مع الأحداث
إلي متي ستظل المركب بركابها علي الرصيف؟.. وإذا ابحرت إلي أين تتجه؟.. المصير مجهول، وغامض!.. نعم انتصرت ثورة ٥٢ يناير.. نعم تحققت انجازات غير مسبوقة.. استجاب المجلس العسكري الأمين علي مصر والمصريين لجميع مطالب الثورة.. ولكن هذا لم يمنع ارتفاع مؤشر الاحتقان في الشارع بدرجة قد تنذر بخطر محدق!قد يسأل احدهم: لماذا كل هذا التشاؤم وسوداوية الصورة؟ أقول ان قطع دابر الفساد والمفسدين كان يحتاج سكينا حادا.. وهذا السكين يتمثل في عرض المتهمين بالفساد والافساد أمام النيابة العسكرية ثم محاكمتهم عسكريا. ما اقوله لا ينتقص علي الاطلاق من قدر القضاء المصري الذي يتمتع بالحيدة والنزاهة، لكن شجرة الفساد ضربت جذورها في أعماق الأرض، مما يتطلب سرعة اجتثاثها.ألا تلاحظون، وترصدون معي حالة الاستياء من قرارات التأجيل لمحاكمة العديد من الفاسدين.. ومع تأخر صدور الأحكام الرادعة تترعرع شجرة التداعيات السلبية، واوراقها التي تزيد من حالة الاحتقان التي ترتفع درجة غليانها يوما بعد يوم.أناشد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحارس الأمين علي مصر والمصريين اصدار قراره بنقل جميع قضايا الفساد من المحاكم المدنية إلي المحاكم العسكرية لسرعة الفصل دون ارجاء أو تأجيل.مصطفي بلال[email protected]
Comments