تأخذ مأخذهما منا الأمر الذي القي بظلاله على كل مناحي حياتنا . وكما كنا دائما طليعة الأمة العربية في ثورتنا ونضالنا وصمودنا وصبرنا ، فلنكون طليعة للأمة في تحركنا الشعبي وليكن الخامس عشر من مارس بداية لانطلاق مرحلة الثورة الشعبية الفلسطينية من اجل التحرير والعودة لتكون أول خياراتنا الحقيقية . أكرم أبو عمرو [email protected] 14/3/2011

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل