لا كرامة لرجل يقف في الطابور بقلم:ادم عبد الحي

لعلك مثلي امضيت نصف حياتك واقفاً في طابور ولعلك تعتز بسلوكك الحضاري هذا وتذكر نفسك وغيرك بمقولة احد اعداء الامة (سنخاف من العرب عندما ينتظمون في طابور )فتخال نفسك ياعزيزي بانك صوبت المسير نحو التحرر والتحرير لكن لا ادري لماذا بدأت (متأخرا) اشعر ان تلك العباره هي سخريه دفينه منا ماالداعي اصلا لان نقف في طابور هل رأيت ملوكا ورؤساء ووزراء ومدراء واثرياء وفنانون ووجهاء يقفون في طابور هنا حيث اعيش اصبح منظر الناس في تلك الطوابير الطويله في انتظار راتب او مساعدة او حتى مراجعة عادية لاي غرض عادي يحز الوجدان إن الذي يرضى أن تقف ببابه ذلك الموقف المشين سواء كان شخصا او مؤسسه حكوميه ام اهليه لاشك أنه لا يرى فيك اكثر من متسول عليه الانتظار الطويل او الرحيل ،فعمرك ووقتك اتفه عنده من ان يفكر لك في حل .لكنك تفاجئ دائما بأنك انت على استعداد ان تنتظر وتنتظر . لا اقصد ان تدافع الناس وتدخل عنوه قبلهم لا ابدا فهذا اسوء بكثير لكن افعل مثلي عندما ترى طابورا ارحل فقط ارحل هكذا بكل بساطه ولا ترجع الا عندما لا تجد احدا سواك او لا ترجع ابدا وتأكد ساعتها سيأتي من يبحث عنك ليعطيك ماتريد وتذكر دائما لا كرامة لرجل يقف في الطابور ادم عبد الحي