المحتوى الرئيسى

انتعاش سوق الأسلحة النارية بشمال سيناء التهريب من السودان وغزة.. ومن مقار الشرطة المسروقة

03/11 15:15

انتعش سوق بيع الأسلحه بشبه جزيرة سيناء بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية. خاصة بمنطقة شمال ووسط سيناء في ظل الغياب الشرطي التام عن ربوع شبه الجزيرة.شهدت أسعار الأسلحه ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة الماضية وصل إلي الضعف تحديداً منذ انسحاب الشرطه المصرية من شوارع سيناء في الثامن والعشرين من يناير الماضي. وذلك وفق النظرية الاقتصادية التي تقول "إذا زاد الطلب علي سلعة ما ارتفع الثمن". انتعش سوق السلاح بسيناء نظرا لسعي كثير من المواطنيين لتسليح انفسهم لحماية ممتلكاتهم ومنازلهم. بينما قام آخرون بتسليح أنفسهم بمنطق استعراض القوة في وقت كانت القوة فيه لمن يملك سلاحا. كما تسلح فريق آخر للحصول علي حقوق مغتصبة لم يكن ليحصل عليها لولا هذه الظروف التي تمر بها سيناء في ظل الغياب التام لعناصر الشرطة. في البداية  يقول احد المواطنين فضل عدم ذكر اسمه " ان الاسلحه النارية انتشرت بصورة كبيرة في الشارع السيناوي. والأخطر من ذلك أنها أصبحت بيد صبية صغار غير مسئولين وبيد مجرمين لم يستطيعوا يوما من الأيام حمل السلاح علنا دون خوف. والخطورة ان انتشار السلاح يسبب العديد من السرقات والنهب للمنشآت الحكومية. كما ساهم في انتقام العناصر الاجراميه من الشرطه وحرق أقسام البوليس بمدن رفح والشيخ زويد والعريش .يضيف المواطن ان الخوف كل الخوف ان يتحول الصراع القبلي في سيناء إلي صراع مسلح نتيجه أخطاء قد تكون غير مقصودة ممن يحملون السلاح.تاجر أسلحه "رفض ذكر اسمه " قال ان ارتفاع اسعار الأسلحه الآلية نتيجه ارتفاع الطلب علي شراءها من قبل المواطنين يحدث لأول مرة منذ زمن طويل.ويضيف ان هناك ثلاثة أنواع منتشرة من الأسلحه بالسوق وهي الأسلحه الثقيلة وموجودة علي نطاق ضيق. والاسلحه الآلية ومنتشرة بكثافة. والأسلحه الصغيرة وموجودة علي استحياء ولا يتعامل معها كثير من التجار لقلة الطلب عليها. فالبنسبة للأسلحه الثقيله هناك "الباكسيه" او "المتعدد 250 " ويوجد منه نوعان الصيني ويقدر ثمن القطعه الواحدة ب 38 الف جنيه مصري. والغربي ويقدر ثمن القطعه الواحدة ب 45 الف جنيه.اما بالنسبة لل" 500 " فالصيني منه يباع ب 65 الف جنيه. والغربي يباع ب 75 الف جنيه. وهذه الانواع تباع جديدة ولا يوجد منها مستعمل.اما ال " 750 "  فهو غير متداول في السوق السيناوي ويوجد منه قطعه او قطعتين فقط.ويضيف التاجر اما بالنسبة للاسلحه الالية فالسوق منتعش والطلب عليها كبير ومتوفرة بكثرة وقد ارتفعت اسعارها الي الضعف هذه الأيام عن الأيام العادية فالسلاح الالي " 36 طلقة " يوجد منه عدة انواع مثل الصيني الخفيف والصيني الثقيل والكوري والروسي الثقيل والروسي الخفيف والزرقاوي. فالصيني الخفيف الجديد يباع الان ب 11 الف جنيه. بينما كان  يباع قبل ذلك ب 4 الاف و500 جنيه. بينما المستعمل منه يباع الان ب 9 آلاف. وقبل ذلك كان سعره 4 آلاف جنيه. أما الصيني الثقيل الجديد فيباع الآن ب 12 ألف جنيه. بينما كان ثمنه 5 آلاف و500 جنيه في الأيام العادية. اما الصيني الثقيل المستعمل فيباع الان ب 10 الاف جنيه بينما كان ثمنه في الأيام العادية 5 آلاف جنيه. ويشير التاجر ان السلاح الآلي الكوري يوجد منه نوعان وهما "الكوري 10 " ويباع الان ب 10 الاف جنيه بينما كان السعر في الايام العادية ب 6 الاف جنيه ونصف. و"الكوري 11 " ويباع الان ب 12 الفاً بينما كان السعر الاصلي 7 الاف و500 جنيه. وبالنسبة للروسي الخفيف فيباع الان ب 14 الفاً بينما يباع في الايام العادية ب 8 الاف و500 جنيه. والثقيل منه يباع الان ب 15 الفاً بينما كان ثمنه قبل ذلك 9 الاف و500 جنيه. ويباع الزرقاوي " نسبة الي الزرقاوي بالعراق " ب 9 الاف جنيه ويتميز بصغر الحجم مقارنه بالانواع الأخري. وهناك أنواع أخري من الأسلحه الالية تباع في الاسواق ويطلق عليها اسماء بدوية غير اسماءها المتداولة.ويؤكد التاجر ان الانواع الصغيرة مثل المسدسات لا يتعامل معها التجار نظرا لقلة مشتريها ولكن اسعارها معلومه لدي التجار فالمسدس 9 مم يوجد منه اربعه انواع وهي "الحلواني "وهو مسدس مصري يصنع في مدينة حلوان بالقاهرة ويباع ب 4 الاف جنيه. ولا يتعامل معه التجار لانه غالبا ما يكون مسروقا.  والمسدس "الصيني" ويباع الان ب 7 الاف جنيه بينما كان يباع ب 3 الاف و600 جنيه. والمسدس "الاسباني" ويباع الان ب 8 الاف جنيه ونصف بينما يباع قبل ذلك ب 5 الاف جنيه. وهناك نوع اخر منتشر بالسوق السيناوي بشده وهو المسدس البلجيكي ويباع ب 10 الاف جنيه الان بينما كان الثمن 5 الاف جنيه قبل ذلك.ويشير التاجر الي ان هناك نوع خطير من الاسلحه الاكثر فتكا وهي منتشرة بكثرة في سيناء وهي اسلحه "الآر.بي .جي " ويوجد منها نوعان "النصف متر" ويباع ب 18 الف جنيه. و"المترو يباع "ب 25 الف جنيه.وبالنسبة للطلقات الخاصة بالاسلحه فهناك صندوق الطلقات ال " 700 " لانه يوجد به 700 طلقة ومنه نوعان الروسي والسوداني ويباع الصندوق ب 11 الف جنيه وكان قديما يباع ب 3 الاف و900 جنيه. وصندوق الطلقات ال " 720 " ويباع بنفس السعر تقريبا. اما طلقات المسدس ال 9 مم فتباع الطلقة الواحدة ب 9 جنيهات وهي شحيحيه في السوق الآن. اما بالنسبة لطلقات الاسلحه الثقلية ال " 250. 500. 750 " فتباع الطلقة الواحدة ب 18 جنيها بعدما كان ثمنها قبل ذلك 12 جنيها. وهذا النوع من الطلقات جريرية " أي تباع ال 36 طلقة في شريط واحد" وغالبا ما تكون 33 طلقة وليست 36 طلقة.وحول مصادر الأسلحه يقول التاجر ان معظم الاسلحه تاتي مهربة من السوان ودول افريقيا ويتم تهريبها عن طريق الدروب الجبلية حتي تصل الي سيناء. وان هناك انواع اخري يتم تصنيعها في ورش لتصنيع الاسلحه ينتشر معظمها بالقاهرة.اما في الفترة الاخيرة فمعظم الاسلحه تم جلبها مهربه عن طريق الانفاق من قطاع غزة لتباع في اسواق سيناء. ويقف وراء عمليات التهريب تجار كبار معظمهم من محافظات القاهرة والشرقية والاسماعيلية. وعادة ما يكون التاجر الكبير مسئولا كبيرا أو ذو منصب رفيع. ويتعامل مع تجار اصغر الي ان تصل في النهاية للمواطن العادي.ومعظم زبائن سوق الاسلحه من وسط وشمال سيناء ممن لهم مصالح يقومون بحمايتها. وامتد الزبائن في الفترة الاخيرة حتي صار المواطنين العاديين هم من اكثر الزبائن شراءا للاسلحه في الفترة الاخيرة.محافظ الاقليم اللواء السيد مبروك قال ان زيادة انتشار السلاح بالمحافظة نتيجه سرقة كميات كبيرة من الاسلحه من اقسام االشرطه والمقار الامنية التي تم اقتحامها وسرقتها واحراقها بعد ذلك. وان الاسلحه موجودة في سيناء منذ فترة ولكن ليس بهذه الصورة الكبيرة.واضاف المحافظ ان هناك ترتيبات واجراءات امنية للحد من انتشار الاسلحه بعد تحقيق الامن في ربوع سيناء فالقانون لا يجيز حمل السلاح بدون ترخيص.مصدر امني كبير اكد انه سيتم ضبط اي اسلحه غير مرخصة ومصادرتها. بالاضافة الي ضبط الاسلحة التي تم سرقتها من اقسام الشرطه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل