زلزال اليابان يحصد المزيد من الضحايا والإشعاع تخطى الحد الآمن

طوكيو - وكالات تواصل فرق البحث والإنقاذ في اليابان لليوم الثالث على التوالي عمليات انتشال جثث ضحايا التسونامي، وأعلنت الشرطة اليابانية الأحد 13-3-2011، عن عثورها على أكثر من 200 جثة في منطقة هيغاشيماتسوشيما الساحلية في مقاطعة مياغي، بعد التسونامي الذي دمر الجمعة شمال شرق هونشو (الجزيرة اليابانية الرئيسية). وكان قد أعلن السبت عن انتشال أكثر من 400 جثة، وفقدان عشرة آلاف شخص في مرفأ ميناميسانريكو إثر الزلزال الذي ضرب البلاد. وأكدت وكالة "كيودو" اليابانية تخطي مستوى الإشعاع النووي في موقع المفاعل النووي الأول في فوكوشيما شمال شرق اليابان الذي تعرض لانفجار السبت، الحد القانوني الآمن، على ما أفادت الأحد الشركة المشغلة للموقع. ورفعت الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية الأحد تقديرها لقوة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد أول أمس الجمعة إلى 9 درجات بعد أن كانت قدرته بـ8.8 درجة على مقياس ريختر. وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قد أعلنت أول أمس أن شدة الزلزال بلغت 8.9 درجة على سلم "رختر". وقال عالم جيوفيزيائي من الهيئة الأمريكية لشبكة "سي ان ان" الإخبارية إن الزلزال تسبب في تحرك الأراضي اليابانية جانبا بما لا يقل عن 4.2 أمتار، كما أحدث ميلا في محور الأرض بنحو 8 سنتيمترات. من جانبها أعلنت الحكومة اليابانية الأحد أن عدد الجنود المرسلين إلى مناطق شمال شرق البلاد التي دمرها زلزال وتسونامي الجمعة ارتفع الى 100 الف، بعد أن كان 50 ألفا سابقا. وقال وزير الدفاع توشيمي كيتازاوا لمجموعة عمل إن رئيس الوزراء ناوتو كان أمر "بمضاعفة عدد جنود قوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني) إلى 100 ألف" لمساعدة المناطق التي ضربها الزلزال والتسونامي الذي أعقبه. وأدت هذه الكارثة إلى مقتل نحو 900 شخص، على ما أعلنت الأحد الشرطة الوطنية في آخر حصيلة مؤقتة. وحصلت القوات اليابانية على دعم الجيش الأمريكي خصوصا من خلال حاملة الطائرات رونالد ريغان التي وصلت قبالة سواحل اليابان بحسب صفحة البحرية الامريكية على موقع فيسبوك.