موظفو "الإسكان" غاضبون من الإبقاء على القيادات القديمة

تسيطر حالة من الاستياء والغضب على موظفى وزارة الإسكان بعد إصدار الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان، قرارا بترقية اللواء عبد الله بدة من رئيس الشئون الإدارية بالجهاز المركزى للتعمير بالوزارة إلى وكيل أول وزارة لشئون الموازنة والتمويل. وقال الموظفون إن استياءهم يأتى من منطلق أن اللواء عبد الله بدة يعتبر من الشخصيات التى شاركت فيما وصفوه بالفساد الإدارى وعدم المساواة فى حقوق الموظفين طوال الفترة الماضية، فضلا عن تستره على الكثير من التجاوزات التى حدثت فى عهد أحمد المغربى وزير الإسكان السابق. وأضاف الموظفون لـ"اليوم السابع" أنهم كانوا ينتظرون من الوزير الجديد تغيير كل الرؤساء والمديرين السابقين العاملون فى عهد "المغربى" وترشيح أفراد جديدة ممن يستحقون وذوى الكفاءة بدلاً منهم، إلا أنهم فوجئوا بقرار الوزير الذى أصدره منذ أيام قليلة بترقية أفراد معترض عليهم من جانب الموظفين. وأشار الموظفون إلى أنهم حاولوا مقابلة الوزير كثيرا لإخباره بكل ذلك، ولمطالبته بتجديد الوجوه السابقة والذين تستروا على الفساد الإدارى والمالى طوال الفترة الماضية، بالإضافة لاستمرارهم فى التستر أيضا من خلال ما يخفونه من مستندات باستخدام "مفرمة" الورق وما يغيرونه من توقيعات باستخدام "الكوريكتور"، إلا أن محاولتهم دائما تفشل بعد رفض القائمين على شئون مكتب الوزير بالسماح لهم بذلك قائلين لهم "الوزير مش موجود". وأكد الموظفون أن البعض منهم حرر عددا من الشكاوى، وأرسل بها تلغرافيا وليس يدويا لمكتب الوزير، إلا أنهم لم يتلقوا أى رد حتى الآن، قائلين:"إن القائمين على شئون مكتب الوزير يتحكمون فيما يدخلونه من أوراق للوزير وما يخفونه عنه".