المحتوى الرئيسى

من القلب

03/11 15:21

من الصعب أن يرحل العقيد معمر القذافي من ليبيا مادام يجد ملجأ آمناً ولو كان مؤقتاً في طرابلس.العقيد أطلق علي نفسه لقب ملك ملوك إفريقيا وأيده في ذلك الزعماء والملوك الأفارقة بأنه كان يشتري هذا التأييد بأموال البترول الليبي.ووجد بعد ذلك أن هذا اللقب لا يكفيه بل هو أقل مما يستحق ولذلك اختار لنفسه لقب آخر هو ملك ملوك العالم.وهو يستطيع شراء هذا اللقب والاحتفاظ به بفضل 98 بليون دولار هو حصيلة الثمن السنوي لبترول ليبيا.ولا يستطيع القذافي الاستغناء عن هذا الرقم الاسطوري الرهيب الذي يكفيه هو وأولاده ويحقق لهم طموحاتهم ويشتري لهم الولاء من الأفارقة والمرتزقة والدول الأوروبية وشركات البترول العالمية.ولكن.لأن القذافي ينفق إيرادات البترول علي تحقيق طموحاته هو وأولاده ولا ينفقها علي أبناء الشعب الليبي فإن أنصاره من الليبيين رأوا أن يتخلوا عنه.وفي كل يوم.بل في كل ساعة نجد أن مسئولين كباراً من معاونيه بدأوا يتخلون عنه.وزير الداخلية الليبي استقال.ومندوب ليبيا الدائم في الجامعة العربية الذي كان عضواً في أول مجلس للثورة قدم بعد استيلاء القذافي علي الحكم استقالته.وأعضاء سفارة ليبيا في نيودلهي.ومندوب ليبيا في مجلس الأمن.وعدد كبير من سفراء ليبيا استقالوا وانضموا للثورة الليبية التي أقامت حكومات مؤقتة في المدن الليبية المحررة من نفوذ القذافي استقالوا ورفضوا أن يظلوا عاملين مع القذافي أو تابعين له.الكل أدرك أن هذه هي نهاية العقيد الذي لا يريد أن يري النهاية ومصمم علي التمسك بالحكم.والمشكلة أن الحكم يفلت من يديه كل ساعة وهو لا يريد أن يري ذلك ويقول في أحاديثه التليفزيونية للقنوات الفضائية العالمية:- الشعب الليبي يحبني.وإذا كان هذا هو الحب فنأمل أن يعرفنا سيادة العقيد ما هي الكراهية؟!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل