كلماتمايشبه النباح!
جاءت ثورة25 يناير بالحرية للمصريين وبرئيس وزراء يختاره الشعب وبوزراء يرضي عنهم الجميع وليس محل شبهات, كل هذا تحت رعاية الجيش بالطبع. والكل فرح بهذه الأجواء التي كانت يتوق اليها الجميع بغض النظر عن قلة قادت البلد الي ما هي فيه الآن, وهذا هو موضوعنا. فقد حذرنا الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل من هؤلاء, وضخم من قوتهم وإمكانياتهم, وقال إنهم قادرون علي قيادة ما سماه بالثورة المضادة للاجهاز علي ثورة25 يناير والقضاء عليها تماما, وأعترف بأنني لم أكن اصدق هيكل عندما تحدث عن الثورة المضادة, وتخيلت وقتها أنه مجرد حديث لتخويف الشعب من فلول نظام انتهي عهده ولكن واقع الحال يؤكد صدق ما توقعه الكاتب الكبير. واذا كان لكل ثورة وقود, فإن ما يقود الثورة المضادة حاليا هم المستفيدون من النظام السابق, فنري بعضهم والذين ارتشوا من نواب الحزب الوطني في البرلمان, يقودون الآن مسيرات غاضبة في مقار عملهم ويزعمون أنهم يعملون من أجل تطهير مؤسساتهم من بقايا عهد مبارك. والحقيقة أن بعض هؤلاء تربحوا من الماضي ويريدون الآن الحفاظ علي مكتسباتهم المادية غير المشروعة علي حساب مؤسساتهم والبعض الآخر, لم يرتش ولكنه لم يكن يعمل, وهو يريد الآن الحفاظ علي كسله مع الحصول علي نفس مكتسبات زميله الذي يعمل ويجتهد في العمل بل ويقوم بعمل زميله الغائب أو الكسول. ولعلي لا أصدم البعض, بالقول إننا نعيش زمن نباح الكلاب, مع احترامي للكلاب التي تتصف بالوفاء في حين لا نستفيد من بعض الزملاء البتة سوي البلبلة والشوشرة والجعجعة, فنباحهم يسبق فعلهم. المزيد من أعمدة محمد أمين المصري
Comments