المحتوى الرئيسى

الشعب يريد إسقاط الجدار بقلم:علي عبد العزيز أبو شريعة

03/12 19:51

الشعب يريد إسقاط الجدار كثيرة هي مطالبات الشعوب العربية بدا من إصلاح النظام مرورا بإسقاط أجهزة أمنية وحكومات وإصلاحات دستورية وإسقاط أنظمة حكمت لعقود . ولكننا كشعب فلسطيني لدينا الكثير الكثير لنطالب بإسقاطه وفي ظل المطالبات التي يطالعنا بها شباب فلسطيني لإنهاء الانقسام الذي يمثل الجدار الأكبر أمام أي أفق نتحدث فيه عن حرية ودولة مستقلة تصان فيها كرامة المواطن والوطن حيث أننا في ظل الانقسام فقدنا الكثير كفلسطينيين وأول ما فقدناه هو أنفسنا وطليعتنا كخط دفاع أول في وجه الاحتلال وطلاب شهادة . نحن آخر شعوب الأرض التي لازالت تحت الاحتلال رغم كل ما قدم من شهداء وجرحى وأسرى لإنهاء هذا الاحتلال البغيض ولان لنا خصوصية ليست لدى باقي الشعوب في العالم اجمع فنحن أمامنا عدد كبير من الجدران التي يجب إسقاطها بدون إبطاء . أول هذه الجدران هو جدار الخوف وهنا لم أكن لأقصد للحظة واحدة الخوف من الاحتلال ولكن الخوف من ذوي القربى وإخوة النضال والمقاومة الذين تحول كل منهم إلى منادي بإسقاط الآخر تاركا الجدار يبنى والقدس تهضم والمستوطنات توسع والمستوطنون يعيثون فسادا في بيوتنا وأراضينا وكل ما يهمه في الأمر هو الحفاظ على مملكة لا وجود لها لأننا لازلنا تحت الاحتلال فهو المتحكم الأول في الأرض والهواء والماء الخاص بنا . أما الجدار الثاني فهو ما يحاول الكثير من الشباب الفلسطيني ومحبي الشعب الفلسطيني من إزالته وإزالة آثاره بكل ما حملت من تأثير سلبي على قضيتنا ألا وهو الانقسام الفلسطيني الفلسطيني . أما الجدار الثالث والذي اعتقد بأنه بداية جيدة لإزالة الجدران السابقة انه "الجدار" جدار الفصل الإسرائيلي الذي ابتلع ما قيمته 23% من أراضي الضفة الغربية , ومن الجدير بالذكر أن تحركات المتضامنين الأجانب وأبناء شعبنا من خلال المسيرات الأسبوعية هي تحركات رائعة من الممكن البناء عليها وتطويرها كي تصبح انتفاضة فعلية وقوية , ولكن لماذا تبقى تظاهرات فقط لمحاولة منع الاستمرار في بناء الجدار أو مصادرة أراضي القرى الفلسطينية أنا أرى أن تتقدم نحو الجدار وتسقط قطعا منه واعتقد جازما بأنه مع أول قطعة تسقط من الجدار سيسقط وبشكل تلقائي وسريع الجدار الأول مما سيؤدي إلى توجيه الطاقات الفلسطينية إلى وجهتها الصحيحة ألا وهي المقاومة بجميع أشكالها لاسيما المقاومة الشعبية التي أدت إلى إسقاط أنظمة حكمت وبطشت بشعوبها على مدار عقود . علينا العمل وبكل قوة على تصويب الأمور لصالح الوطن والعمل الفوري على إبراز متطلبات المواطن التي تبدأ بإسقاط الجدار الثاني "الانقسام " على أسس قوية ومتينة تتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . قوتنا في وحدتنا قوتنا لم ولن تكون في يوم من الأيام في تهييج الشعوب العربية والإسلامية ضد بعضنا البعض ومحاولات البعض إقصاء الآخر لأننا نفقد احترامنا لأنفسنا ونفقد احترام العالم لنا من خلال هذه الفرقة التي لا تسر سوى أعداء الشعب الفلسطيني الذين لا يريدون لشعبنا أن تقوى شوكته في مواجهة التحديات . علينا أن نتوحد ونزيل الجدار وندعو كل أحرار وثوار العالم لاسيما العالم العربي وتجنيد كل الطاقات من اجل فلسطين والقدس ولتكن انتفاضة عارمة من المحيط إلى الخليج تنادي بإنهاء الاحتلال . لماذا لم تنتفض الأمة غضبا بعد الفيتو الأمريكي ضد قرار إدانة الاستيطان ؟؟؟؟؟ ولماذا لم تبالي أمريكا بمشاعر العرب والمسلمين حكاما وثوارا ؟؟؟؟؟ لم تنتفض الأمة لأنها لم تجد فزاعة الفضائيات تلقي الضوء على هذا الحدث الهام . ولم تبالي أمريكا بمشاعرنا لأنها تعتقد أن ما يجري في الشرق الأوسط ما هو إلا جزء من خطة سابقة لكندوليزا رايس " الفوضى الخلاقة " ولكني أتمنى أن يكون مكرهم في نحورهم وتدور عليهم الدوائر بإذن الله . الصحفي / علي عبد العزيز أبو شريعة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل