أضواء وظلالتحيا الثورة المضادة!
عندما قامت ثورة الشباب في ٥٢ يناير .. لم يكن أحد - ولا الشباب أنفسهم يتوقع انها ستنجح.. وعندما نجحت لم يكن أحد يتوقع أنها ستستمر.النجاح الأول كان وراءه شعب كامل التف حول الثورة واحتضنها وحماها بشهدائه ومصابيه وبإصراره علي تحقيق الهدف وهو رحيل نظام كامل برئيسه وحكومته وبرلمانه و»سلطاته وبابا غنوجه«.اما الاستمرار فكان لابد له من آلية تحققه.. ولابد له من رجال.. ويدخلون بالثورة أو بالبلد كلها.. مرحلة جديدة.واذا كان النجاح قد تحقق لأن النظام كان بوليسيا وفاسدا وهشا.. فإن الأمل في استمرار النظام الجديد هو في ان يكون شعبيا وطاهرا وقويا. لذلك فلابد ان يبقي الشعب في مكانه حذرا متحفزا متماسكا. وان تبقي الطهارة شعاره للابد ولا يضعف امام نفاق حملة المباخر الجدد، وان يكون قويا محددا لأهدافه بدقة.لن يكون النظام الجديد شعبيا وطاهرا وقويا إلا بوجود الثورة المضادة.. فبوجودها يتحقق تماسك الشعب وقوته وطهارته. وستتكشف أذناب النظام القديم وينفضح أعوانه. بوجود الثورة المضادة. ستبقي ثورة الشعب في ٥٢ يناير عالية الصوت ومتواجدة دائما.. بوجودها سيعرف الشعب طريقه الي تحقيق أهدافه. اما اذا اختفت الثورة المضادة فسوف يهدأ الشعب ويركن الي ما حققه - وربما ينام.. أو يشرب »الشاي بالياسمين.«
Comments