المحتوى الرئيسى

الثورة والإرهاب اللاديني بقلم:محمود القاعود

03/11 18:24

الثورة والإرهاب اللاديني بقلم / محمود القاعود طوال ثلاثين عاما ظل الشعب المصري يعاني من الإرهاب اللادينى بفضل الصهيوني حسني مبارك الذى عُرف عنه بغض الإسلام والضرب بيد من حديد فوق من يتمسك بدينه ، فصار من يريد الاعتكاف فى شهر رمضان عليه الحصول على تصريح من أمن الدولة ، وصار كل ملتحي مشروع إرهابي وصارت كل منتقبة مثار سخرية وإهانة ويتم منعها من دخول النوادي الاجتماعية وبعض المطاعم والمصالح ، هذا فضلا عن المضايقات التي كانت تتعرض لها المنتقبة إن وقع حظها في ضابط مريض نفسيا يتعمد إهانتها وينزع عنها نقابها بحجة أنه يريد التثبت من أنها صاحبة البطاقة ! الإرهاب اللاديني الذى رعاه حسني مبارك حصر الثقافة المصرية فى يد الحزب اللاديني ، فشرط أن يتم نشر مقالاتك فى جريدة أو مجلة أو أن تظهر فى قناة فضائية أن تسب الدين بحجة التجديد والتنوير وأن تثرثر كثيرا عن الختان والحجاب حجاب القلب ، وأن تأخذ فى السكة النقاب وتتهم جهات صحراوية بدوية من دول مجاورة بأنها وراء انتشاره في مصر ، ثم تسب مرشد الإخوان وتصف جماعة الإخوان بـ " المحظورة " أو " المنحلة " وتذكر عدة مصطلحات من قبيل " المتأسلمين " و " طيور الظلام " و " الإرهاب " و " الدولة الدينية " و " العودة 14 قرنا إلى الوراء " و " التنوير " و " الظلامية " و " الليبرالية " واحشر فى ثنايا كلامك عبارات من قبيل " المحاولة الفاشلة لقتل نجيب محفوظ بسبب رواية أولاد حارتنا " و" المتأسلمين قتلوا فرج فودة " و " لابد أن تعود مصر فرعونية " هذا عدا الموشح الشهير سب الصحابة والبخاري من أجل التجديد والتطوير !المؤتمرات الثقافية قاصرة على الحزب اللاديني .. الندوات والصالونات للحزب اللاديني .. الحوارات الصحافية لا تجري سوى مع أعضاء الحزب اللاديني .. ندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب قاصرة على أعضاء الحزب اللاديني .. دور النشر لا تنشر سوى هذيان الحزب اللاديني .. جوائز الدولة التقديرية تذهب للحزب اللاديني .. برامج التوك شو التى تبثها فضائيات مملوكة لرجال أعمال صنعهم مبارك ، لا تستضيف سوى أعضاء الحزب اللاديني .. الدولة تخصص حراسة لأعضاء الحزب اللاديني .. الدولة تعالج أعضاء الحزب اللاديني على نفقتها في واشنطن وباريس .. الدولة تنشر روايات بذيئة تسب الله ورسوله ، كتبها أعضاء الحزب اللاديني .. التلفزيون المصري لا يستضيف سوي أعضاء الحزب اللاديني .. لا يُسمح لمذيعة محجبة أن تقدم أية برامج .. الحزب اللاديني سيطر على الإعلام بكل أنواعه بتعليمات الصهيوني حسني باراك ، وتحولت مصر منارة العلم والحضارة والأزهر إلى مصر حسني باراك وزبانيته وصبيانه الذين نشروا الانحلال والبذاءة وسب الدين وانتهاك الحرمات ..العجيب أن أعضاء هذا الحزب النجس يعتقدون أن ثورة 25 يناير تعني مزيد من الإرهاب اللاديني ومزيد من سب الله ورسوله ومزيد من التضييق على المسلمين واضطهادهم وإباحة الشذوذ الجنسي !أحدهم كتب في صحيفة صفراء لينتقد النظام الذى كان من صبيانه وسدنته ، فلم يجد إلا الاستشهاد بتضييق النظام السابق على حرية الإبداع ! اعتقدت أن هذا الشخص قد عاد إلى صوابه ويقصد مصادرة مبارك لكل أشكال الحرية وقمع الفكر الحقيقي البعيد عن اللادينية ، لكن صاحبنا انتقد النظام لأنه صادر الإبداع المتمثل في رواية " وليمة لأعشاب البحر " استجابة لمقالات " دكتور متطرف " كتب سلسلة مقالات في جريدة الشعب عن هذه الرواية العظيمة !هذا المجرم يسمي سب الله ورسوله " إبداع " ويدعو المسئولين إلى إفساح المجال أمام " الإبداع " بعد زوال النظام الذى ضيق على الإبداع !آخر يدعو إلى إزالة الرقابة من السينما لأنها كانت تصادر المشاهد الجنسية من الأفلام ، وقال أن مرحلة الثورة تطلب مرحلة جديدة من أجل " الإبداع " !ثالث يدعو يدعو لحذف المادة الثانية من الدستور ويفتعل مقالات ركيكة حولها كل بضعة أيام ..رابع يعتقد أن الثورة تعني إقامة " دولة الكنيسة " فيكتب مطالبا بتعيين وزراء من الأرثوذكس المتطرفين الذين يعملون بأوامر من الإرهابي شنودة ، و كاد يبكي من أجل استبعاد العنصرية المتطرفة الصليبية المسماة " جورجيت قليني " من منصب وزارى بعدما روجت لهذه الشائعة العقيمة كنيسة اليوم السابع وفق مصالح رأس المال الذى يتدفق على اليوم السابع من أقباط المهجر وساويرس .. هذا الشخص الذى تباكي من أجل الصليبية الفاشلة جورجيت قليني يعتقد أن زوال النظام يعني استبداله بمنظمة من منظمات أقباط المهجر ، وأن يتم تعيين المتطرفين الأرثوذكس فى مناصب حساسة لندخل فى مرحلة تقسيم مصر ..خامس أصيب باكتئاب حاد بسبب تعيين وزير ثقافة يواظب على الصلاة ويبدأ حديثه بـ " بسم الله الرحمن الرحيم " ويصلي على النبي ، وقال أن ذلك يؤشر علي دولة دينية وأن الإخوان يتحكمون فى اختيارات الوزراء ! ويكأن المطلوب أن يكون وزير الثقافة يسب الدين ويدعو لنشر الفحش والرذيلة ويبدأ حديثه بـ " باسم الآب والابن والروح القدس " حتى نكون فى دولة مدنية !سادس ظل يحلم بالشيخ يوسف القرضاوي ومشهد الصلاة في ميدان التحرير ، وكيف أنه يشبه عودة الخوميني من باريس ، ويبدى تخوفه من سيطرة الإخوان علي البلد وقطع يد السارق ورجم الزاني ! سابع يتوسل للمجلس العسكري عدم إجراء انتخابات مجلس الشعب قبل عامين حتى لا يحصد الإخوان والجماعات الإسلامية غالبية مقاعد البرلمان وندخل فى عصر " ولاية الفقيه " ! على اعتبار أن مصر أصبحت شيعية !ثامن كتب يدعو لحرية التنصير وأنه لابد " للأقباط " أن يعرضوا عقيدتهم على المسلمين !تاسع طالب بالسماح للنصراني أن يتزوج من المسلمة !عاشر يدعو لتعليم الأطفال فى المرحلة الإبتدائية ما سماها " العقيدة المسيحية " !وواضح طبعا أن أعضاء الحزب اللاديني لم يكفوا عن تعاطي حبوب الهلوسة التى كان يوفرها لهم صنمهم المخلوع الذي لم يكن يضايقه شئ فى الوجود سوى الإسلام بل ويأمر بمنع خطب الجمعة والأذان وقت إقامته بوكره بـ شرم الشيخ .. أعضاء الحزب اللاديني يعتقدون أن الثورة قامت من أجل الدولة اللادينية ومن أجل سب الله ورسوله ونشر الروايات البذيئة المسفة وتقسيم البلد على أسس طائفية والتنصير ، ومنع العدالة أن تطبق علي دولة الكنيسة .. اللادينيون ببجاحتهم المعهودة يريدون اختطاف الثورة ثم يتهمون الإخوان والجماعات الإسلامية بخطف الثورة .. يريدون هتك المقدسات الإسلامية في ذات الوقت الذي يقيمون الدنيا إن مس صنمهم شنودة بكلمة أو عبارة .. يريدون نشر الفحشاء والمنكر بحجة حرية الإبداع ، فى ذات الوقت الذى لا يسمحون بوجهة نظر تخالفهم ..لقد استطاع الحزب اللاديني بما يبثه من سموم طوال العقود الماضية أن يخلق جيلا مشوها مائعا فاقدا للهوية لا يعنيه أمر الإسلام .. وإن حدثته عن مخططات صليبية لا دينية تستهدف مصر وأمنها وشعبها يعتقد أنك تحرض على الفتنة بسبب غسيل المخ الذى قام به الحزب اللاديني في العقود البليدة المديدة من حكم مبارك .علي الحزب اللاديني أن يعلم أن الثورة لم تقم من أجل أن نحول مصر إلى حديقة حيوان لسب الله ورسوله والدعوة للشذوذ وتبادل الزوجات ونشر الفحش والإسفاف .. الثورة قامت من أجل التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية .. تلك العدالة التى تمنع شنودة من خطف امرأة تشهر إسلامها .. تلك العدالة التى ترفع الرقابة عن المساجد مثلما لا توجد في الكنائس .. تلك العدالة التى لا تفرق بين نصراني ومسلم .. تلك العدالة التي تفتش الكنائس مثلما يتم دخول المساجد في أى وقت .. تلك العدالة التى لا تذهب بالمسلم وراء الشمس لأنه مسلم .. وبرأيى أنه لابد من إصدار تشريعات جديدة تحمي هوية البلد من هذا الحزب اللاديني الإرهابي الذى عاث فى البلاد الفساد .. كذلك لابد من إصدار قانون يقضي بعقاب كل من يتطاول علي مقام الله ورسوله سواء تصريحا أو تلميحاً في أية وسيلة إعلامية بالأشغال الشاقة المؤبدة .. فكفي هذا السب البذئ الذى حدث طوال عهد الفرعون البائد .. علي الدولة الجديدة أن تسعي جاهدة لتفكيك هذا الحزب اللاديني الإرهابي وحل جميع خلاياه النشطة والنائمة .. فمصر وأمنها القومي لا يحتملان عبث هذا الحزب الفاشي المجرم .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل