المحتوى الرئيسى

شاهد: الزاوية تعود لقبضة القذافي..

03/12 15:03

الزاوية (ليبيا) (رويترز) - كومة من التراب هي كل ما تبقى من مقبرة مؤقتة دفن فيها المحتجون الليبيون قتلاهم أثناء معارك استمرت أسبوعين ضد قوات الحكومة في الزاوية.استعادت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي الزاوية الواقعة بغرب ليبيا يوم الخميس بعد قصفها بنيران المدفعية لايام.وقام مؤيدون للقذافي ورجال ميليشيا يلوحون بقبضة يدهم في الهواء باستقبال مجموعة من الصحفيين الاجانب أخذتهم الحكومة الى الزاوية يوم الجمعة لاستعراض انتصارها.وأزيلت المقبرة. وبالامكان رؤية بوضوح اثار الجرافات في قطعة الارض التي ضمت نحو 20 قبرا عندما زارت رويترز المدينة في الخامس من مارس اذار.جزء كبير من وسط مدينة الزاوية أتلف وحرق.العديد من المباني المحيطة بميدان الشهداء بوسط المدينة بها فجوات ناجمة عن قصف الدبابات والصواريخ. وزينت واجهات المباني بصور للقذافي.وبالجوار تظهر مئذنة متهدمة للمسجد الرئيسي عند الميدان المدمر. واختفت أعلام ليبيا بألوانها الثلاثة الاحمر والاسود والاخضر التي تعود للفترة السابقة لحكم القذافي والتي كانت تزين العديد من المنازل قبل أيام.ولم يبد بضع مئات من مؤيدي القذافي اهتماما بالدمار الذي لحق بالمدينة. كانوا يلوحون بالاعلام حول مقبرة سويت بالارض وهم يرددون شعارات أمام كاميرات التلفزيون. وهتف كثيرون بالانجليزية "أحب القذافي".ورقص أفراد الميليشيا التابعة للقذافي على متن شاحنات وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء. ورقصت نساء تحملن صورا للقذافي. ودوت أصوات أغاني مؤيدة للقذافي من نوافد السيارات.وهز رجل سئل عما حدث للمقابر كتفيه وواصل الغناء.والزاوية المطلة على البحر المتوسط على بعد 50 كيلومترا غربي طرابلس واحدة من مدينتين كبيرتين فقط في غرب ليبيا معقل القذافي تحدى فيهما المحتجون حكم الزعيم الليبي.منعت الحكومة الصحفيين من زيارة الزاوية أثناء القتال لاستعادة السيطرة عليها. ومعظم من حاولوا دخول المدينة دون أن يرافقهم مسؤول ألقي القبض عليهم.ويقول مسؤولون ليبيون ان المحتجين رجال عصابات وعملاء لتنظيم القاعدة. وقال المحتجون الذين تحدثت معهم رويترز في زيارة سابقة للزاوية انهم يقاتلون من أجل الحرية والحقوق المدنية.أحرق فندق كان بمثابة مركز لقيادة المعارضة المسلحة ويحرسه الان أفراد ميليشيا تابعة للقذافي وعلقت عليه صورة كبيرة للقذافي في زي رسمي.وكان الفندق من قبل خلية نحل حيث كان قادة المعارضين يجتمعون فيه للتخطيط لاستراتيجيتهم الدفاعية.وقال وليد أحد أفراد الميليشيا وهو يشير الى المبنى الذي دمرت واجهته "كان هناك أشرار بالداخل. ما بين 35 و40 شخصا كانوا هناك بالامس (يوم الخميس) مسلحين ببنادق كلاشنيكوف وبنادق كبيرة."لا يمكننا أن نعيش دون القذافي. انه ملك افريقيا وليس ليبيا فقط."وعندما سئل عن مصير المعارضين أشار بيده بعلامة الذبح وضحك.وتمت تغطية عبارة "القذافي ارحل" المكتوبة على أحد الجدران بطلاء.وغطيت واجهات منازل مدمرة بقطع قماش باللونين الاخضر والابيض. وتناثرت في الشوارع القريبة جذوع أشجار وبقايا سيارات محترقة.ومنع صحفيون حاولوا مغادرة الميدان بوسط المدينة للحديث مع سكان عاديين.وخارج المنطقة المحصنة ظهرت الزاوية كشبح مقارنة بما كانت عليه من قبل. واجهات متاجر مهشمة في الشوارع الخالية ومبان سكنية خلت على ما يبدو من سكانها.وقال ابراهيم "أنا في غاية السعادة. أتمنى أن ينتصر القذافي. لقد فزنا." وهز فتى يقف بجواره بندقيته وابتسم.من ماريا جولوفنينا

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل