حملة جديدة لتوثيق الثورات العربية

أطلقت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولى حملة جديدة تستهدف توثيق وتحليل الثورات العربية التى يعيشها الوطن العربى الآن والتى أعادت من جديد رسم ملامح الصورة الذهنية الخاصة بالمنطقة العربية. وتعتمد الحملة على عدة أنشطة من بينها توثيق وتحليل ظاهرة الثورات الشعبية العربية من خلال أقلام وكتابات عدد من رموز النخبة الفكرية العربية، بالإضافة إلى إطلاق ملتقى الحوار العربى والذى سوف يضم مجموعة من كبار المثقفين والمفكرين العرب ويعمل على تعزيز مساحة الوعى وتفعيل دور الشباب كمحرك للثورات العربية. كما يتضمن برنامج الحملة عددا من الأنشطة والبرامج الإعلامية والأكاديمية التى تلعب دورا فى تكريس قيم الحرية والليبرالية والديمقراطية وإرساء مبادئ دولة القانون والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد بأنواعه، بالإضافة إلى البدء فى إعداد قوائم متنوعة من القيادات الفكرية الجديدة فى المجالات المختلفة. وأشارت الدكتورة حنان يوسف أمين عام المنظمة إلى أن المنظمة بدأت أول خطوات التوثيق بنشر تقرير متميز للكاتب التونسى عبد اللطيف الفراتى رئيس التحرير الأسبق لصحيفة الصباح التونسية والذى يرصد تجربة الثورة التونسية ما لها وما عليها ويستشرف مستقبل تونس بعد هذه الثورة، كما يقدم فى مقاله تفسيرا للعلاقات الارتباطية فى العقل الجمعى العربى بين كل من ثورة تونس وثورة مصر وبقية الثورات الأخرى التى بدأت فى الوطن العربى. ويضم مجلس أمناء المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولى عددا من كبار المفكرين من العالم العربى ذوى التوجه القومى العربى من عدة دول عربية من بينها مصر والجزائر وتونس واليمن وليبيا والسعودية ولبنان والسودان والأردن والإمارات والمغرب والكويت وتعمل المنظمة بشكل أساسى على تقديم الصورة الإيجابية العربية أمام العالم من أجل تحقيق مسيرة التنمية والنهضة العربية.