المحتوى الرئيسى

السينمائيون يرفضون العودة للوراء بعد الثورة

03/13 11:03

وليد أبوالسعود - آسر ياسين في (رسائل البحر) Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  ثورة ثورة حتى النصر.. هتاف تردد صداه كثيرا فى ميدان التحرير بأصوات شبابية هادرة حاملة معها آمالا كبيرة وكثيرة فى التغيير للأفضل وفى قلب هذه الجموع كان السينمائيون يهتفون ويشاركون فى أمانى وأغانى وأحلام النصر والغد الأجمل ولأنهم ما زالوا فى طريق البناء الطويل للوطن حاملين معهم هموم ومتاعب وتطلعات مهنة لا ترضى إلا بالأفضل ولأنها مهنة صرخت كثيرا وبصوت عالٍ مدوٍ انها تستحق أفضل من هذا كان لابد لها من ثورة لتنسف وتتخلص من كل النظريات القديمة التى عطلت عجلة السينما كثيرا.والشروق هنا وكما شاركت ورصدت حلم وطن كامل فى التغيير ترصد ثورة السينما المصرية فى البداية تؤكد المنتجة والمخرجة ماريان خورى أن المعجزة التى حققها الشعب المصرى كانت حلما جميلا أجمل ما فيه كونه حلما شعبيا لا يستطيع أى شخص أو جهة أن ينسبه لنفسه وبالتأكيد سيكون لهذا التغيير الحادث أثر كبير على كل نواحى حياتنا ومنها السينما بالطبع حيث سيصبح من حقك تصوير ما تريده فى أى وقت تريده وخصوصا مع تطور الكاميرات وأكدت ماريان أنه حتى لو كان الفيلم به صور مهزوزة من أثر الجرى بالكاميرا سيتقبلها المشاهد لأنها حقيقة. ونحن فى عصر يسمح بثورة سينمائية شاملة فى الموضوعات وطريقة التنفيذ واختفاء الرقابة أو تقليلها جدا ونفت ماريان وجود تغيير فى مكنة العرض فورا لكونه شيئا مرتبطا ارتباطا وثيقا بالناحية الاقتصادية لكنها تتجه للتطور مع وجود تقنية الديجيتال وهو ما بدأ ظهوره منذ فترة مع الثرى دى لكنها متفائلة بالمستقبل جدا وبموضوعاته وترى اننا مقبلون على فترة خصبة جدا وجديدة تتغير فيها الخريطة السينمائية بأسمائها وبمؤسساتها.وشاركها المخرج أحمد ماهر نفس التطلعات مؤكدا أننا يجب أن نعترف بشىء قبل الحديث عن الثورة السينمائية وهو ان هناك كما من المنتفعين فى كل المجالات يحاولون حاليا أن ينسبوا الثورة لهم ويؤكد ماهر أنه رصد هذا مع الثلاثة أيام التى سبقت التنحى والطريف أن هناك مجموعة من الفنانين ممن عارضوا الثورة أو كان موقفهم منها موقفا ينتمى للحياد السلبى ممن يظهرون حاليا ويتحدثون عن الثورة. ولو دخلنا فى صلب الحديث عن ثورة السينما يؤكد ماهر انه وكما كان هناك خطاب ساذج من نائب الرئيس المخلوع يتحدث فيه عن عدم استحقاقنا كمصريين للديمقراطية هناك خطاب مشابه حاول بعض تجار السينما فرضه طوال الفترة الماضية على الجمهور والسينما ذاتها وأكد ماهر أن الثورة التى حدثت لم تكن موجهة ضد مبارك فقط بل هى ثورة على كل القيم الفاسدة التى سادت طوال فترة حكمه وخصوصا فى المجال الثقافى حيث إنها لم تنتج فى معظم أوقاتها إلا كل ردىء فى الفنون باستثناء عدة تجارب يمكن حصرها وهو شىء مثير للحزن أن يكون لدينا هذا العدد القليل من التجارب الجيدة طوال 30 عاما وصعب أن نتخيل تغيير تجار القيم المنحطة ولكن أهم شىء وأهم من القوائم السوداء أن المتلقى الذى لفظ النظام السابق الخرب سياسيا هو من سيلفظ الخراب الفنى ولو اعتقد التجار أن الجمهور سيقبل ما كان يقبله من قبل سيكون ساذجا بمعنى أن الشخص الذى لم تخدعه خطابات مبارك لن ينخدع بفيلم ساذج ولابد أن يشعر الصناع أن الفترة القادمة لا تحتاج لخداع.وسيظهر صناع جدد والوقت يفرز رجاله ومن لمع فى الماضى فهو لمع لأنه كان يشبه المناخ الذى ساعده على هذا اللمعان ولكنه لن يلمع حاليا فالزمن قد تغير ويجب أن يتغير والسينمائيون اكتشفوا جمهورهم وهو أيضا اكتشفهم والمنتجون الفاسدون سيلفظهم الجمهور كما لفظ الشعب السياسيين الفاسدين وأكمل ماهر أنه يعتقد أن بعض مهرجى العصر الماضى سيحاولون التلون وتلبية رغبة الجمهور الجديد ولكن الجمهور سيلفظهم كما لفظ حتى الرغبة فى رؤية صورة مبارك وعمر سليمان وهو شىء لن يتحقق حالا بل سيأخذ وقته. ومصر قامت بقفزة زمنية رهيبةعلى كل المستويات ومن لا يملك المؤهلات لن يتواكب مع هذه الفترة وكرر أحمد انه شىء سيأخذ وقته وهو عصر محتلف بإمكانيات مختلفة والمهم أن يواكب فكرك ما يحدث حاليا على الساحة ويؤكد ماهر أن من لم يشارك فلن يفهم وهذه الثورة أعادت تعرف السينمائيين على مجتمعهم ويجب أن تكون لدى السينمائيين قدرة على الابتكار.أما الممثل آسر يس فكان متفائلا جدا وبادرنا قائلا إنه يثق فى حتمية التغيير والذى سحدث فى جميع المجالات ولكنه سيكون تدريجيا وستكون هناك مقاومة بيروقراطية بالطبع من بعض من كانوا يستفيدون من النظام القديم ولكن كل هذا سيختفى مع وجود خطة قومية للبناء وصنع افلام عن الثورة وعن انتصار 1973وينصح آسر بالهدوء ووضع إطار درامى جديد وسليم بطريقة مختلفة فى التفكير ورؤية للمستقبل ومملوء بالأمل ويثق أن الثورة يجب أن تكون داخل السينمائيين أنفسهم وان يتوحدوا ويقدموا فنا وعدم كبت أى افكار وفن حقيقى ذى موضوعات تهتم بآلام الشعب وهمومه ويحلم آسر بنهضة أيضا فى مجال المسرح وأن تعود وزارة الثقافة لدورها الحقيقى فى دعم الفنون وكونها معملا لرعاية التطوير والأفكار الجديدة.وبصوت يغلب عليه الحماس بادرنا السيناريست خالد دياب مؤكدا انها فرصة لتقديم الكثير والكثير من الأفلام وهو كسيناريست لديه كنز من المشاعر والموضوعات السينمائية المهمة التى سيكتب عنها ويؤكد خالد أن الرقابة ستختفى أو على الأقل يتقلص دورها كثيرا ولو كان البعض يخاف من إنتاج أفلام ضخمة التكلفة نتيجة للفساد الذى كان يسود مصر سابقا فبالتأكيد سيستثمر أمواله حاليا ومصر أصبحت مكانا آمنا للإنفاق ويتوقع خالد زيادة جرعة الحرية وأن تكون السينما شابة أكثر مع تقلص سطوة الكيانات الاحتكارية الكبرى ويؤكد خالد أنه شخصيا سيقوم بالإنتاج بالطبع لن يستطيع إنتاج أفلام ذات تكلفة عالية لكنها أفلام ذات مواضيع وجودة عالية وهذا هو المهم.أما السيناريست والمنتج محمد حفظى فأكد أن ثورة السينما قادمة.. قادمة لن يستطيع أن يوقفها احد ولكننا نحتاج لوقت أطول كى نقوم بتقديمها بعمق أكثر وألا يستغل البعض الثورة كنحتاية أو وسيلة للتربح منها ولكن يجب أن نأخذ وقتنا حتى نتفهم الثورة ويعتقد حفظى أن دور النجوم التقليديين سيتراجع ويتقلص لصالح نجوم جدد لن يختفى بالطبع لكنه سيتراجع فالثورة تحتاج دماء جديدة للتعبير عنها. وكان المخرج والسيناريست أحمد عبدالله فخورا وهو يؤكد أنه على المستوى الشخصى يعتبر أن فيلمه «ميكروفون» يحرض على الثورة ويدلل على هذا أن أزمته مع الرقابة أنه استعمل الكتابة بالجرافيتى فى الفيلم وكان فى إحداها مكتوب على الحائط فى أحد المشاهد «الثورة تبدأ من هنا» وأضاف عبدالله أنه يؤجل حاليا دوره كسينمائى فما يشغله حاليا هو دوره كمواطن وأن تتحقق جميع مطالب الشعب المصرى وهو لا يستطيع أن يفكر حاليا كسينمائى ويغزل نفسه عن عدم تحقق جميع مطالب الثورة حتى الآن. وحول اختفاء السينما التى يعتبرها البعض تجارية أكد عبدالله أن الجمهور اذواقه مختلفة وستظل موجودة كأفلام ترفيهية ولكن يجب أن نفكر دوما عن توجه الفيلم ومن سيشاهده ويتوقع أحمد أن يرتفع سقف الديمقراطية فى السينما وأن يسمع السينمائيون بعضهم البعض مع وجود فرص أفضل لتقبل السينما المستقلة وإلا يفرضوا عليها طريقة معينة فى التفكير وأن يزداد التجريب فى السينما وأن يتم كسر الخوف من المغامرة ويتم استعمال كاميرات جديدة ومواضيع متمردة ومختلفة.ويتفق معه المخرج والسيناريست والمنتج أيضا إبراهيم بطوط أن الحرية ستكون قادمة أكثر وأن السينما المستقلة ستكتسب جرأة أكبر وقدرة أكثر على النفاذ للسوق وللجمهور العادى الذى تغير وأصبح منفتحا اكثر للمواضيع التى تمسه هو شخصيا ويتوقع بطوط أن يهتم المنتجون والموزعون بإتاحة فرصة أكبر لعرض هذه الأفلام وأن يرفض الجمهور ما كان يتم فرضه عليه من قبل.وهو ما شاركهم فيه تامر حبيب الذى أكد أن الموضوعات ستختلف بالطبع وستعطى رؤية جديدة مثلما حدث بعد ثورة يوليو ولكنه يطالب الكتاب وهو منهم بدراسة ما يقدمونه وان يكون يحمل روحا فرحة ومتفائلة بما حدث فنحن لا نحتاج لبكائيات نحتاج لروح تعطينا الأمل حتى ونحن نتحدث عن الشهداء وضرب حبيب مثلا بأغنية فدائى لعبد الحليم ومدى ما تعطيه من أمل وتفاؤل، ونفى تامر أن يكون التغيير سريعا أو شاملا وشبه ما كنا فيه من قبل ببئر عطنة مغلقة ولكنه تم فتحها وستقوم الشمس بتطهيرها وأكد حبيب أن عجلة التاريخ تدور وبالطبع ستفرز ثورة السينما أبطالها الجدد.أما المنتجة والممثلة والموزعة إسعاد يونس فبدأت حديثها بالتأكيد على أنه وحتى الآن لا يوجد تحرك سينمائى للشركات الكبرى لكنها على اتصال بمجموعة من السينمائيين الشبان وهى شخصيا تؤمن بأن السينما لابد أن تخلع ثوبها القديم وتنفضه ولابد أن تعطى السينما الفرصة للجيل الجديد وهى شخصيا كمنتجة قررت أن يكون هذا هو توجه شركتها فى الفترة القادمة ويجب أن تكسر السينما تابوهاتها كما كسرتها مصر وحول تغير سريع فى نوعية الأفلام أكد أنه صعب حاليا وخصوصا انها مرتبطة بالدول التى تجاورنا ومنها دول تمر بنفس الظروف حاليا ونعانى من مشكلات فى التسويق ولكنها ستحاول حل هذه الأزمة من خلال صناعة أفلام جديدة وتستطيع أن تحقق مكسبها من السوق الداخلية.وحول لفظ السوق لمجموعة من الأسماء للفنانين بادرتنا أنه لا يمكن نسف تاريخ فنان ممتد لأكثر من 30 عاما لأنه لم يستطع فهم ما حدث ولكن فى الوقت ذاته الخريطة ستتغير وتحتاج السينما لتصعيد عدد كبير من الوجوه الجديدة لتملأ الفراغ وهى سياسة شركتها فى الفترة المقبلة مؤكدة فى الوقت ذاته انها دوما تتبع سياسة الفرص الجديدة للشباب وخصوصا أنها تحاول منذ فترة دخول عالم هؤلاء الشباب وتتعلم لغتهم وتحادثهم كثيرا جدا على الفيس بوك وأكدت إسعاد يونس أنها تتوجه ومن خلال الشروق بالدعوة لشباب المبدعين لعرض مشروعاتهم عليها من خلال افلام طويلة مدتها ما بين 75 و 90 دقيقة وهى تؤكد أن الكاميرات الأخرى والديجيتال ستدخل المنافسة هى الأخرى ويجب أن تتقبلها الشركات نتيجة للظروف الاقتصادية والتكنولوجية والعالمية.أما المخرج محمد خان فأبدى تخوفه من وجود استغلال لما حدث وعدم نضج وخصوصا انه فى مهده ونحن ما زلنا فى البداية ويجب أن نعطيعها وقتها لتكتسب العمق الذى نريده لأفلامنا العمق.وحول تغير موضوعات السينما أكد خان أنه شىء يمكن اعتباره فى علم الغيب بالنسبة للسينما القادمة وكل شخص حر فى رأيه طبقا لحرية الرأى وطالب خان بعدم وضع محاكم تفتيش وأن تخضع موضوعات الافلام وابطالها لرأى الجمهور فهو الذى سيحدد من هم أبطاله وماذا سيرغب فى مشاهدته وخان شخصيا لا يرغب فى مشاهدة أفلام كـ«بون سواريه» وأكد خان أنه نفسه يشعر بالحيرة وزمن القصة كأحداث وهو ده اللى هيلعب دوره فمثلا فى فيلمه «زوجة رجل مهم» لم يقدمه بعد أحداث 77 مباشرة بل بعدها ببعض الوقت واكد المخرج الكبير أنه لا يجب أن نلوى الموضوعات حتى لو كانت مكتوبة فى زمن معين. وأكد خان أن التغيير سيحدث تدريجيا والسينما المستقلة ستأخذ فرصتها وستنهض وأكد محمد خان أنه وقبل الثورة مباشرة كان سيبدأ فيلمه الجديد مع المنتج محمد حفظى وبتقنية الديجيتال «قبل زحمة الصيف» كتابة غادة شهبندر وكل احداثه كانت ستحدث صيفا وتحدث خان أيضا عن كونه يرى أن مشروعه «المسطول والقنبلة» هو الأنسب لهذه المرحلة والذى عانى تعطيلات كثيرة رقابية ومن الداخلية والفيلم كان واصل كسيناريو لمباحث امن الدولة وكل ده كان شفهيا وكانت ملحوظاته ما فيش معتقلات أيام حسنى مبارك وخصوصا أننى كنت سأقدم رؤيتى انا للأحداث وهو فيلم مناسب لهذا التوقيت تماما وتمنى محمد خان أن يتم تقديمه قريبا.وشارك المخرج أحمد نادر جلال سابقيه فى توقعه أن السينما ستسمر بنفس قوتها وان تقل سطوة الرقابة كثيرا فى الفترة المقبلة ولم ينف أنه بالطبع شعبية الفنانين ممن كانوا ضد الثورة ستتأثر كثيرا وإن كان قد طالب الجمهور بألا ينسى تاريخهم ولو كان بعضهم قد أخطأ وحول الكوميديا الهزلية التى كانت تقدم قبل الثورة اكد انه ضدها طوال عمره وهى أفلام يصفها طوال الوقت بأفلام التيك آواى وحول نوعية الأفلام القادمة أكد أنه ستكون هناك أفلام كثيرة عن الثورة وإن كان يتمنى الانتظار حتى تتضح منجزات الثورة وأبعادها وخصوصا أنها لم تنته حتى الآن وهو شخصيا يرى أنهم قدموا أفلاما قبل الثورة أشارت للفساد القائم وقتها مثل «واحد من الناس» وبالرغم من أن فيلمه الأخير «فاصل ونعود» قد تأثر كثيرا بالثورة إلا أنه سعيد بما حققته الثورة من نتائج وحول طبيعة الإنتاج مستقبلا أكد أن الفترة الحالية قد تكون غير واضحة المعالم بعض الشىء لكنه ومع الاستقرار المتوقع ستشهد السينما رواجا ورخاء لم تعرفه منذ فترة طويلة وأكد أحمد ثانية رغبته فى اختفاء الأفلام السطحية التافهة وأن يعود الفن لتشكيل ذوق ووجدان الجماهير وليس العكس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل