المحتوى الرئيسى

موسى: الحظر الجوي على ليبيا لا يعني التدخل العسكري

03/12 21:17

القاهرة - أ ش أ قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن قرار مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ اليوم بفرض حظر جوى على الأجواء الليبية لا يعنى التدخل العسكري الأجنبي بأي حال من الأحوال.وأضاف موسى - في مؤتمر صحفي مشترك عقده بمقر الجامعة مساء السبت مع الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي رئيس الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب - أن صيغة القرار واضحة في هذا الشأن وهى أن الطلب موجه الى مجلس الأمن الدولي الذى له ان يقرر ما يراه طبقا لمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.من جانبه، قال بن علوي إن الدول العربية توافقت على صدور قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا، إلا انها ترفض في الوقت نفسه أي شكل من أشكال التدخل العسكري، وأن هذا الحظر ينتهي بانتهاء الأزمة في ليبيا.ودعا ليبيا إلى احترام أي قرار يصدر عن مجلس الأمن بهذا الخصوص وعدم استخدام السلاح ضد المدنيين.وردا على سؤال حول موقف مجلس الجامعة العربية من بقية الدول العربية، التي تعاني نفس الظروف التي تعانى منها ليبيا، قال بن علوى '' نحن ضد أي تدخل أجنبي في شأن عربي، وما نحن بصدده اليوم وغداً هو الوضع في ليبيا حصرياً''.وأردف ''لم يتطرق الاجتماع الى أي دولة أخرى، لأن الأمر في ليبيا وصل إلى مرحلة يتطلب فيها الموقف دورا لمجلس الأمن''.وحول القمة الثلاثية المقترح عقدها بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية لبحث الأوضاع في ليبيا، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إنه تم خلال اجتماع مجلس الجامعة التطرق لهذا الموضوع، ولكن هناك اجراء اتخذ (قرار الجامعة بفرض الحظر الجوي) يجعل ربما يعاد النظر في هذا الاقتراح.وأشار موسى الى أنه تم تعيين وزير الخارجية الأردني الأسبق عبدالاله الخطيب مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة للإشراف على المساعدات الانسانية المقدمة الى ليبيا، مشيرا الى وجود مجموعات كبيرة من منظمات المجتمع المدني تنسق من أجل تقديم المساعدات للشعب الليبي.وأضاف: فيما يتعلق بموضوع الحظر الجوي، فانه يركز بالأساس على عمليات تشويش تمنع اصطياد المدنيين وتحديد الأهداف بدقة ، وقال'' تحدثنا عن هذا كإجراء وقائي لحماية المدنيين''.وحول الضمانات التي ينبغي أن تقدمها الدول الكبرى للالتزام بنص قرار الحظر الجوي، قال يوسف بن علوى الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان رئيس الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب إن النقاش كان شفافا وواضحا في الأهداف المرجوة.وأضاف أنه لا أحد يضمن تصرفات الدول الكبرى ولكن طلبنا هو أن يكون تدخل مجلس الأمن اجراء وقائيا، وان ينتهى هذا التدخل بانتهاء الأزمة، واذا حدثت تطورات لم تكن في الحسبان فان مجلس الجامعة موجود وسينظر في هذا ، ولكننا نتطلع الى أن تؤدى هذه الخطوات الى استعادة الاستقرار والأمن في ليبيا.وردا على سؤال حول الموقف اذا طلب مجلس الأمن الدولي من دول عربية المشاركة في تنفيذ الحظر الجوي على ليبيا، وكيف سيتم اجلاء الرعايا العرب الموجودين هناك، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن هذا الأمر لا يتعلق بالجامعة العربية، ولكنه سيكون متروكا للدول العربية، ولم نناقش ذلك اليوم.وأردف ''أما بالنسبة للرعايا العرب الموجودين في ليبيا، فان هناك عددا من الدول العربية أبدت استعدادا لنقلهم، وهناك مراعاة لسيادة كل دولة من دول الجوار الليبي سواء كانت عربية أو أفريقية''.وردا على سؤال حول مدى تشابه الأوضاع في كل من ليبيا والسودان، قال موسى إن الوضع في دارفور مختلف عن الأوضاع في ليبيا، فالوضع المتأزم في هذا الإقليم السوداني ناجم عن تدخلات ومبالغات لأطراف عدة، ونجحنا في وضع مشكلة دافور على مائدة التفاوض، وحدث تقدم في هذا الملف من أجل الوصول الى نتيجة تقرها كل الاطراف.اقرأ أيضا:الجامعة العربية تدعو مجلس الامن الى فرض حظر جوي على ليبيا وتقرر الاتصال بالمعارضة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل