المحتوى الرئيسى

ابيدجان تحت وقع الصدمة بعد هجوم قوات غباغبو على المتمردين

03/13 15:46

ابيدجان (ا ف ب) - كان سكان ابيدجان الاحد تحت وقع الصدمة اثر المواجهات التي دارت السبت في حي ابوبو الشعبي بين مقاتلين موالين لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو والمتمردين المؤيدين لخصمه الحسن وتارا.وقتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص في معارك السبت في حي ابوبو بحسب مراسل فرانس برس وسكان. وافاد مراسل فرانس برس ان اربع جثث مصابة بالرصاص كانت ملقاة على طريق في ابوبو. وقال احد السكان انه شاهد اربع جثث اخرى في منطقة اخرى من الحي. ويبدو ان الحصيلة مرشحة للارتفاع.وعلى الارض لم يؤثر الهجوم الذي شنته القوات الموالية لغباغبو تسانده المروحيات والمدرعات على خطوط الجبهة في معقل وتارا المعترف به دوليا كرئيس منتخب للبلاد.وقال مراقب للازمة طلب عدم كشف اسمه "نواجه صعوبة في تقدير حصيلة هذه الاعمال وعواقبها على الارض. تمر سيارة في جادة وتطلق النار عشوائيا ماذا يغير هذا في الوضع؟".وعلى مر الايام، يتقدم المعارضون المسلحون لغباغبو الذي يرفض التخلي عن السلطة بعد انتخابات 28 تشرين الثاني/نوفمبر، في جنوب ابوبو وباتوا اليوم قرب حي كوكودي السكني حيث مقر التلفزيون والاذاعة العامة.وتحدثت شهادات عن "جثة ملقاة قرب كنيسة القديسة مونيك في ابوبو وعدد من الجرحى".كما تحدث معسكر وتارا السبت عن عمليات "قتل عشوائي لمدنيين ابرياء"، معتبرا الهجوم الواسع الاول الذي تشنه قوات غباغبو منذ بدء الازمة التي تلت الانتخابات في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر "عملية يائسة".وقال مسؤول في مصرف يقيم في انغري شمال حي كوكودي السكني القريب من المعارك جنوب حي ابوبو لفرانس برس "طوال ست ساعات (السبت) سمع اطلاق نار وشعرنا بخوف كبير".واضاف "كنا نسمع منذ زمن اصداء معارك في ابوبو لكن هذه المرة عشنا هذه التجربة".وشوهد انتشار كبير لقوات الامن الموالية لغباغبو صباح الاحد في حي انغري. وكان العسكريون الموالون لغباغبو يقيمون حاجزا على الطريق بين انغري وابوبو.وفي ابوبو كما في انغري عادت الحياة الى طبيعتها تدريجيا وفتحت المحال التجارية ابوابها وشوهدت الحافلات الصغيرة في الشوارع وتوجه السكان الى الكنيسة.وقالت سيدة تقيم في ابوبو اكثر احياء ابيدجان اكتظاظا بالسكان ويضم 1,5 مليون نسمة "كانت الليلة هادئة ولم نسمع اطلاق نار". واضافت "كان الصباح هادئا وذهب المصلون الى الكنيسة. لكن التيار الكهربائي كان مقطوعا في بعض المناطق".وفي الوقت الراهن فان اعمال العنف في العاصمة الاقتصادية محدودة في ابوبو وضواحيها. لكن النشاط بطيء في الاحياء الاخرى.وجاء هذا التدهور المفاجىء للوضع بعد يومين من قمة للاتحاد الافريقي في اديس ابابا اكدت حالة الجمود السياسي في هذا البلد، اذ اعترف الاتحاد بوتارا رئيسا بينما رفض غباغبو هذا الموقف بشكل قاطع.وقال بيان تلي على التلفزيون ان الرئيس المنتهية ولايته "يحرص على طمأنة السكان بشأن حل هذه الازمة" و"يدعو السكان الى التزام الهدوء ويبلغهم بانه سيتحدث اليهم قريبا".وفي هذا الوقت يجري وتارا سلسلة لقاءات مع حلفائه الاقليميين. فبعد ان زار اديس ابابا ونيجيريا وبوركينا فاسو يتوقع ان يزور السنغال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل