زمن إرادة الشعوب بقلم:د.عبد الحكيم المغربي

زمن إرادة الشعوب بقلم دكتور / عبد الحكيم المغربي إن عام 2011م الذي نعيشه الأن وما يدور فيه من أحداث بالعالم العربي وثورات مباركة وأخرى مضادة لها تسعي لإفسادها وتخريبها بل والقضاء عليها بحقدها وكراهيتها بالطبع فشلت فشلا زريعا لأنها نسيت أو تناست أن هذا الزمن زمن إرادة الشعوب وليس زمن الطغاة والفاسدين فهذا العهد القديم الفاسد الظالم المستبد قد انتهي وبلا رجعة وقد قالت الشعوب كلمتها وأصبح لا صوت يعلو فوق صوت الشعوب فقد بدأت بإرادة شعب تونس العظيم الذي قال كلمته وأصر عليها حتي حققها وهي لا للظلم والاستعباد بعد اليوم ونعم للحرية والعزة والكرامة وقد أشعل بحق شرارة الحرية والكرامة له ولجميع الدول العربية المستعبدة من حكامها الطغاة المستبدين وبعدها استرد شعب مصر العظيم كرامته وعزته وحريته بإسقاط النظام الفاسد المستبد بإرادته وكلمته الحرة بل وأنتصر مؤخرا علي الثورة المضادة من أذناب النظام السابق في جميع محاولاته لإفشال ثورته المباركة التي أعجب بها بل وأشاد بها العالم أجمع ولا يزال بدأ من محاولاته بنشر الفوضي والخراب والتدمير وإخراج المساجين وحرق أقسام الشرطة بعد إصدار الأوامر باختفائهم جميعا لتعم الفوضي فما كان من هذا الشعب العظيم بإرادته القوية وتلاحمه مع بعضه البعض في ملحمة مثيرة للإعجاب بتحالف المسلم مع المسيحي والوقوف صفا واحدا بالصلاة في ميدان شهداء الحرية بكل بسالة وحب وكل منهم يقوم بحراسة الأخر حتي ينتهي من صلاته بل وقد قاموا بأنفسهم بنشر الأمن وحماية الأرواح والممتلكات بدلا من الشرطة الهاربة الفاسدة مما ازداد هؤلاء الحاقدين من أذناب النظام السابق شيطا وقاموا بتدبير خطة أخرى للإطاحة بهذه الثورة المباركة وهي بعمل فتنة طائفية بين أبناء الشعب الواحد وتدمير كنيسة لإشعال الفتنة ولكن هيهات هيهات فالشعب قال كلمته بل ووقف بإرادته القوية الشامخة في ملحمة أخرى يدا بيد أمام كل هذه المؤامرات الدنيئة الحاقدة الفاشلة وعمل مسيرة شعبية وذهب إلي موقع الكنيسة المهدمة وأهلها وقد تقابلوا بالأحضان والحب والمودة وتصالحوا معا ووضعوا أيديهم بأيدي بعض كبلد واحد وشعب واحد أبناء وطن واحد ضد عدو واحد أمامهم وهو بما يسمى الثورة المضادة الحاقدة الفاسدة حتي افشل جميع مخططاتها فهذا هو زمن إرادة الشعوب وأخيرا وليس أخرا الشعب السعودي العظيم شعب الحرمين الشريفين الباسل قد حاكت أمامه المؤمرات الدنيئة والمخططات التوسعية الشريرة التي تسعي دائما وأبدا لنشر الفوضي والخراب تحت مسمى الحرية والديمقراطية وحرية المرأة وخلافه من المؤمرات المكشوفة الفاشلة بل والحاقدة علي الإسلام والمسلمين وخصوصا بلاد الحرمين بما تنعم به من الحكم بشرع الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم وبذلك يسودها الأمن والأمان والسلم والسلام فقد قاموا مؤخرا لدس الإشاعات المغرضة والمحرضة علي نشر الفوضي بهذه البلاد حتي يعمها الفوضي والخراب بحجة المطالبة بالديمقراطية والحرية ولكن الشعب العظيم الحر قام بملحمة عظيمة وإرادة قوية وقال كلمته بكل حرية وعزة وكرامة ووضوح لا للمؤامرات .. لا للخراب والدمار.. لا للمظاهرات بدون جدوى ورفض النزول للشوارع في جمعة طاهرة مجيدة من أجل الحفاظ علي ممتلكاته وأرواح أبنائه بكل وعي وإصرار بل والوقوف بجوار حكومته وقيادته في صورة جميلة رائعة وواعية لما يدور حولها من مؤامرات فقد مر وولى زمن الطغاة الفاسدين والأن هو زمن إرادة الشعوب الحرة الآبية . مستشار ومحلل سياسي 13/03/2011م