المحتوى الرئيسى

> أقباط المهجر لشرف : حريصون علي التفاعل ودعم مصر

03/12 22:16

كتب: إبراهيم جاد وفريدة محمد وميرا ممدوحاستقبل د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أمس مجموعة من ممثلي أقباط مصر في المهجر، حيث أكدوا حرصهم علي التفاعل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ودعم مصر لهذه المرحلة الدقيقة. وأكد شرف خلال المقابلة أن مصر في حاجة لجهود أبنائها في الداخل والخارج علي حد سواء، كما وعد بأن يتمتع المصريون بالخارج بكافة حقوقهم السياسية. من ناحية أخري طالب الأنبا موسي أسقف الشباب المسيحيين بالعودة إلي منازلهم وإعطاء فرصة للمسئولين لتنفيذ الوعود التي أطلقوها ببناء كنيسة الشهيدين بصول أطفيح وباقي مطالبهم ويأتي ذلك بالتزامهم مع ما أعلنه الأنبا بنيامين أسقف المنوفية من أن البابا شنودة طلب من المتظاهرين عدم القيام بأي أعمال تخريبية من شأنها عرقلة مسيرة التنمية وأن يعبروا عن آرائهم بشكل حضاري. وفي ذات السياق نبهت الكنائس بالقاهرة الأقباط بعدم المشاركة في المظاهرات وذلك بعد انتهاء صلاة القداس الإلهي أمس الأول مستشهدين بما قاله الأنبا موسي باعتباره الرأي الرسمي للكنيسة. ورغم ذلك تظاهر المئات أمس أمام ماسبيرو واختلف عدد من رجال الكنيسة حول فكرة خروج الأقباط من طاعة الكنيسة ففي حين أيد البعض ذلك معتبرين إياه سلوكًا إيجابيا يعكس الانتباه للحقوق السياسية ورفض الخلط بين دور المؤسسة الدينية ودور الدولة رفض آخرون هذا المصطلح لافتين إلي أن خروج الأقباط رد فعل طبيعي لثورة 25 يناير. وقال القمص سرجيوس سرجيوس وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس «أحداث الإسكندرية كانت بداية خروج الأقباط للتعبير عن آرائهم خارج أسوار الكنيسة وهذا تحوُّل لا تغفله الكنيسة وندعو لسرعة بناء كنيسة أطفيح ونؤيد الجيش في تحركاته حتي تتوقف المظاهرات». ولفت القمص رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا إلي أن خروج الأقباط للتظاهر خارج أسوار الكاتدرائية يعني إدراكهم بأنهم لن يكونوا بعد الآن تحت حماية البابا أو الكنيسة وإنما حماية الدولة. ودعا لضرورة تفعيل القانون بالقبض علي الجناة وسرعة بناء الكنيسة لإنهاء الأزمة رافضًا اللجوء للصلح العرفي. وعلق د. إكرام لمعي أستاذ اللاهوت قائلاً: «الثورة ألغت النظرية الاستبدادية التي كانت تتعامل الدولة بمقتضاها مع البابا كممثل للأقباط جميعهم داخل مصر الأمر الذي ظهر في تعامل الدولة معهم من خلال الشارع نفسه وليس الكنيسة». وأشاد بمليونية الوحدة الوطنية التي أظهرت أن المسلمين والأقباط نسيج واحد ضد الفتنة حتي لا يتم عرقلة مسيرة الإصلاح الداخلية داعيا لوقف المظاهرات بمجرد بناء الكنيسة. وقال القمص صليب ساويرس عضو المجلس الملي: لا نستطيع أن نقول إن الشعب خرج من عباءة الكنيسة ولكن الأقباط شريحة من شرائح المجتمع المصري الذي نبدأ في المطالبة بحقوقه. وأضاف: الكنيسة لا تتدخل في السياسة فالبابا شنودة شخص وطني وليس رجل سياسة. ومن الطبيعي أن ينخرط المسيحيون في السياسة كرد فعل لثورة 25 يناير ويعبروا عن مطالبهم كمطريين وليسوا أقباطًا. وقال القمص عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة مسطرد: إن الشباب بعد ثورة 25 يناير شعروا بأنهم قاموا بعمل جليل لم يتخيل أحد أن يتم تحقيقه خاصة مع عدم فهم رجال الدين لهدف المظاهرات الأولي موضحًا أنهم أدركوا أن الكنيسة لن تحقق مطالبهم لشعورها المستمر بالحرج من ممارسة العمل السياسي رافضا اعتبار استمرار المظاهرات خروجًا عن طاعة الكنيسة لأنها ليست دولة داخل الدولة وقياداتها يحفظون هيبتها وهي سعيدة بهذا التحول. وأضاف: لا نستطيع أن نغفل مشاركة المسلمين معنا في المطالبة بحقوقنا كمسيحيين. وقال: نحن ككنيسة نثق في وعود القوات المسلحة ولكن الشعب لديه شك في تنفيذها وهذا نتيجة تراكم وعود لم يتم تنفيذها قبل الثورة ولذلك يرفضون كل المطالبات بخروجهم من التحرير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل