كلنا مع ليبيا ضد الحصار والتدخل الغربي بقلم : م. زياد صيدم

وكما هو متوقع تماما من جامعة الدول العربية فقد انفصمت وانسلخت كالعادة عن شعوبها بطلبها من الغرب وأمريكا عبر مجلس الأمن - هذا المجلس العاجز عن إحقاق الحقوق الفلسطينية المشروعة بفعل الفيتو الامريكى- بفرض حصار على ليبيا واستخدام القوة في الشأن الداخلي العربي بدل أن تبادر مع الدول الحرة في العالم إلى تقديم مبادرة سلمية لوقف نزيف الدماء على ارض ليبيا الشقيقة..فلا نعلم نحن الشعوب العربية كيف يمكن أن تصطف الأنظمة العربية مع فريق ضد آخر وكلاهما مسلح يقتل بعضه بعضا؟..وعلى اى حال هذا هو حالنا منذ قرون نهرول وراء مصالح الغرب ونتفانى في تحقيق أمانيهم ..أما أماني وطموحات أوطاننا وشعوبنا فهي آخر ما يفكرون به ..وعليه فنحن جميعا مدعوون إلى الوقوف بقوة في دعم ومساندة الجماهيرية الليبية وشعبها ضد التدخلات العسكرية أو الحصار على أرضها وشعبها المظلوم والذي وقع تحت تأثيرات الفرقة والانقسام.. وأنى التمس من شعبنا الفلسطيني المتواجد على ارض ليبيا أن يتطوع شبابه فورا لمواجهة الغزو الغربي والدفاع عن شرف الأمة وعروبة ليبيا وشعبها الحر الأبي فهذا أقل ما يمكن لشعب مناضل أن يفعله وها هي الفرصة سانحة له بان يقاوم الصهاينة والغرب فلطالما اشتهى وتمنى أن يكون على ارض فلسطين للجهاد فلا عذر ولا أعذار لكل المتخاذلين من شعبنا الفلسطيني هناك..كما ونطالب شباب الأمة الإسلامية والعربية الشرفاء من الزحف لأرض الجهاد والمقاومة الجديدة فالأبواب يجب أن تفتح على مصراعيها ذودا عن كرامة الأمة التي أهدرتها جامعة الدول الغربية والتي لن تكون أبدا عربية بعد اليوم.. فها هي تكرر خطيئتها ثانية بعد العراق..ولن تتوقف أبدا على الانصهار والانبطاح المخزى لتكون جزء من المؤامرة الكبرى على شعوبها وأوطانها.. فلله الأمر وبالله المستعان وإنها حياة عزة أو استشهاد ..ولتصرخون جميعا يا شباب الأمة وشباب فلسطين على ارض ليبيا عبر البنادق والأحزمة الناسفة والعربات المفخخة وبالعمليات الإستشهادية ولتكن ليبيا كما أفغانستان والعراق وفلسطين مقبرة لجحافلهم ولتنقلون حربكم إلى كل مكان في العالم المتآمر على شعوبكم واحد تلو الآخر وقطر يليه قطر .. فالقتال القتال والجهاد الجهاد حتى دحر المحتلين الغاصبين بكل ما تملكون من عزم وإيمان وقوة فلا راد اليوم من أمر الله ..واجعلوا الله حسبكم والنصر أو الشهادة غايتكم ولا اله إلا الله وحسبنا الله ونعم الوكيل. إلى اللقاء.