المحتوى الرئيسى

الأنظمة العربية التي رفضت فرض حظر جوي على ليبيا متورطة في نقل المرتزقة بقلم:محمد شركي

03/12 19:51

الأنظمة العربية التي رفضت فرض حظر جوي على ليبيا متورطة في نقل المرتزقة لدعم النظام الليبي محمد شركي لقد تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما راج عن تورط بعض الأنظمة العربية في دعم ديكتاتور ليبيا عن طريق إقامة جسور جوية لنقل المرتزقة أمر مؤكد . ففي حين ينشغل العالم كله بالمذابح التي يتعرض لها الشعب الليبي على يد النظام الليبي ، ويحاول الحد من طغيانه عن طريق فرض حظر جوي فإن بعض هذه الأنظمة العربية تعارض هذا الحظر الجوي لأنها طرف في الصراع ولأنها تصدر المرتزقة لدعم عدوان النظام الليبي على الشعب الذي يدافع عن نفسه بعدما بدأ ثورته سلمية ووجد نفسه ضحية عدوان مسلح لقمع هذه الثورة الشعبية السلمية . ولقد أقر العالم كله للشعب الليبي حق حمل السلاح دفاعا عن نفسه بعدما بلغ الضحايا الآلاف وهم يتظاهرون سلميا على غرار التظاهرات التونسية والمصرية إلا أن النظام الليبي فكرفي الحل العسكري لحماية نفسه بعدما لاحظ أن المقاربات الأمنية التونسية والمصرية بما في ذلك أساليب البلطجة لم تجد نفعا ففكر في ما هو أشد من القمع البوليسي والبلطجي ، وشن حربا غير متكافئة على شعب يريد الحرية والديمقراطية . فلو أن النظام الدكتاتوري رحل كما رحل النظامان التونسي والمصري لما احتاج الشعب الليبي إلى حمل السلاح للدفاع عن النفس . والأنظمة التي ترفض اليوم فكرة الحظر الجوي على ليبيا هي أنظمة ينتظرها نفس مصير تونس ومصر وليبيا لهذا فهي تشارك في دعم نظام شبيه بها كخطة وقائية واستباقية قبل أن تندلع فيها الثورات الشعبية التي هي نتيجة حتمية نظرا للخصائص المشتركة للشعوب العربية ذلك أنه لا يمكن أن تنشأ أنظمة ديمقراطية في البلاد التي عرفت ثورات شعبية وتظل غيرها تحت سيطرة الأنظمة الشمولية والدكتاتورية . ولا بد من فضح الأنظمة الرافضة للحظر الجوي على ليبيا وإدانتها والتحقيق في الجسور الجوية التي أقيمت منها إلى ليبيا لنقل المرتزقة ، ومحاكمتها لدى المحاكم الدولية المختصة بالنظر في الجرائم ضد الإنسانية . ولا يمكن السكوت عن موقف هذه الأنظمة الدال بكل وضوح عن الوقوف إلى جانب النظام الليبي الذي يتركب الفظائع ضد شعب أعزل أراد الحياة الكريمة والحرية . ولا يمكن تصديق تكذيب هذه الأنظمة لتورطها في دعم النظام الليبي الإجرامي بشهادة المجتمع الدولي المجمع على فقدانه للشرعية وإدانته بالإجرام والإبادة ضد الإنسانية وموقف الأنظمة المتورطة في جرائم النظام الليبي ينفي تكذيبها للتورط الذي هو مجرد تكذيب تكتيكي لذر الرماد في العيون ذلك أن لقاء وزراء الخارجية العرب هو المحك الحقيقي لمعرفة الأنظمة المتورطة التي يجب أن تنال جزاءها لأن دعم الإجرام جريمة في كل القوانين الدولية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل