المحتوى الرئيسى

الأمير سلطان بن سلمان: نأمل أن يضع مؤتمر التراث العمراني خريطة طريق للمحافظة على التراث

03/14 14:37

أعرب الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس «مؤسسة التراث الخيرية السعودية» عن أمله في أن يبلغ مؤتمر التراث العمراني والتقنيات الرقمية وتطبيقاتها، الذي بدأ أعماله في عمان أمس الأحد، مبتغاه في وضع خريطة طريق واضحة للمحافظة على التراث العمراني في عالمنا العربي والإسلامي، الذي تعرض للتشويه بسبب ضعف الوعي بأهميته وغياب سياسة واضحة للمحافظة عليه وحمايته من الاستلاب والتغييب. وأكد في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير عام المؤسسة أسامة الجوهري أن الدول العربية بما تزخر به من مواقع متميزة للتراث العمراني بحاجة ماسة إلى الإفادة اقتصاديا ليكون التراث عنصرا سياحيا مساهما في اجتذاب المبدعين، ويصبح مصدرا للدخل الوطني ومجالا لتفجير الطاقات والقدرات المتميزة. من جانبها قالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية هيفاء أبو غزالة التي افتتحت المؤتمر نيابة عن الأميرة سمية بن الحسن، إن الأردن يعد متحفا طبيعيا مفتوحا، نظرا لما يتمتع به من مواقع تراثية قيمة فريدة من نوعها ذات تصاميم معمارية مميزة، مشيرة إلى أن الأردن يستضيف هذا المؤتمر نظرا لأهمية الموضوعات المدرجة على جدول أعماله المتعلقة بالتراث المعماري والحضاري وكيفية المحافظة عليه. وأكد رئيس لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان العين عقل بلتاجي أن هذه المشاركة الكبيرة للعلماء والباحثين والأكاديميين في هذا المؤتمر تؤكد أهمية دور الأردن في الحفاظ على التراث، مشيرا إلى أن وضع تشريعات تخدم المحافظة على التراث يتطلب تضافر جهود السياسيين والباحثين والأكاديميين في هذا المجال. وقالت رئيسة الجامعة الهاشمية الدكتورة رويدا المعايطة إن هذا المؤتمر المشترك يهدف إلى توفير الفرصة للمشاركين لتبادل الخبرات ونتائج البحوث لتحفيز المزيد من الأفكار والرؤى المتعمقة التي تعود بالمنفعة الكبيرة على خطط وبرامج الحفاظ على التراث واستخدام وسائل الإعلام الرقمية في التراث الثقافي، إضافة إلى مناقشة وجهات نظرهم حول الأبحاث المستقبلية في ما يتعلق بالتحديات التي تواجه الحفاظ على التراث في العالم العربي. وأكدت أن التراث يشكل عامل إسهام مهمّا في الاقتصاد على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لأنه يحتل موقعا متقدما لإيجاد فرص العمل في القطاع الخاص، كما يعتبر مصدر دخل رئيسيا من العملات الصعبة. وأكد مدير مركز دراسة العمارة في المنطقة العربية الدكتور جمال القواسمي أن الاهتمام بالتراث يجب أن يكون جزءا من السياسة الوطنية وعملية التنمية المستدامة وفقا للتقاليد التاريخية والثقافية الخاصة بكل مجتمع من المجتمعات نتيجة للنمو المتسارع وغير المسبوق في التنمية الحضرية، واتساع رقعة المدن الذي يؤثر بشكل كبير على الموارد التراثية لدول المنطقة. وقال إن الحفاظ على التراث الحضري في الأردن والمنطقة العربية وجعله جزءا من حياة الناس، عنصر مهم واستراتيجي من الناحية الثقافية لأنه يعد علامة فارقة بالنسبة لمنطقة هي مهد الحضارات العظيمة ومصدر إلهام للأجيال المقبلة، وخصوصا خلال هذه الفترة التي تشهد تحولات اقتصادية واجتماعية متسارعة. ويناقش المؤتمر الذي تنظمه «مؤسسة التراث الخيرية» في المملكة العربية السعودية على مدى يومين 130 ورقة عمل تتناول محورين: الحفاظ على العمارة والمناطق الحضرية والطبيعية، والتقنيات الرقمية وتطبيقاتها في مجال الحفاظ على التراث. ويشارك في المؤتمر أكثر من 500 عالم وباحث وأكاديمي من 60 دولة في العالم اليوم بهدف الوصول إلى خريطة طريق تسهم في الحفاظ على التراث، وينعكس على تطوير القطاعات السياحية والمعمارية والتراثية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل