فجر جديدحلمك.. يا دكتور علام!
اختيار عنوان ثابت لمقال، لابد أن يكون له علاقة بداخل الكاتب ورؤيته.. ونابع من واقع نعيشه وعلي مدي ٦ أعوام كان اللقاء الأسبوعي مع القراء الأعزاء تحت عنوان »فليكن« أي نجتهد في قول الرأي وليكن ما يكون.. كان العنوان عاكسا لواقع نفسي بتضييق الخناق علي حرية الرأي. ولكن اليوم ومع فجر ثورة ٥٢ يناير، نعيش كل يوم فجرا جديدا من الحرية والديمقراطية وبناء مصر الحديثة.< أنصح كل وزير سابق أن يصمت، طالما لم يستطع أن يقول كلمة الحق في وقتها، الشجاعة لا تحسب بأثر رجعي. بعضهم ينتهز الفرصة الآن لتبرئة نفسه أو تقصيره ويلصق الاتهامات بالنظام السابق.. حسني مبارك لم يكن النظام بمفرده، فأنتم جميعا كنتم شركاء.. ومن يدعون الجرأة والصراحة اليوم يدينون أنفسهم أكثر مما يدينون مبارك.الدكتور نصر الدين علام آخر وزير ري في وزارة نظيف احتفل بأربعينية ترك الوزارة بتصريحات عنترية.. قال فيها ان النظام السابق تعمد اخفاء الحقائق في ملف مياه النيل وأدعي حل ٩٩٪ من المشاكل مع دول الحوض. وأخذ يكيل النقد والذم للرئيس مبارك. ولو فكر الدكتور علام في العودة الي تصريحاته حول هذه الأزمة عندما كان وزيرا نجد انها لا تختلف كثيرا عما ينسبه للرئيس مبارك. فهو لم يقل الحقيقة حينذاك. ولا الآن.. فالجميع يعرف ان مشكلة اتفاقية حوض النيل تمثل أزمة كبيرة لمصر. وتحتاج الي مفاوضات شاقة وحلول صعبة. والدكتور علام لم يقدم حلا للأزمة عندما كان وزيرا ولم يعلن الآن الحقائق التي يري ان النظام السابق أخفاها..!حلمك يا دكتور علام!
Comments