"التعليم" تدعو المعلمين لعدم الاستهانة بالطلاب

وجَهت وزارة التربية والتعليم خطاباً للمعلمين والمسئولين، أكدت فيه أن ثورة 25 يناير ستدفعها لتغيير طرق التدريس بحيث يتم التخلص تماماً من الأساليب التى تعتمد على التلقين من جانب المعلم وحده، ودعت الوزارة هيئات التدريس بالمدارس إلى اعتماد الحوار كثقافة سائدة بين المعلم والطالب، واحترام الرأى والرأى الآخر، وعدم الاستهانة بأفكار الطلاب، وضرورة الاستماع إليهم وتعليمهم ثقافة الاختلاف للوصول إلى الرأى الصحيح دون تجريح. وشددت الوزارة على ضرورة أن يتحول "المعلم" فى مرحلة ما بعد الثورة من "ملقِّن" إلى "قائد" للعملية التعليمية "إيماناً بقدرة الطلاب على تعليم أنفسهم ذاتياً إذا أُحسِن توجيههم من خلال الحوار والمناقشة وأساليب التعلم النشط" بحسب الخطاب الذى نشرته الوزارة على موقع "فيس بوك". ودعت الوزارة إلى تغيير لغة التخاطب بين المعلمين والطلاب حتى تصبح قائمة على الاحترام المتبادل، وقالت الوزارة "على المعلمين أن يستوعبوا فكر الشباب وثقافتهم ليكونوا قادرين على تلبيتها بلغة تتناسب مع فكر هؤلاء الطلاب وتطلعاتهم مع اعتماد مبادئ العدل كأساس للتعامل بين العاملين فى كل مؤسسات التعليم والتخلى عن التمييز". وكشفت "التعليم" عن تطلعها إلى اعتماد التفكير الناقد، وثقافة التأمل، والقدرة على التحليل المبنى على رؤية علمية كأحد أسس التدريس خلال المرحلة المقبلة، وأضاف خطاب الوزارة "أثبتت الأحداث الأخيرة أنه لا يجب أن نردد كل ما نسمع أو نصدق كل ما نشاهد فلابد من تعليم أبنائنا إعمال العقل والفكر والنقد البناء الموضوعى فى كل شىء للوصول إلى الحقيقة". واعتبرت "التعليم" عن أن "الوعى السياسى" و"القدرة على تحمل المسئولية والتنظيم" اللذين تحلى بهما شباب الثورة سيجعل الوزارة تعيد النظر فى تربية الطلاب تربية "سياسية" داخل المدارس، وقالت "سنوسع نظرتنا فى إعداد أبنائنا إعداداً متكاملاً علمياً ونفسياً واجتماعياً وثقافياً وتربوياً ونستمع إليهم ونعطيهم الفرصة لإثبات ذاتهم والتعبير عن أنفسهم والإفادة من قدراتهم".