المحتوى الرئيسى

في الذكرى الثالثة والثلاثون .. لشهداء مؤسسة السينما الفلسطينية بقلم:توفيق خليل ابو انس

03/13 11:51

في الذكرى الثالثة والثلاثون ........ لشهداء مؤسسة السينما الفلسطينية الكاتب توفيق خليل ابو انس 13 / 3 / 2011 قبل 33 عاماً اجتاحت القوات الإسرائيلية الجنوب اللبناني في اول عملية توغل كبيرة منذ قيام كيانها في العام 1948، علماً ان اجتياحاً محدوداً قد حصل لبلدتي بنت جبيل وعيناتا وغيرهما في كانون الثاني 1972. القليلون ربما يتذكر ان اسرائيل اجتاحت لبنان للمرة الأولى قبل 33 عاماً، وتحديداً في الخامس عشر من آذار 1978. اعلن ان تل ابيب تقوم بعملية تطهير ولن تصطدم بالجيش اللبناني او "قوات الردع العربية". ورغم المزاعم الإسرائيلية بعدم ايذاء السكان المدنيين في الجنوب، فإن مجازر عدة ارتكبتها اسرائيل في الخيام وغيرها من البلدات والقرى الجنوبية، وكذلك في منطقة الأوزاعي، حيث قتل العشرات جراء الغارات الإسرائيلية. ورغم صدور القرار 425 في 19 آذار 1978، الا ان اسرائيل، وكعادتها، لم ترتدع ولم تنفذ هذا القرار. وكان السفير اللبناني الأسبق لدى منظمة الأمم المتحدة غسان تويني من ابرز واضعي نص ذلك القرار، وفي خطابه امام مجلس الأمن ردد عبارته الشهيرة "دعوا شعبي يعيش في سلام". وأعلنت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أنّ مجموع خسائرها حتى ذلك الوقت قد بلغ 39 شهيداً وجريحاً في صفوفها و150 قتيلاً وجريحاً من المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين، في حين فقد الإسرائيليون نحو 350 جندياً بين قتيل وجريح، بالإضافة لبعض الأسرى, بينما كررت إسرائيل أن خسائرها قد بلغت فقط 11 قتيلاً و57 جريحاً. واعتباراً من صباح يوم الجمعة 17 آذار (مارس) بدأ النشاط السياسي الدولي يدب لإيقاف القتال، فاقترحت بريطانيا وضع قوة سلام تابعة للأُمم المتحدة، وطلبت الولايات المتحدة انسحاب القوات الإسرائيلية فوراً من لبنان وطلب ياسر عرفات من السادات تدخل اميركا لوقف القتال وأعلنت إسرائيل أنها ستوافق على تواجد قوات الأمم المتحدة في لبنان وأنه بعد تواجد هذه القوى ستسحب قواتها من هذه المنطقة. ولكن بقي العدو لليوم الثالث على التوالي ينفذ قصفه الجوي والبري والبحري على مناطق تواجد الفدائيين في العرقوب ومعابر الليطاني من أجل عرقلة إمداد الفدائيين وتكبيدهم أكبر ما يمكن من الخسائر, كما تمكن العدو من السيطرة على منطقة تبعد 12-6كيلومتراً من الحدود الدولية، حيث تحدد ذلك بالخط: الهبارية، الفريديس، سوق الخان، جبل زهير، القليعة، دير سريان، القنطرة، مشارف تبنين، كفره، الحنية، تخوم مزرعة جل البحر، رأس البياضة, وتابعت قواته التقدم البطيء الحذر بحثاً عن مواقع المقاومة الفلسطينية. استمر القتال صباح يوم السبت 18 آذار (مارس) في جنوب لبنان، وكانت الخسائر البشرية والمادية كبيرة لدى الجانب الإسرائيلي، بحيث اضطر الجنرال غور، رئيس الأركان الإسرائيلي، لأن يصرّح بأنّ نصف خسائر إسرائيل كانت نتيجة اصطدامها بحقول ألغام غير معروفة. وقد هدد رئيس الأركان الإسرائيلي، بأنه إذا استمرت شدة المقاومة الفلسطينية فإنه سيأمر قواته بمتابعة التوغل نحو الشمال, وقال إنّ الحزام الأمني سوف يمتد لمسافة 10كم، داخل الأراضي اللبنانية، فقط من أجل عدم استفزاز سورية ويتمنى أن لا تحصل اشتباكات مع الجانب السوري. تابع العدو منذ صباح الأحد 19 آذار (مارس)، أعماله العدوانية، مركزاً جهوده الأساسية باتجاه صور لاستكمال احتلال المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني, وقد تمّ التقدم على المحاور التالية: ـ محور الطيبة ـ قنطرة ـ الغندورية ـ دير قانون النهر، برج رحال. ـ محور السلطانية ـ طير زيتا ـ جويا ـ البازورية. ـ محور صديقين ـ قانا ـ عين بعل. ـ محور مزرعة جل البحر ـ رأس العين ـ الرشيدية. ـ محور دير ميماس ـ جسر الخردلي. وكان يستخدم على كل محور من هذه المحاور قوة تعادل لواء من المشاة الميكانيكية أو لواءً مدرعاً بالإضافة لاستخدام قوات من المغاوير, وهكذا استطاعت قوات العدو حتى نهاية اليوم تطويق مدينة صور من الجنوب والشرق، وبالسفن الحربية من الغرب، وبقي الطريق الشمالي مفتوحاً إلى صيدا بيد القوات الفلسطينية. اعتباراً من الساعة 40,5 من يوم الاثنين 20 آذار (مارس) واصلت قوات العدو تمشيط المنطقة الواقعة جنوبي الليطاني وشرقي صور، وتابعت المدفعية الاسرائيلية تبادل إطلاق النيران مع المدفعية الفلسطينية في منطقة العرقوب في حين قام الطيران المعادي، بمجموعات مؤلفة من 2 الى 8 طائرات باستطلاع المحاور، وقصف مدينة صور ومخيم الرشيدية ومواقع الفدائيين في قلية، والدلاقي «في منطقة العرقوب». وهكذا انتهى الاجتياح الصهيوني للجنوب اللبناني في 20 آذار (مارس)، وبقيت القوات الصهيونية تمشط المنطقة المحتلة وتوقف كل شخص تعاون مع المنظمة أو تشتبه فيه. ولندرك مدى فشل الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني في ما يتعلق بالقضاء على بنية الثورة الفلسطينية، يمكن أن نقرأ ما كتبه أحد المعلقين الصحفيين الإسرائيليين، وهو يوري أفنيري حيث نشر ذلك في مجلة «هاعولام هازيه» العدد 2117 تاريخ 29 آذار (مارس) 1978، تحت عنوان «حرب الليطاني»: «يستطيع جيش الدفاع أن يتقدم إلى الشمال والشرق والجنوب، وبإمكانه أن يدفع الفلسطينيين أمامه من بلد إلى آخر، ولكنه لن يحل بهذه الطريقة مشكلتهم, إنّ نصف الشعب الفلسطيني قد دُفع إلى خارج البلد، الذي كان يسمى فلسطين, وإنّ مخيمات اللاجئين هي التي أنجبت الفدائيين. لقد بدأت حرب الاستقلال بالاصطدام بين السكان اليهود والسكان الفلسطينيين، كما أنّ حرب سيناء نشبت على أساس الحكاية الرسمية التي تقول بضرورة القضاء على أوكار الفدائيين, ونشبت حرب الأيام الستة بسبب العمليات الفدائية من الأراضي السورية والتهديد بالرد الإسرائيلي,,, وقد نشبت حرب يوم الغفران في أعقاب عدم إعادة المناطق التي احتلت في الحرب السابقة، وأخيراً نشبت حرب الليطاني كرد مباشر على عملية فلسطينية فدائية، ومع ذلك، فلم تستطع أي حرب من هذه الحروب القضاء على القضية بل العكس هو الصحيح,,. إنّ النشاط الفدائي، الذي يضفي ظله منذ سنوات طويلة على دولة إسرائيل ناجم عن الواقع الفلسطيني، وليكن رأي أي إنسان ما يكون حول المسألة الفلسطينية، إلا أنّ الغبي أو الأعمى، عديم المبدأ، هو الذي يتجاهل الحقائق,,, وإذا ما طُرد الفدائيون من منطقة فسوف يظهرون في منطقة أُخرى,,, وإذا لم يعد بإمكانهم تحقيق هدف ما، فإنهم سيصلون إلى هدف آخر، وإذا ماأُزيلت زعامة ما منهم، فإنهم سيخلقون زعامات أُخرى,, وهذه أُمور أولية مفهومة، وقد أثبتها التاريخ مرات كثيرة». قبل ايام جلست في خلوة مع نفسي ودارة بي الذاكرة 360 درجة الى الوراء منذ فك الارتباط بين مصر وسوريا في عام 1960 ونصف عذرا اخي لهذه التسمية ... وحتى يومنا هذا تذكرة الايام الجميلة وتذكرة الايام الصعبة .... تذكرت الحب الاخوي الذي عشناه وكأننا اسرة واحدة تذكرت كيف تزوج مطيع وهاني وعمر وحب مشيل النمري ابن الاردن من شريكة حياته .... قلت كنا اسرة واحدة ..... واليوم مجموعة من الاسر ونادر ما نعرف بعضنا .... اناشدكم ايها الشهداء تعالوا وعلمونا وعلموهم كيف يكون الحب .... في ذكراكم الثالثة والثلاثون ... ايها الشهداء يا كل الشهداء من كل الاطياف السياسية على ارض فلسطين وفي بلاد الغربة ... ؟؟ الصورة الشائعة للمصور السينمائي والتي تبينه أثناء عمله ، تعرضه في حالة التحام كامل مع الكاميرا ، في وضع عناق شديد : وجهه ملتصق بها ، يداه تحيطان بها ، إحدى عينيه موغلة في رؤية متوحدة مع عينها الزجاجية ، عينه الأخرى مغمضة لتسمح للرؤية بالعبور إلى داخل القلب كي تنتج الصورة الأجمل والأكثر تأثيرا وتعبيرا أو الصورة الأكثر كشفا وعكسا لقوة الحادثة الحاصلة للتو في الواقع الحقيقي ، كأننا أمام حالة عشق وعناق بين العاشق والمعشوق ، حالة ذوبان أحدهما في الآخر وتفاعل يؤدي حتما إلى خلق مولود جديد يعبر عن جوهر الإبداع الإنساني ونستقبله بكل متعة وإعجاب . لكن صورة العلاقة بين المصور والكاميرا ليست دائما بهذا النقاء ولا تكون نتيجتها دائما إنتاج صورة جميلة أو معبرة . وقد لا تسير هذه العلاقة وفق ما تشتهي سفن العاشقين وتحيد عن طريقها الطبيعي فتتعرض في أحيان كثيرة لعصف الريح الهوجاء في امتحان لا يرحم لتجربة العشق . أقصى حالات العشق بين المصور والكاميرا تجسدها المخاطر التي يتعرض لها المصورون الإخباريون والتي تصل في أحيان كثيرة إلى موت المصور أثناء عمله إذ يتوغل في أقصى مواطن الخطر لاقتناص صورة / لقطة معبرة ومثيرة ، متجاهلا احتمالية موته الخاص . وعلى العكس من بعض حالات العشق الإنساني في الحياة والتي تصل في بعض الأحيان إلى درجة من القوة بما يؤدي ليس فقط إلى ذوبان العاشقين ، أحدهما في الآخر ، بل و إلى فنائهما معا ، فإن العشق بين المصور والكاميرا إن أدى إلى الفناء فسيكون الفناء في معظم الحالات للمصور وحده ، فيما ستبقى الصورة التي احتوتها الكاميرا و أنجبتها ، نتيجة للحظة العشق هذه ، خالدة لا تفنى وكان المصور العاشق يقوم بفعل الاستشهاد مضحيا بنفسه في سبيل الصورة المعشوقة . في ذاكرتي ثلاث حالات من حالات هذا العشق المميت . في تلك الحالات الثلاث قام المصور بتصوير موته الخاص ، مسجلا على شريط الفيلم ليس فقط وثيقة مرئية عن لحظة موته وظروفها وعن قسوة الحدث والعصر ، بل أيضا وشهادة عن قوة هذا العشق الغامض بين المصور والكاميرا : حصلت الحالة الأولى أثناء الحرب العالمية الثانية . كان الجنود مندفعين في هجوم عنيف لاقتحام خطوط العدو القريبة . كانوا يركضون وهم يحنون ظهورهم في محاولة لتفادي طلقات الرصاص المرشوشة باتجاههم . كان المصور يركض معهم حاملا الكاميرا السينمائية ويصور . وحده المصور لم يكن حاني الظهر . وحده كان يركض منتصب القامة معانقا الخطر والكاميرا معا . كان مشهد المعركة واضحا وحقيقيا وحيا ، مرئيا من خلال اتحاد عين المصور وعين الكاميرا . ثم توقفت الحركة على الشاشة وبقيت الصورة الملتقطة بواسطة الكاميرا لوهلة قصيرة جدا من الزمن ثابتة كأنما تجمدت فجأة ، ثم بدأت الصورة ترتج وتتهاوى إلى الأسفل فاقدة شيئا فشيئا وضوحها . وأخيرا أظلمت الشاشة ومات المصور وإصبعه يضغط على زر تشغيل الكاميرا . شاهدت هذه اللقطات ضمن نسيج فيلم تسجيلي ضخم عن وقائع الحرب العالمية الثانية قبل عقدين من الزمن وظلت وحدها في ذاكرتي من بين كل لقطات ومشاهد الفيلم الأخرى . وهكذا فإن تضحية المصور لم تذهب سدى وامتدت نتيجتها جسرا تسير فوقه ذاكرة السينما وتعطى مثالا نموذجيا عن دور المصور . تبرهن الحالة الثانية عن قصدية واعية وإصرار على المضي ، من قبل المصور ، مع عين الكاميرا إلى النهاية القصوى من الطريق المظلم . كان ذلك أيام الانقلاب العسكري في تشيلي . كانت كاميرا المصور السينمائي ترصد تقدم الدبابات في شوارع العاصمة ومطاردتها لفلول المتظاهرين . توقفت الكاميرا أمام منظر دبابة استقرت على ناصية أحد الشوارع . كانت الدبابة بعيدة بعض الشيء عن موقع المصور الواقف على الناصية المقابلة فامتدت يده إلى مفتاح " الزوم " فبدت صورة الدبابة اكثر قربا ووضوحا . صورت الكاميرا خروج أحد الجنود من فتحة الدبابة العليا ، صورته وهو يتطلع باتجاه المصور ، صورته وهو يسحب بندقيته الرشاشة ويصوبها نحو المصور بكل هدوء و هكذا كانت الصورة الأخيرة التي التقطتها عدسة الكاميرا قبل أن تظلم الشاشة تماما صورة دخان طلقة الرصاص وقد انطلقت من فوهة البندقية لتقتل المصور . تم عرض هذه اللقطة الطويلة على نحو احتفالي في افتتاح مهرجان لايبزغ الدولي المخصص للسينما التسجيلية وذلك في إحدى دوراته في أواسط السبعينات وكان للمشهد وقع الصاعقة على السينمائيين التسجيليين القادمين من مختلف أرجاء العالم ولكن ذلك لم يمنعهم من التصفيق الحار . لكن المصور السينمائي الفلسطيني الشهيد هاني جوهرية لم يترك لنا الصور التي التقطها لحظة استشهاده والتي مضى عليها الآن ربع قرن من الزمن . في العام 1976 ذهب هاني جوهرية مع مجموعة من الكتاب الفلسطينيين ، حاملا كاميرته السينمائية ، إلى جبال عينطوره في لبنان ليصور بعض وقائع الحرب الأهلية سيئة الذكر . انفصل هاني عن بقية المجموعة ولم يبال بتحذيرات مرافقيه من الكتاب ومن المقاتلين واندفع إلى الأمام باتجاه موقع متقدم خطر وبدأ يصور ولم يتوقف إلا بعد أن أصابته قذيفة مدفعية إصابة مباشرة . فيما بعد وفي مقر مؤسسة السينما الفلسطينية ، كان على زملائه ، بعد أن واروه التراب ، أن يصمموا صندوقا زجاجيا يحفظون فيه ، كما في المتحف ، الكاميرا التي كانت بين يديه ، مصابة بعدة ثقوب وعلبة الفيلم السينمائي التي كانت بداخلها وقد اخترقتها الشظايا ودمرت محتواها وبضعة علب للصور الفوتوغرافية لم يسعفه الموت لاستخدامها للتصوير. هكذا تحدث الاخ والصديق عدنان مدانات عن الشهيد مطيع بعد نحو عامين من ذلك سيتعرض اثنان من المصورين السينمائيين الفلسطينيين ، هما عمر المختار ومطيع إبراهيم ، للاستشهاد معا في جنوب لبنان أثناء مهمة لتصوير الاجتياح الإسرائيلي في العام 1978 . وقد اختفت آثار الاثنين مع كاميراتهما ولم يعثر عليهما حتى الآن . في ذلك الوقت كنت أشارك في المهرجان الدولي لأفلام فلسطين الذي كان يقام في بغداد . وتمثلت مشاركتي في المهرجان بفيلم من إخراجي بعنوان " رؤى فلسطينية " . وكان الفيلم من تصوير مطيع إبراهيم وهو الفيلم الأخير الذي قام بتصويره ولكنه لم يتمكن من مشاهدته . منذ ذلك الحين ظل السؤال اللغز يلح على ذهني : ما الذي يجعل المصور يصل إلى حالة العشق هذه والتي قد تتسبب في فنائه ؟ أهو سحر الصورة الخفي العصي على الفهم أم هو الإيمان برسالتها المقدسة الرامية إما لتسجيل ولتوثيق و لتثبيت حقائق الواقع أو لإعادة إنتاجها ؟ وهل هذه العلاقة هي لحظة تحد للموت المحتوم بإنتاج حياة جديدة تنبض عبر الصورة ؟ المجد لشهداء القوات المشتركة مطيع وعمر شهيدان بطلان من مؤسسة السينما الفلسطينية تنعي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والاعلام الفلسطيني الموحد شهداءالسينما الفلسطينية لجماهيرالشعب الفلسطيني والامة العربية البطلين المصورين ابراهيم مصطفى ناصر وعبد الحافظ محمد الاسمر اللذين اغتالتهما قوات الغدر الصهيونية اثناء اقتحامها لبلدة بنت جبيل في الجنوب اللبناني لقد كان المناضلان ابراهيم وعبد الحافظ يقومان بعملهما كمصورين حيث تم تسجيل بربرية ووحشية العدوان في جنوب لبنان وقد قامت القوات الصهيونية بتصفيتهما وهم جريحان. ان اللجنة التنفيذة لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والاعلام الفلسطيني الموحد ومؤسسة السينماالفلسطينية تنعي الشهيدين البطلين لتعاهدهما كما تعاهدكل الشهداء ان تمضي على درب الثورةومسيرة النضال حتى دحر العدوان وتحقيق النصر . نبذة عن حياة الشهيد البطل ابراهيم مصطفى ناصر * مطيع ابراهيم * المصور والمخرج والمسؤول المساعد في مؤسسة السينما الفلسطينية . ولد الشهيد البطل في بلدة رمون قضاء رام الله عام 1942 . انهى دراسته الابتدائية والثانوية في رام الله وعمان وتابع دراسته الجامعية في الجامعة اللبنانية * بيروت * قسم التاريخ . التحق في حركة فتح عام 1966 كما تلقى اول دورة عسكرية تدريبية في معسكر ميسلون وتولى قائد مجموعة في القطاع الاوسط في الاردن وشارك في عدة عمليات داخل الارض المحتلة . انضم للعمل مع وحدة افلام فلسطين في عام 1968 والتي هي نواة مؤسسة السينما الفلسطينية الحالية وقد صور عددا كبير من الصور الفوتوغرافية عن حركة فتح مع الشيد البطل هاني جوهرية . وقد تلقى التدريب العملي على التصوير السينمائي على يد الشهيد هاني جوهرية وكما تلقى اول دورة تدريبية في التصوير السينمائي عام 1973 في مؤسسة السينما في التلفزيون العراقي عمل مسؤلا لفرع مؤسسة السينما الفلسطينية في دمشق من 1970 وحتى عام 1974 ثم انتقل الى المركز في بيروت لبنان كمسؤول مساعد كرس الشيد البطل حياته الفتية لينقل للعالم عبر الكاميرة ملامح من مراحل الكفاح الثوري الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الصهيونية الوحشية على القرى الحدودية في الجنوب اللبناني والمخيمات الفلسطينية كما شارك في تغطية الاحداث الفلسطينية فوتوغرافيا وسينمائيا والمؤامرات التي تعرضت لها الثورة على امتداد سنوات مسيرتها النضالية . قام بتصوير الافلام والمشاركة في تصوير واخراج الافلام التالية . * المشاركة في تصوير فلم كفر شوبا عام 1975 *المشاركة في تصوير فلم على طريق النصر عام 1975 . * المشاركة في تصوير فلم فلسطين العين عام 1976 . * المشاركة في تصوير فلم تل الزعتر عام 1977. * صور فلم رؤى فلسطينية عام 1978. * شارك في تصوير واخراج الجريدة السينماية الناطقة العدد الرابع عام 1978 . * المشاركة في تصوير واخراج الجريدة السينمائية العدد الخامس عام 1978 . * مثل مؤسسة السينما الفلسطينية في عدة مهرجانات سينمائية دولية نبذة عن حياة الشهيد البطل عبد الحافظ محمد الاسمر . المصور والمخرج ومسؤل التوزيع في مؤسسة السيمنما الفلسطينية ولد الشهيد البطل في بلدة ترمسعيا قضاء رام الله عام 1942 م _ انهى دراسته الثانوية في رام الله _ التحق في حركة فتح عام 1966 _ تلقى عدة دورات عسكرية وعمل كمسؤل قاعدة في القطاع الاوسط ( الاردن ) وشارك في تنفيذ عدة عمليات عسكرية بطولية داخل الارض المحتلة _ تلقى اول دورة تدريبية في التصوير الفوتوغرافي على يد الشهيد البطل هاني جوهرية عام 1969 . كما تلقى دورة في التصوير الصحفي في القاهرة في دار الاهرام عام 1970 وتلقى اول دورة تدريبية في التصوير السينمائي عام 1973 في مؤسسة السنما العراقية في التلفزيون العراقي ( بغداد ) كرس الشهيد البطل حياته الفنية لينقل للعالم عبر الكاميره ملامح من مراحل الكفاح الثوري الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الصهيونية الوحشية على القرى الحدودية في الجنوب اللبناني والمخيمات الفلسطينية كما شارك في تغطية الاحداث الفلسطينية فوتوغرافيا وسينمائيا والمؤامرات التي تعرضت لها الثورة على امتداد سنوات مسيرتها النضالية . قام بتصوير الافلام والمشاركة في تصوير واخراج الافلام التالية . • المشاركة في تصوير الجريدة السينمائية النطقة العدد الاول في عام 1973 . • المشاركة في تصوير الجريدة السينمائية النطقة العدد الثاني في عام 1974 . • قام بتصوير فلم سرحان والماسورة عام 1973. • المشاركة بتصوير فلم ليس لهم وجود عام 1974 . • قام بتصوير فيلم اليمن الجديد في عام 1974 . • المشاركة بتصوير فيلم كفر شوبا عام 1975 . • شارك في تصوير واخراج الجريدة السينمائية العدد الثالث عام 1977 . • شارك في تصوير فيلم الحرب في لبنان عام 1977. • شارك في تصوير فيلم لان الجذور لن تموت عام 1977. • شارك بتصوير فيلم تل الزعتر عام 1977. • شارك بتصوير واخراج الجريدة السينمائية العدد الخامس عام 1978 . • شارك في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية . اثناء قيام الشهيدين البطلين ابراهيم مصطفى ناصر * مطيع ابراهيم * و عبد الحافظ محمد الاسمر * عمر المختار * بتسجيل وحشية العدوان الصهيوني على جنوب لبنان الذي بدأ في صباح يوم 15 _ 3 _ 1978 وملامح بطولة التصدي والصمود والمواجهة التي ابداها مقاتلو القوات الفلسطينية اللبنانية المشتركة قامت القوات الصهيونية واثناء اقتحامها لبلدة بنت جبيل باطلاق النار عليهما بعد ان وقعا في الاسر وهما جريحان عهدا للشهيدين ولكل الشهداء من شعبنا وامتنا العربية على مواصلة الكفاح حتى النصر . . مذكرة الى المنظمات الشقيقة والصديقة من مؤسسة السينما الفلسطينية الغزاة اطلقوا النار على مطيع وعمر وهما جريحان وحول هذه الجريمة النكراء التي اقترفها العدو الصهيوني بحق المصورين بينما كانا جريحين مخالفا بذالك ابسط حقوق الانسان وفق ما تقره مؤسسات الامم المتحدة فقد وجهة مؤسسة السينما الفلسطينية مذكرة الى المنظمات الانسانية والسينمائية العربية الشقيقة والدولية الصديقة المذكرة الاتي نصها . تهدي مؤسسة السينما الفلسطينية بالاعلام الموحد الفلسطيني تحياتها ويؤسفها ان تبلغكم نباء استشهاد مصورين من ابرز العاملين فيها هما الشهيدين . 1 – ابراهيم مصطفى ناصر المسؤل المساعد لمؤسسة السينما الفلسطينية وهو مخرج ومصور سينمائي . 2 – عبد الحافظ محمد الاسمر مسؤول التوزيع بالمؤسسة . وبناء على شاهد العيان زميلهم المصور السينمائي الذي جرح ايضافي المعركة الاخ ابو ظريف وهو ايضا من كوادر مؤسسة السينما الفلسطينية واحد مؤسسيها الاوائل . لقد قام العدو الصهيوني بارتكاب جريمته البشعة باطلاق النار على المناضلين البطلين بعد اصابتهما بجراح اثناء قيامهما بواجبهما النضالي والمهني بتصوير العدوان الصهيوني على جنوب لبنان الذي بدأ يوم 15 – 3 -- 1978 وادى الى احتلال العدو لجنوب لبنان واثبت فيما يلي ما وقع بالتفصيل معتمدين في ذلك على اقوال شهود عيان بعد بدء العدوان الصهيوني بساعات توجه فريقان من مؤسسة السينما الفلسطينية الى جنوب لبنان وقد تكون الفريق الاول المكون من المصور السينمائي ابو ظريف والمصورين الفوتوغافيا يوسف القطب وابراهيم المصدر * الى بنت جبيل في الثامنة من صباح يوم 15 – 3 – 1978 قام الفريق بتصوير المعارك التي دارت في شوارع البلدة وتمكن بعد ذلك من مغادرة البلدة شمالا ليلتقي في صف الهوى على المدخل الشمالي لبنت جبيل مع الغروب اما الفريق الثاني المكون من الشهيدين البطلين ابراهيم ناصر وعمر المختار وغادر سيارتهما في الوقت الذي وصلت السيارة الثالثة تقل بعض الصحفيين اللبنانيين دقائق تعرض الصحفيين والمصورون لاطلاق النار من ثلاثة دبابات لجيش الاحتلال تفرق الجميع وتمكن الشهيدان ابراهيم تاصر وعبد الحافظ الاسمر من الوصول الى الملجأء الذي يبعد حوالي ثلاثون متر من سيارتهم تفرق الباقون في المنطقة اطلقت الدبابات نيرانها على الملجا حوالى الساعة الثالثة ثم بدات طائرات العدو بتمشيط المنطقة بالرشاشات والصواريخ من قبل ....... يختبيء قريبا منهما يخرجان من الماجا ليصوران الطائرات المغيرة مما تعرضا لنيران جديدة من الديايات ادت الى اصابتهما بجروح مختلفة فعادا الى الملجا . وبعد حوالى ساعتين من اصابتهما عاد الطيران المعادي فضرب في المنطقة وعادة الدبابات تضرب بتجاه اثنين من فريقنا السينمائي الثاني اللذان عادا الى المنطقة للبحث عن زميليهما وشوهد ابراهيم وعبد الحافظ يخرجان من الملجا بصعوبة وعادا الى التصوير مجددا بالرغم من جراحهما مما عرضهما للنيران من جديد مما ادى الى اصابة الشهيد ابراهيم اصابة جديدة وبقيا امام الملجا . وهنا تقدمت دبابة للعدو باتجاههما فاعلنا بصوت مسموع انهما مصوران صحفيان جريحان فتوقفة الدبابة واعادا الاعلان مرة ثانية واكد انهما لا يحملانغير معداتهما السينمائية وفجأة برز من خلف الدبابة جنود المشاة واطلقوا النار بغزارة على الجريحين مما ادى الى استشهادهما . ان اقدام العدو الصهيوني على ارتكاب هذه الجريمة الوحشية يجب ان يقابل بالاستنكار والادانة والعقوبة . ان لدينا ما يثبت صحة هذه الوقائعونطاب من المنظمات الصحفية العالمية والمؤسسات والروابط السينمائية ان تشكل لجنة لللاستماع الى شهود هذه الوقائع تمهيدا لاتخاذ الاجراءات المناسبة التي تكفل فضح ومعاقبة المجرمين . اننا اذ نحيي بطولة شهيدينا العظيمين اللذين ظلا وفيين لواجباتهم النضالية والمهنية حتى وجراحهم تنزف ’واللذين يمضيان على درب الشهادة على درب زميلهم الشهيد البطل هاني جوهرية لنا ثقة كبيرة بالمؤسسات الصحفية والسينمائية الصديقة ان تولي هذه هذه الجريمة البشعة كل اهتمامها . اننا على طريق النضال سائرون وسنظل اوفياء لواجباتنا النضالية والمهنية حتى النصر او الاستشهاد . وثورة حتى النصر / ممؤسسة السينما الفلسطينية . بالطلقة بالقطة نحفر اسم فلسطين / زياد عبد الفتاح المحرر السياسي لوفا مطيع.... وعمر .... صديقا الرصاصة والكامرة .... استشهدا وهما ينزفان دما ’ بعد ان اصابة جسديهما واحدة من سيل قذائف الغزو الصهيوني الذي صب حممه على كافة الجبهات والمحاور في الجنوب البناني على امتداد ثمانية ايام متوالية . الحراح الراعفة لم تمنع العدو الصهيوني من من اطلاق رصاصاته الجبانة عليهما واغتيالهما . هو الحقد الصهيوني ... على كل شيء اسمه فلسطين هي الكراهية الصهيونية... لكل يد فلسطينية اكانت مشدودة الى زناد بندقية او يد تدير عدسة كاميرة.. او يد ملتصقة بقلم .. اليد الفلسطينية .. مطلوب غلها . الصوت الفلسطيني .... مطلوب اخماده واسكاته ... القلم الفلسطيني .. مطلوب تهميشه ... لقد غاب عنا .. مطيع وعمر .. ولكن ... هل افتقدناهم ... حتما ... لم نفتقدهما ’ ولا نملك ’ ولا نستطيع . فروح عمر ومطيع .. الثورية المثابرة الوثابة معنا .. المبادرات الخلاقة ..الامال الكبار .. كانت سمة الرجلين والاصرار على عبور المخاطر ورفقة المقاتلين والتواجد عند خط التماس وخط القتال هو الرصيد الذي لا ينضب للرجلين . ونحن في الاعلام الفلسطيني رفاق مطيع وعمر سنظل نتزود ونتأسى بهذا الرصيد . عمر ومطيع .. كانا الامثولة في العمل الجيد والجميل والمتقن . الكل سواء في مجرى الارهاب الصهيوني ، كون الفلسطيني نقيض الصهيوني . والكل سواء .. في مجرى النضال الفلسطيني ، كون الفلسطيني رافد العنفوان الفلسطيني . مطيع وعمر ...و منذ البدء... انصهرو في العملية الثورية الفلسطينية .. حياتهما بكل افاقها وابعادها كانت فلسطين ولثورة فلسطين ، وموجهة لفضح وتعرية أولئك النازيين الجدد . لقد عمد الاخوان العزيزان مطيع وعمر بأستشهادهما كل لقطة سجلوها .. وأكدا باستشهادهما جدلية : الطلقة الطلقة الى جانب اللقطة . وعهدا لمطيع .. وعمر اللذين رحلا عنا ان نظل اوفيا ء لما استشهدا من اجله ، وان نواصل المسيرة حتى تحقيق المستقبل الذي اراداه ... واراده شعبنا . وسنظل على الدوام اوفياء لدماء الشهداء ... كل الشهداء مصممين على مواصلة النضال كتصميميهما . وثورة حتى النصر الاعلام الفلسطيني الموحد مطيع وعمر ... رجلان من فتح / يحيى يخلف هما العطاء مثل غلة الكوسم وهما بلغة الشعر يمكن ان يكونا سنبلتين او غزالين . وبلغة الواقع هما رجلان من ( فتح ) . مطيع وعمر .... دوما في الخندق الاكامي الكاميرا على كتفيهما لها ملامح الكلاشنكوف ، او تفاصيل الدوشكا . لها قبضة مسدسية وتطلق بشكل الي او نصف الي . ولها جعبة وعدد لا يحصى من المخازن ، مطيع وعمر رفاق هاني جوهرية. رفاق الايام الصعبة التي لم تأت بعد. رفاق الوجع الكامن في الجراح العربية ورفقاق النار الكامنة في احجار القدس هما العطاء في غلة الموسم وفي ورد نيسان ، ومواسم البجع وفي رائحة الليمون والبحر التي توغل باتجاه فلسطين. مطيع وعمر رجلان جاءآ من تفاصيل التفاصيل فاعادا الاعتبار للسيوف المحبوسة في اغمادها ، اعادا الاعتبار للون البرقوق ولرائحة التراب. جاءا من تفاصيل التفاصيل الى القاعدة فتعلما قراءة البندقية وشيئا من سورة الغصب . وحفظا عن ظهر قلب سر اليل المتفق عليه ما بين نهر الشريعة واشجار الدفلى على الجانب الاخر. وعندما عبرا في الدورية الى ارض الوطن اطلقا عصافير الاشواق وفرحا بنجاح الدورية لاولى مثلما يفرح المرء لميلاد طفله المبكر . مطيع وعمر ، جاءا من القاعدة الى جهاز الاعلام وفي الاعلام تعلما قراءة الكاميرا وما تيسر من سورة الحضارة وظل الكلاشنكوف على الكتف والكاميرا في اليد ، وظلت الاصابع على كل حال مشدودة على القبضة المسدسية، وظلت صور الكامير المتحركة بين ايديهم شهادة الحضارة على الفاشست ، وشهادة الابداع على الملتزمين في ثياب هولاكو. مطيع وعمر. يرحلان الان باتجاه العودة يستشهدان رمزا حضاريا للكفاح المسلح ويدافعان في الخندق الامامي عن طهر العروبة وعفتها . وفي زمن الحواجز وعصر الخناجر يتنفسان الهواء في رئة الجماهير العربية ويزرعان العار – على مدى القرون – في جبين الانظمة . مطيع وعمر. يرحلان الان باتجاه العودة وفي طريقهما يلوحان للمقاتلين في صور وقلعة ارنون وكوبا ، وفي المساء يمران على قاعدة متقدمة فيبتسمان للاشبال وصناديق الذخيرة . ويغطيان واحد من الرفاق لكيلا يأخذان شيئا من البرد وعند سفوح الجبال المكللة بالثلوج عند مشارف فلسطين يغفوان بسلام ويحلمان بعالم اكثر دفئا وحرارة. لحظة انطفاء النور في العيون الثورية / بقلم الشهيد ماجد ابو شرار لحظة امسك الشباب في بداية الطريق سارت الامور تماما كما هو مرسوم لكل ثوري ممارس كلاهما وجد الطريق في فتح عام 1955فأنضما الى التنظيم .. بعد 67 الهزيمة حملا البندقية ككادرين مقاتلين في صفوف ابطال العاصفة ... قاتلابالبندقية لينتقلا بعد عام الى القتال بالعدسة ... الرصاصة الى صدر العدو ثم العدسة تصنع الصورة ليتعرف العالم على هوية شعب فلسطين وفدائيي شعب فلسطين. في العام 68 التقيا الشهيد هاني جوهرية الذي دربهما على استعمال الكاميرا النظالية ليسبقهما الى الشهادة وها هما مطيع وعمر يلحقا ن بهاني . يشكل الشباب منذ عشر سنوات عائلة واحدة وحقيقية دوما في قلب الحدث دوما يدفعون كل نبضهم وجهدهم لتكون الصورة الفلسطينية اجمل واوضح .. هم اليوم تحت القسف المجنون باصرار اسطوري يوجهون عدساتهم ويفوزون دوما باقوى القطات وفي اليو التالي هم في موسكو او باريس او برلين يشاركون في المؤتمرات السينمائية الدولية بافلام نضالية صنعوها باصرار هم وجديتهم وتواصعهم .. كل عام خطوة الى الامام وكل ما تكبر الثورة عاما كلما يكبر الشباب فترى باستمرار صورا اجمل وافلاما اكثر اقناعا وهذا شأن الممارس الثوري الذي يتعلم من التجربة الغنية لشعبه وثورته . الشباب يضعون الان امام التاريخ اغنى وافضل ارشيف سينمائي تمكنت مطلق حركة تحرير وطني ان توفره .. اخر عمل قام به الشياب قبل توصلهم الى الشهادة على ارض الجنوب البناني كان .. نقل الارشيف الغني من مقر المؤسسة الى مكان امين تحسبا لغارات العدو المجنون . مطيع.... وعمر يخوضان اخر معاركهما المجيدة وجها بعين العدسة المدفع والطائرة والرشاش فلم ينكسا للحظة واحدة وجه العدسة تعلما بالتجربة ان اللقطة الحقيقية هي اللقطة التي تضيع لحظة تتملك المصور نوبة الخوف فينكس وجه عدسته ... لهذا لم ينكسا وجه العدسة وظلت تعمل .. والدم ينزف من جروح الشباب يقول شاهد العيان – لم ينكسا وجه العدسة ولحظة انطفأ النور في العيون الثورية انطفأ النور في العدسات الثورية . مطيع وعمر عضوان في الوفد السينمائي الفلسطيني المسافر قريبا الى مؤتمر السينما بطاشقند ... هل شغر بالفعل مكان عضوين في الوفد ... المؤتمر لابد ان يجيب على هذا السؤال القاهر . بالنسبة لنا ... حضور مطيع وعمر ومن قبلهما الشهيد هاني جوهرية كان حضورا حقيقيا ودافئا وصادقا ومتواضعا ... هل ستفتقدهم ؟ ام ان اخرون سيأخذون الموقع بكل الصدق والفاعلية والعنفوان خصوصا وان حضورهمكان يمتد مع امتداد كل عين في هذا العالم تعرفت على ثورتنا وشعبنا من خلال صورهم وافلامهم . هل سينسا ابطال العاصفة هؤلاء الشباب الذين شاركوهم كل معاركهم وبطولاتهم .. حتما لا .. ما دام العطاء مستمر فالشباب معنا . قالت لنا زوجة مطيع .... الحمدلله الذي حقق امنية مطيع ... كان دائما يطلب الشهادة وهاهو ينالها ولن يكون اخر الشهداء فطريق الشهادة هو طريق شعب فلسطين . وقالت لنا زوجة عمر... الله اكبر من كل اعداء شعبنا ونحن فخورين باستشهاد عمر . هل نقول وداعا .. ام نقول الى اللقاء .. المنطق الثوري يقول الى اللقاء حتى نحقق الانتصار . قدر الفلسطيني ان يواجه ..... ويستشهد .... مطيع وعمر تعانقا في الحياة وتعانقا في الشهادة امنه :الثورة هي اهلي ... عناية : اربي اولادي ليلتحقوا بالثورة .. وبعد رحيلهما : امانة ثمار ، في الثورة وامانة بين يديها . .. سربان من الصغار ، مجموعهما ثمانية يشكلان قافلة على درب الثورة ، وامان من نضر الصبايا ، تصران على تربية ثورية لكي يخدم الاطفال الوطن والقضية ، * سلام * ابنة مطيع ، عمرها سنتان ، بريئة تصر على محادثة الحاضرين ، كانت تحمل كعكة ، وتدور ، الكل يحضره الصمت ، الا * سلام * . مدت الكعكة واصرت ان اكل فقضمت قليلا .. دارت بالغرفة بين الحاضرين تحكي مع من تشاء وعادة من جديد واصرة .... في اليوم التالي . كنت في مؤسسة السينما ، احسست بيد صغيرة تصافحني نظرت ، فكانت * سلام * تقف الى جانبي وتبتسم .. خفق قلبي .... وتاهت عيناي .. وغبت انا في دنيا الصغيرة . امنة ابراهيم زوجة الشهيد مطيع : ( ابراهيم طصطفى ناصر ) كانت صدمة عنيفة ، لانه كان بالنسبة لي كل شيء : الزوج ، والاب ، والام ، والاخ . يا ريت ، على الاقل ، لو اجت جثته ، كنت عملت جنازة وبقي قريب مني . * مطيع كان يتمنى هكذا نهاية ، فقد قال بعد استشهاد هاني جوهرية : الاستشهاد بعدك صارامنية يا هاني ... انت بداية الطريق ، وغدا سنلحق بك ،, *انا فخورة لانه استشهد من اجل الثورة الفلسطينية وامنيتي يكبرو اولادي حتى يأخذوا مكان والدهم وتنتصر الثورة ._ يا اخت امنة اهلك موجودين في لبنان ؟ * لا. لكن امي حضرت بعد استشهاد مطيع _ ناوي ترجعي لعند اهلك .؟ * لا . مطيع اختار هذا المكان وسأبقى فيه واهلي طلبوا مني العودة الى الاردن فرفضت ... واعتبر ان الثورة هي اهلي _ كم ولد عندك ؟ * ولدان وثلاثة بنات : سلافة سبع سنوات ونصف . سحر ستة سنوات ونصف . مصطفى خمسة سنوات . محمد اربع سنوات . سلام سنتان . _ في المدارس ؟ كلهم في المدارس ما عدى سلام قبل ذهاب مطيع الى الجنوب ، قال لك شيء ؟ * وصاني على الاولاد . عناية الاسمر ( زوجة الشهيد عبد الحافظ الاسمر ... عمر المختار ) وصل خبر استشهاد عمر اولا لأبي .. انا كنت عند الدكتور .. لما رجعت وعرفت اغمي علي واخذوني الى المستشفى حتى الان مش قادرة اصدق انه استشهد . * ما في احسن منه .. كان كثير طيب ويحب اولاده قد الدنيا ... اذا مرض واحد من الاولاد ، بظل عمر سهران طول اليل . * صورته ما بتفارقني ، ودائما في بالي اتذكر حركاته واقواله . * عزائي الوحيد : استشهاده من اجل وطنه . كم ولد عندك ؟ ... * ولدين وبنت ، محمد خمسة سنوات رامي ثلاثة سنوات ورنا اربع سنوات محمد ورامي في المدرسة . - اهلك هون ؟ * نعم ، موجودين في البرج . - الان شو راح تعملي ؟ * لازم اربي اولادي واسهر عليهم حتى يكبروا ويلتحقوا بالثورة. جرحنا لا يلتئم ،كأنه ابدي : حارق وموجع . وهذا قدرنا ، قدر الفلسطيني ان يظل بين شقي الجراح ، كما هو قدره ان يواجه ، ويموت ، ولا سبيل الى المفاضلة ، الا اذا تخاذل في انسانيته ... عند ئذ يسقط في دائؤة الذل . ( مطيع وعمر كانا بييننا بالامس ، وكنا اخوة في عائلة واحدة ، يجمعنا الانتماء الكامل ، لذالك فنحن عائلة فريدة : لغتها السياسة ، واشياءها اليومية : البندقية والكلمة والكاميرة والريشة واللحن وهاجسها الدائم الوطن ) للفلسطيني اكثر من صفة ، وفي كوكبته اكثر من شارة . وهو صلة الوصل : بين الريح والعاصفة .. بين اول الطريق واخره .. بين الماء وذرات التراب . وصار متحد التكوين ، خلقنا للفعل ، بعد ان امتلك القدرة على التماسك ، وهو عندما ينطلق ، يحمل معه دنياه بكل تفاصيلها ولا يلتفت . لذلك ليس ثمة مفاجأءةفي موته ( لكي تكون على هذا النحو ، يجب ان تحدد هويتك بمعزل عن الظروف والمتغيرات الهشة .. حينئذ تدخل فلك الاثارة –اي حالة الوعي ) . (مطيع وعمر كانا بييننا بالامس ، وكنا اخوة في عائلة واحدة تربطني بهما مسافة كذلك التي بين برتقالة وبرتقالة على جذع واحد في شجرة ) في رحلة الاغتراب ، عندما تفرقنا من سنيين في الاتجاهات بحثا عن اللقمة كنا لاننا مقهورون ، نسابق ونسبق ونأخذالمواقع ونعطي اكثر مما نأخذ . * كرهونا * لان غيرنا ينام على * سيرة * الوطن و * الافضلية * وايماننا بالارض وهي صحراء وبالهواء اللافح الذي يحمل الكوي والرمل الموجع .. وايماننا حتى بالتواجد . كان قهرنا يتضاعف ، والحسرة تكبر في صدورنا ، ونكابد هموما خلقها لنا غيرنا . مع ذلك ، كنا نعيش قبل الاخرين .. نعيش باختراق بؤرة الصراع والبقاء في حالة الحركة فيهدء غيرنا ونستمر ويخرج غيرنا ونستمر ويأتي غيرنا ونستمر .... ( مطيع وعمر كانا بيننا بلامس : شهادتين دامغتين بوسائل الحركة على فعل الحركة .. ) ولكن ... هل للفلسطيني خيار اخر ؟ في رحلة الاغتراب ، لم تزدرد اللقمة ميكانيكيا ، ولم يكن المال الا * شاهدا ذاتيا * على سقوطه . وكان لنا رؤى تتفاعل في اللحظات : : امام السيارة ، جياد تصهل .. وامام الصحراء ، ارض على مد العين تخضر وتتلون . وامام ابار النفط ، اشجار البرتقال والزيتون ، وامام الغد ، الاداة التي ترسم حدود الجولات . 2- طفح الكيل يا غربة ، ودفق العلقم من الفم !. ودبت الحياة في الرؤى والهواجس وعجنا ..بفعل الريادة في التشكيل نتهافت كالداخلين في مبارزة ، نتراكض لنحيط بالوطن من كل جانب نشق الاسيجة والجدران وحقول الالغام لندخل ..نموت ، لندخل.. 3- قدر الفلسطيني ان يواجه ويموت.. استشهد مطيع واستشهد عمر. كما كانا بيننا بالامس، فقد غادرا عائلتنا بالامس ايضا. فقد كانا يحملان كاميرا حية ومجموعة افلام ليسجلا للعالم كيف يواجه الفلسطيني وكيف يموت فقصفوهما بالمدافع واطلقوا عليهما الرشاشات. لماذا؟ لانهما يملكان * شاهد الاثبات*. استشهد سقطت ورقتان من وردة.. سقطت برتقالتان من غصن شجرة .. كما قد اسقط انا .. ويسقط غيري .. ولكن .. تبقى، ثم، الارض الشجرة! 4- لمطيع وعمر ، قبل ان يرحلا ثمار ورأيت الاطفال الكنعانيين يموتون. وسمعت نساء لا يبكين . ولا يسترحمن القتلة، زغردن لاعراس الاطفال المذبوحين .. آ ... وي... ها. خرجوا للمدن البحرية في الصيف يغنون .آ...وي...ها. هجم الاعداء عليهم من ماء البحر ومن ريح العاصفة الهوجاءآ...وي...ها. تركوهم جثثا يأكلها الطير وغربان الارض الجرداء .آ...وي...ها. اطفال الشعب انتصروا..... لكن صاروا .... شهداء . رأينا موسكو تبكي مطرا اخضر كالبلور الناعم واضفت بانك شاهدت من الحلم خيولا تركض فوق ..... السفح الاصفر بين الاشجار ، وكان الحجر لملح الارض دليل وقطعنا رؤياك لأنا مرافقنا " ميخائيل" ، اعلن بدء الرحلة نحو المدن المحروقة نحو بلاد الثوار ، وانقطع الحلم ، انقطعت عنا الاخبار. وقطعنا نهر الليطاني، فوق الجر الخشبي وقبلنا ارض .. النبطية ،قلنا: انتهت المرحلة الاولى الصعبة والمرحلة الثانية ابتدأت ، فالهدف لعينيك* البرج*المنفى..على اطرافك بيروت . وتسللنا – وعلى اطراف اصابعنا- كان الموت..يموت . وانقشع الغيم..... ابتسم ابراهيم صديق الرحلة – اول مرة واطل * البرج * المتشامخ في سهل النار هل تذكر يا عمر المختار هل تذكر يا عمر المختار ؟ !! مطيع وعمر شهيدا السينما الفلسطينية آذار 1978 ابو ظريف الصحفيان الفلسطينيان ابراهيم مصطفى ناصر ( مطيع) وحافظ الاسمر ( عمر المختار ) من قسم اتصوير السينمائي- الاعلام الموحد الفلسطيني ظلان من اغوار الاردن الى سوريا الى جبال لبنان .... الاسم الحركي ظل اسما حركيا . القاتل الاسرائيلي ظل مجهولا التاريخ 15 آذار 1978 المعركة عملية الليطاني . الموقع : جنوب لبنان . الناحية : صف الهوى . القطة : الدبابة الاسرائيلية تحرك برجها وتطلق النار شهود الحادث المصورون ابو ظريف ، يوسف القطب ، ابراهيم المصدر ، واما الثنائي عمر المختار ومطيع ناصر فقد استعادا الاسم الحقيقي .. حافط ااسمر ، وابراهيم ناصر.. لكن لا خبر عنهما ... وابتسامة عمر ومطيع .. وقد انطفأتا في 15/3/1978 استشهد الصحافي الفلسطيني ابراهيم مصطفى ناصر ( مطيع ) وهو يقوم بواجبه الاعلامي فهو من اوائل شهداء الكاميرا والصورة كان يحمل كاميرا حية يسجل للعالم كيف يوتجه افلسطيني وكيف يموت فقصف بالمدفع واطلق عليه بالرشاش ( لماذا ) لانه يملك شاهد الاثبات فسقطت ورقة من وردة وبرتقالة من غصن شجرة ولكن تبقى الارض والشجرة تكريما له كتب صديقه الشاعر الفلسطيني / عز الدين المناصرة هذه القصيدة قولوا.. لمقبرة الشهداء الى الشهيد مطيع ابراهيم هو فلاح من بلدة * رمون * . ويعشق الثورة مجنون، اعرفه في بيروت.. وفي برلين. كنا في المؤتمر الدولي ندافع عن شرف فلسطين . والليلة يبكي واواسيه ، اقول له : يبتديء الفجر غدا وغدا يأتون ويواسيني ويقول: غدا يأتون . عيناه كصقرين حزينين- يداه.. الطلقة والخنجر والسكين وندوب الزمن المر على جبهته و * مطيعا * للثورة والشعب المطعون. كنا نرد الغصة وهو يعض الشفة ورغرغت العينان . وبكى حتى... حس الحجر المسنون. قال غدا يأتون.قلتغدايأتون . ثم مشينا في الساحة وقطعنا الجسر، وركبنا الباص.. قال: متى يصبح للثوار المنفيين جنات خضراء.... ككل الناس وضحكنا احيانا لما مرت سيدة شقراء فيعلق من جانبه : ما احلى المدن السمرا. شاهدنا النصب التذكاري وقال مرافقنا .. هذا نصب الجندي المجهول علق.. هل يصبح نصب للجندي المعلوم . اما في بيروت .. جاء الينا ... وعلى جبهته ، غبار المعركة ... فصاح .. هل انت هنا؟!....وشربنا الاقداح ... الشاي الساخن والبارود في الشياح . في كفيه حبيبته الكاميرا العاشقة وكان الشبل جلال ينطرهم بالنار الطاهر... وبالاتراح . غنينا اغنية .. لم يألفها .. محمود ولعنا فيها .. الايام السوداء . وخررنا نسجد ... ماتت فاطمة الحنطية خلف المتراس . اخبرنا ... احد الحراس . حمل – العاشقة – بكينا- حتى لج الناس. فخجلنا من عشق الاحباء .... مضينا نحو المتراس ننطرهم بالكاميرا طلقات صائبة ، نفرز .... في اعينهم طلقات ، لج مطيع الثورة ... واستنجد بالذكرى ذكرني بالاطفال السعداء وبالورد النابت في ساحة برلين يحكي .... ويداري بالبسمة .... دمعا مدفون اعرفه في بيروت وفي برلين منطفئا وشجاعا وحزين ، للشعب المطعون هو فلاح يحمل – عاشة – من بلدة * رمون * وبعشق الثورة مجنون . في اليد الشجاعة / بقلم احمد عبدالرحمن الطلقة ... اللقطة .. اللكمة.... الكلمة .... الالم .... الامل .... الطلقة هي بحاجة ان يتبعها لقطة لاثباتها كيف وانى توجهت ... الكلمة تتبعها تتبعها كلمة او قد تسببها الكلمة ... الالم قد ينتج اليأس ولكنه عندنا يفرز فينا اضعافا من الامل.... مطيع وعمر اللذان مضيا بالامس القريب كانا ككل ابناء الشعب الفلسطيني الامهم التي عانوها انفجرت املا يشع من عيونهم كان الامل يبزغ بصيصا مع انطلاقة فتح فكانا رجلين رجلين من حملة البنادق يترجمون امالهم حقيقة بخوض المعارك دفاعا عن الارض وحماية لهذا الشعب المعاني . يقارعون العدو اينما وجد ... وكانت طلاقاتهم وطلاقات رفاقهم لا يد لها من لقطات وكلمات تثبتها وسط الصمت الرسمي المخيم على المنطقة بشكل عام ، فمن الارادة والتصميم كانت مؤسسة السينما الفلسطينية عبر الاعلام الفلسطيني الموحد تعبر باللقطة الحية المصحوبة بالكلمة الحرة المعبرة عن الطلقة الشجاعة كانت المؤسسة تناضل في سبيل الوصول للمستوى الذي يجب عليه ان تكون والمضي بجانب المقاتل قدما لتحقيق النصر . مطيع وعمر رجلين من فتح مصوران مخرجان ملتزمان بقضية شعبهما فاضحين سبل العدو البربرية لابادته بعد ان استولى على الارض ... صحفيان ككمال ناصر قائدان ككمال ناصر يتمتعان بديناميكية حيوية في سبيل الحصول على اللقطة الحية التي تصور الجريمة والانتصار وسط المعركة كنا نراهم لا في المؤخرة او بعدها بجانب المقاتل واقفين فاتحين عدسات كاميراتهم لتصوير مشاهد حية للبطولة والفداء مع المقاتلين وسط الاراضي المحتلة اماكنهم اثناء العملية الفدائية يأخذون دورا كالمقاتل تماما باختلاف بسيط هو بالطلقة وهما باللقطة ... يمهدون الطريق للانتصار لم نفقدهم لانهم رووا الارض بدمائهم الزكية .. ولن نرثى لهم لان دمائهم ستورق في القدس وتصور النصر القلسطيني الاكيد ....لم نفقدهم لان جنود العدو لم يتحملوا ارادة الصمود فيهم ... وبصيص امل الانتصار ..... سخؤية من حوار وهمي ساخر حول ما يجري في جنوب لبنان المشروع الصهيوني لاحتلال لبنان قائم منذ عام 1916. والمشروع الصهيوني لاقامة دويلات طائفية في المنطقة مطروح منذ الاربعينات والخمسينات وكون اسرائيل اداة عسكرية للامبريالية امر واضح منذ قيامها وحتى الان .. وهي خطر يهدد العالم العربي القريب منها والبعيد . هذه حقائق، بعضها معلن وبعضها يسير ضمن الخطة الطويلة المدى للمشروع الامبريالي – الصهيوني ، فريد ابراهيم حسين * سمير نمر * الكاتب ابو ظريف ولد الشهيد الراحل سنة 1942 في محافظة نينوى شمال العراق في بيت الملا وانساب وكان والده خادم المسجد انهى دراسته الثانوية في محافظة نينوى ثم انتقل الى بغداد وهناك جمعته صداقة قوية بتاجر الحبوب علي احمد شربة الذي اوصله الى التلفزيون حيث تدرب وعمل في مجال التصوير السينمائي . *سنة 1970 خرج فريد ابراهيم حسين من العراق هاربا من حبل المشنقة لاسباب وطنية ليستقر في لبنان عاملا في صالون حلاقة. *في لبنان التحق سمير نمر في صفوف الثورة الفلسطينية مصورا سينمائيا ليجمع بكامرته العدي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل