المحتوى الرئيسى

هاتريك القصاص من الفاسدين.. والتعويض

03/14 12:20

 عندما يتلقي الدكتور المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام أكثر من 3 آلاف بلاغ حول جرائم الفساد والتي ارتكبها مسئولون ووزراء ورجال أعمال النظام السابق المخلوع في حق الشعب والذي نجح بثورة شبابه الخالدة في 25 يناير في ازاحة الستار عن هذا الكم الكارثي من جرائم الفساد الذي غرقت فيه مصر علي مدار 30 عاما تعرض خلالها شعب مصر العظيم لأكبر عملية سطو وسرقة ونهب منظم ولصوصية مقننة لثرواته وأراضيه ومارس هؤلاء الفاسدون كل ألوان القهر والظلم والاستبداد ضد أطياف هذا الشعب الطيب دون رحمة لنكتشف ان مصر كانت تعيش في بحر من الفساد يمثل أكبر عصر للفساد في تاريخها الحديث علي الاطلاق منذ عهد محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة.. والمثير للدهشة والغيظ والعجب ان هؤلاء الفاسدين كانوا يتشدقون دائما في أحاديثهم ومؤتمراتهم بنظمهم ومساندتهم للفقراء لأن محدودي الدخل همهم الأول حتي جعلوا أكثر من 40% من شعب مصر عامة تحت خط الفقر ولم يسرق هؤلاء المليارات فقط و67 ألف كم2 من الشعب وأراض عامة.. بل سرقوا ما هو أغلي من ذلك.. سرقوا عمر وحياة المواطن الشريف.. سرقوا الابتسامة من الشفاة والفرحة من القلوب وراحة البال من أبناء هذا الشعب الطيب صاحب أعظم حضارة في تاريخ الانسانية والذين أصابهم الاحباط والاكتئاب بعد أن فقد السواد الأعظم منهم الأمل وضاع منهم الحلم ولكن مع قيام ثورة النيل الخالدة والتي أعادت لهم الكرامة والعزة والحرية لتبدأ معها عصرا جديدا سوف يجعل منها دولة ديمقراطية مدنية حديثة وتعلن نهاية عصر دولة الفساد بلا رجعة أدت لتأخر هذا البلد للوراء عشرات السنين في المجالات الحياتية المختلفة اقتصاديا وتكنولوجيا وصناعيا بعد أن اعتمد هؤلاء الفاسدون علي الاقتصاد "الريعي" والذي يقوم علي المضاربة في البورصة والأرباح والعمولات والسمسرة ضاربين بالاقتصاد الانتاجي والصناعي ومستقبل البلاد عرض الحائط لأن هدفهم وشغلهم الشاغل كان جمع المليارات وسرقة هذا البلد وإذا كان الوقت قد حان للقصاص من هؤلاء الديناصورات والحيتان ومحاسبتهم بعد ان ابتلعوا مقدرات وثروات وطموحات هذا الشعب فإن ثقتنا كبيرة وبلا حدود في قدرة المجلس الأعلي للقوات المسلحة والمستشار الدكتور عبدالمجيد محمد ورجالاته وقضاء مصر العادل علي استعادة تلك الثروات المنهوبة وإعادتها لشعب مصر سواء كانت في الداخل أو الخارج.. والسؤال من سيعوض أبناء الوطن عن الفرحة والابتسامة وراحة البال انتزعها هؤلاء الفاسدون عنوة وغدرا.. وقهرا وظلما؟!.. وأري الإجابة تكمن في ان التعويض المناسب الذي يسعد أبناء شعبنا ويرضيهم.. ويشفي صدورهم أن يروا هؤلاء الزمرة من الفاسدين الكبار وأذنابهم وذيولهم خلف القضبان لينالوا العقوبة الرادعة جزاء ما اقترفته ايديهم من جرائم وفساد وآثام في حق هذا الشعب العظيم الطيب جاءت ثورته الخالدة لتغيير وجه التاريخ في مصر والعالم علي السواء بعبقريتها ودروسها لتؤكد علي أرض الواقع ان مصر ستبقي محروسة بفضل أبنائها الشرفاء والمخلصين العاشقين لترابها بقيادة رجالات قواتها المسلحة البواسل أبطال عبور 6 اكتوبر و25 يناير مع شعب مصر صاحب أعظم وأعرق حضارة في تاريخ الانسانية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل