مؤتمر شعبى للترحيب بالشرطة فى الفيوم

نظم أبناء حى الشيخ حسن، أكبر الأحياء الشعبية بمدينة الفيوم، مؤتمرا شعبيا صباح اليوم لدعم رجال الشرطة ومساندتهم خلال المرحلة القادمة التى تتطلب القضاء على كل مظاهر الانفلات والبلطجة وتحقيق الأمن والاستقرار فى هذه المرحلة التى تمر بها مصر بعد نجاح ثورة 25 يناير. حضر المؤتمر اللواء مرسى عياد، مدير الأمن، ونائبه اللواء محمد وائل والعميد أحمد نصير مدير البحث الجنائى، وتعهد أبناء الحى بمعاونة رجال الشرطة فى ضبط الهاربين من السجون واستعادة الأسلحة التى تم سرقتها من بعض المنشآت الشرطية. كما نظم ائتلاف ثورة 25 يناير بقرية دار السلام التابعة لمركز طامية بالفيوم ندوة داخل قاعة مسجد التوحيد بالقرية، تناولت الندوة مكتسبات الثورة وضرورة الحفاظ عليها والحث على ضرورة مقاومة الثورة المضادة التى يقوم بها أذناب النظام السابق وبعض ذيول الحزب الوطنى. تحدث فى الندوة، ولأول مرة بعد منعه من قبل الأجهزة الأمنية لسنوات طويلة، الشيخ مؤمن الحداد وهو صاحب مؤلفات عدة فى مجال الدعوة الإسلامية وأحد أبناء القرية والذى أكد أن الثورة ونصرة شبابها جاء من عند الله سبحانه وتعالى، مشددا على ضرورة الحفاظ على مكتسباتها. وأضاف أن مصر تعيش أزهى عصور الحرية والديمقراطية بعد 30 عاما من القمع البوليسى، ووجه كلماته لجموع الحاضرين من المسلمين والأقباط على حد سواء مؤكدا أن القرآن والسنة أمرا بضرورة معاملة الأقباط بالحسنى، ويجب أن نعرف أن الأقباط يعيشون فى مصر مع المسلمين كنسيج واحد، وضرب مثالا على الوحدة الموجودة فى القرية بين مسلميها وأقباطها وأنهم يعيشون منذ قديم الأزل ولا يشعر أحد منهم بالتفرقة أو ما شابه، لأن الوطن يتسع للجميع. ثم ألقى عبد المنعم سعد "مدرس" أبياتا من الشعر تناولت الثورة وخص بها والدة الشهيد خالد سعيد الذى اعتبره ملهم الثورة الشبابية.وتحدث أيضا رجائى شفيق "محام قبطى" مؤكدا أن أقباط القرية يعيشون مع المسلمين فى وحدة وترابط منذ قديم الأزل ولا يشعر أحد بأى نوع من أنواع الاضطهاد، لافتا إلى أن الفتنة الطائفية هى من صنع ذيول النظام السابق، وأنها لا وجود لها فى قاموس المسلمين والأقباط، وحث الحاضرين على المشاركة فى بناء القرية وجعلها نموذجية وذلك بالمشاركة الفعالة بين الجميع. وانتهت الندوة بتكريم شباب القرية الذين ساهموا فى الثورة بميدان التحرير خاصة يوم 28 يناير والبالغ عددهم نحو 12 شابا.