المحتوى الرئيسى

المؤامرة--لأجل الشعب وأبنائه من الضباط الشرفاء بقلم: سمير الأمير

03/13 12:50

(المؤامرة) لأجل الشعب وأبنائه من الضباط الشرفاء بقلم/ سمير الأمير ******* لعل البعض يعتقد أن مؤامرة الاختفاء المريب التى نسج خيوطها عناكب النظام الخرب قد انتهت بمجرد الحصول على الشهادات والأدلة المادية التى أكدت أن الأمر كان متعمدا ومخططا له من قبل، وأقول ذلك ليس من قبيل الكلام المرسل كما يحلو لكهنة الطاغوت وأنصار الجبروت أن يقولوا ردا على أية أفكار تكشف دناءة تدبيرهم وخيانة ضمائرهم للوطن الذى مازالوا يعيشون على أرضه ويتنفسون هواءه، إن أى عاقل يدرك أن المؤامرة لم تنته بعد وأن قطاعا لا يستهان به من السادة الضباط مصممين على البقاء فى بيوتهم تشفيا فى حالة الانفلات الأمنى التى تسببوا هم فيها بل أن بعض الاعتصامات يتم نشجيعها من قبل عناصر كانت متعاونة مع أمن الدولة وكأن بعض رجال الأمن يقولون إما أن تقبلوا بضرب المتظاهرين وقتلهم وبإهانة وتعذيب الأبرياء وغير الأبرياء فى أقسام الشرطة أو نسلط عليكم المجرمين والبلطجية ليروعوكم وينهبوكم ويثيروا الفتن بينكم حتى تتوبوا لأننا لا نستطيع أن نكون شرطة تحمى حريتكم لأن هذه الحرية تنتقص من تسلطنا وجبروتنا الذى لا نتخيل بل لا نستطيع العيش بدونهما، إن ما أكتبه ليس كلاما مرسلا كما أسلفت ولكنه نتيجة للنقاش مع طلابى من أبناء الضباط الذين أسألهم نفس السؤال كل يوم " هل ذهب أبوك إلى القسم يا أحمد؟ هل سافر أبوك إلى عمله يا محمود؟" فيكون الرد لا هو لن يعود للعمل حتى يعرف الناس أنهم أخطئوا فى حق رجال الأمن، فأقول ولكن البعض قد عاد بالفعل فيبادرنى كثير منهم" نعم ولكنهم قرروا أن لا يفعلوا شيئا" أى أنها عودة شكلية، وقد تقودنى المصادفة للتحدث إلى أحد أولياء الأمور من السادة ضباط الشرطة الذين مازالوا يتحدثون عن الأجندات والمؤامرة الأجنبية بل أن بعضهم يقول أن من قتل الشباب هم عناصر مندسة من دول أخرى. إن الأمر بات خطيراً ولم يعد يحتمل حتى هذا الكلام الذى أشرع فى كتابته الأن ، لقد أصبح واضحا أن الجهاز الأمنى كان ينتظر أن تفشل تلك الثورة حتى بعد تخلى الرئيس وكان يراهن على العودة لحماية أمن عصابة النهب الرأسمالى وبدا أن تلك الأمال تبددت بعد استقالة أو إقالة أحمد شفيق الذى كان يمثل الواجهة البراقة الخادعة لنفس نظام الرئيس السابق ولعلكم تذكرون كيف كان السيد أحمد شفيق يستميت فى الدفاع عن جهاز " أمن الدولة" بعد أن كان الضباط أنفسهم يخجلون من مجرد ذكر مخازى وفضائح هذا الجهاز, إننى على يقين أن الكثير من الضباط الشرفاء يدركون أن جهاز أمن الدولة بما مثله فى الثلاثين عاما الماضية إضافة إلى بعض الضباط الساديين من العاملين فى أقسام الشرطة هم المسئولون عن حالة العداء والريبة التى تكتنف العلاقة بين الشعب وأبنائه من ضباط الشرطة . ويتحدث البعض الأن عن تجاوزات من قبل الجمهور الغاضب فى حق رجال الأمن الذين يعودون إلى مواقعهم محملين الشعب المصرى المسئولية أيضا ولكنهم يتناسون أن الجمهور معذور فى تلك التصرفات لأنه حتى الآن لم يسمع أن المعتدين والقتلة من رجال الشرطة المتجاوزين قد نالوا ما يستحقون من العقاب ومن ثم تهدأ نفوس الضحايا وأسر الشهداء، فليسرع المجلس العسكرى بتقديم هؤلاء المجرمين للعدالة قصاصا لدماء الشهداء وتبرئة للضباط الشرفاء الذين لم يلوثوا أياديهم بدماء أبناء شعبنا ولم يلوثوا ضمائرهم بتلفيق التهم لكل من كان يفكر فى إنقاذنا من التوريث ومن حكم الأسرة المباركية التى تسببت فى بلوغنا الحضيض على كافة الأصعدة والمستويات. ========================== منشور بجريدة الأهرام بتاريخ 13/3/2011

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل