المحتوى الرئيسى

محللون : "القمع" وليس هتافات المتظاهرين من سيعجل برحيل الرئيس اليمني

03/12 23:16

صنعاء- عبدالعزيزالهياجم لم يعد ينصت اليمنيون الى ما تعلنه السلطة من مبادرات وما يصدر من المعارضة من تعليقات بشأنها وانما باتوا يعتقدون أن ما يحدث في ساحات التظاهرات والاعتصامات وما يصدر عن السفارة الامريكية من بيانات هو المؤشر الحقيقي لما ستؤول اليه الاوضاع في اليمن. وينظر المراقبون الى أن ما حدث في ساحة التغيير امام جامعة صنعاء من اقتحام لمخيم المعتصمين واطلاق نار واستخدام القنابل المسيلة للدموع التي تصفها المعارضة بالسامة والمحرمة دوليا وتنفي الحكومة اليمنية ذلك , من شأنه أن يصعد الأوضاع المتأزمة ويجعلها قابلة للانفجار في أي لحظة. ويقول المحلل السياسي كامل الشرعبي إنه: " لا خوف على النظام من الهتافات التي يرددها المتظاهرون والمعتصمون وانما مصدر الخطر هو في اعمال القمع والقتل التي تتم بحق المحتجين"، مشيرا الى أنه كلما "وقعت احداث مأساوية كما حصل في ساحة التغيير بصنعاء، فإن هذا العنف غير المبرر وغير المقبول على الاطلاق سيدفع النظام ثمنه باهظا وكلما تعرض المعتصمون للعنف تضاعفت لديهم الرغبة في البقاء اطول في ساحات الاحتجاجات وشعروا أن النظام يفقد اعصابه". أما الكاتب عبدالعزيز المطوع فاعتبر أن طرفا المعادلة هما الشباب المتظاهرين في الساحات والمطالبين برحيل النظام والموقف الدولي أو بالاصح ما يصدر عن الادارة الامريكية وسفارة الولايات المتحدة بصنعاء من بيانات ومواقف. ولفت إلى: " أنه في الوقت الذي يأمل الشباب المتظاهرون وتتمنى المعارضة أن يكون الموقف الامريكي من الحالة اليمنية كما كان عليه الامر في دعم ثورة الشباب في مصر, فإن النظام اليمني يراهن على ملف الارهاب كحافز يحمل الادارة الامريكية الى الانحياز الى مصالحها والتمسك بنظام الرئيس صالح كشريك في محاربة القاعدة بدلا من الانحياز الى مسار الديمقراطية والحرية التي تنادي بها وتقدم نفسها كراعية وداعمة للشعوب المتطلعة الى التغيير والاصلاح واستبدال حكم الفرد بحكم الشعب". وكانت صحيفة "26 سبتمبر" الالكترونية المقربة من الرئاسة اليمنية قد نقلت عن السفير الامريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين قوله أن الشيخ عبدالمجيدالزنداني هو مطلوب على قائمة الارهاب لامريكا والامم المتحدة. وقالت مصادر مطلعة أن الزنداني الذي يعد أبرز مشايخ الدين في اليمن قد غادرالعاصمة صنعاء الى مسقط رأسه " أرحب " التي تبعد عن العاصمة بنحو 50 كيلو مترا الى الشمال , واشارت المصادر الى أن اعلان السفير الامريكي يؤكد أن النظام قد استحضر ورقة " مطلوب لامريكا ". وقال الكاتب والمحلل السياسي عرفات مدابش لـ"العربية.نت" إن هذا الموقف الرسمي للسلطة اليمنية جاء ردا على موقف الزنداني مؤخرا و الذي اعتبر أنه مؤيدا للاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح. و كان الزنداني على رأس لجنة العلماء التي وكل إليها الخروج بحل للأزمة بين نظام صالح و المعارضة ، غير أن الزنداني قال عبر مكتبه إن الإعلام الرسمي قام بالتدليس الإعلامي و المغالطات، وأن البيان الذي خرج به اجتماع علماء اليمن حمل سبع نقاط و أن الرئيس صالح قام بإضافة نقطة ثامنة نصت على توقيف التظاهرات والاعتصامات، وهو ما أثار حفيظة الزنداني الذي اعتبر موقف صالح محاولة منه في استخدام الشيخ الذي يحظى بشعبية كبيرة كورقة لإخماد الاحتجاجات و الضغط على مناوئيه. ورفض الرئيس اليمني في فترات سابقة وضع واشنطن الزنداني رئيس جامعة الإيمان و هيئة علماء اليمن على رأس قائمة مطلوبيها على ذمة قضايا تتعلق بالإرهاب ، حيث كان الأخيرحليفا جيدا له في الانتخابات الرئاسية السابقة التي فاز فيها صالح.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل