المحتوى الرئيسى

باختصار - مشروعنا القومي

03/11 15:15

اعترض الاستشاري المصري- العالمي د. ممدوح حمزة علي فكرة "ممر التنمية" التي طرحها العالم الكبير د. فاروق الباز كمشروع قومي لمصر أصاب الكثيرين بالاحباط وجاء الاحباط كبيراً بحجم الآمال التي علقها الناس علي المشروع فقد اعتبروه نافذة أمل لمستقبل أكثر اشراقاً يعيد الوطن الي مكانته من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي واعادة رسم خريطة البلاد وتخفيف الزحام الذي يخنق كل المدن الكبري.خيبة الأمل المقترنة بالدهشة تعود أيضاً إلي الترحيب الكبير من الخبراء والمختصين ب "مشروع الباز" عكس رأي حمزة حيث اعتبروه حلاً سحرياً وغير تقليدي لمشاكل مصر خاصة في مجالي الزراعة والصناعة.. وأيضاً يوفر فائدة اجتماعية بتوفير مئات الآلاف من فرص العمل ويقلص البطالة بنسبة كبيرة. في ظل تزايد طابور العاطلين بعودة المصريين العاملين بليبيا بسبب الأحداث الجارية.هذه الآمال العريضة أصبحت مشوشة وغير واضحة المعالم مع زلزال د. ممدوح حمزة الذي أبدي اعتراضاً وتحفظاً كبيراً علي المشروع في ندوة علمية بحضور 26 عالماً.. وشدد علي استحالة تنفيذه لعدم وجود أراض قابلة للزراعة أو مياه جوفية في الأماكن المحددة له.. كما أن فكرة الالتصاق بالعمران تكرر نفس الخطأ فكانت النتيجة المزيد من الأعباء والزحام يعني مضاعفة المشكلة وليس حلها!!د. حمزة طرح خلال الندوة مشروعاً بديلاً مؤكداً أنه سبق التقدم به الي الحكومة السابقة منذ عامين ولم يرد عليه أحد!!المشروع القومي البديل الذي طرحه الاستشاري الكبير يعتمد علي تقديم مزايا للشباب من سن 22- 32 عاما لتشجيعهم علي الانتقال الي المجتمعات الجديدة التي سيتم التركيز فيها علي مناطق بها بنية أساسية مثل توشكي وترعة السلام وبحيرة ناصر بما يضمن انخفاض التكلفة وأيضاً للاستفادة من المخزون الهائل للمياه الجوفية. فالدراسات أثبتت وجود مخزون بمناطق متعددة من الصحراء الغربية يكفي لزراعة 550 ألف فدان لمدة 500 عام.والحقيقة أنه رغم الاختلاف الظاهر بين العالمين الكبيرين إلا أنهما اتفقا علي أهمية اقامة مجتمع جديد لاعادة توزيع السكان والخروج من الحيز العمراني الضيق الذي يعيش فيه الوطن منذ آلاف السنين.نحن بحاجة إلي حوار مجتمعي كبير برعاية د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة علماء مصر الأجلاء للبدء فوراً في تنفيذ مشروع قومي يحتضن الشباب والانطلاق من روح الثورة التي بثت الأمل في شرايين الوطن.مشروع يبني الوطن علي أساس سليم. دون النظر لصاحب فكرته أو المشاركين فيه.مشروع يضع علي رأس أولوياته مشاكلنا الآتية المتراكمة علي مدار سنوات طويلة.مشروع يزكي روح الانتماء لدي المواطنين.. الانتماء الحقيقي الذي ينطلق من المشاركة في صنع القرار وتنفيذه وليس من الشعارات والأغاني الوطنية التي نبرع في تقديمها في المناسبات المختلفة!!حان الوقت ليتحدث علماؤنا. بعد أن صمتوا طويلاً وتركوا الساحة- مجبرين- لأهل الثقة الذين أعادوا الوطن قروناً إلي الوراء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل