وزير الإعلام السعودي: لم نكبل أيادي من ينتقدون مناحي الحياة بالمملكة

الرياض - محمد عطيف أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي د.عبدالعزيز خوجة تصريحه السابق بأنه لم يسبق له أن منع أو أوقف مقالا أو كاتبا "انتقد مناحي الحياة في المملكة"، مضيفا "حتى المقالات التي انتقدت الوزارة لم نكبل أيادي أصحابها"، وجاء ذلك خلال اللقاء السنوي مع المثقفين على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2011. وشدد خوجة على أن "الثقافة والإعلام لم تمارس أي إقصاء من أي نوع نحو أحد"، مطالبا بالنظر لأسماء ضيوفها سواء في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض أو مناشطها، ومعتبرا أن اتهام معرض الرياض الدولي للكتاب بترويج كتب مخالفة للقيم والثوابت "غير صحيح". وذكر أن "الوزارة تلاحظ كافة المطبوعات ولا وجود لأي كتاب يخالف القيم والثوابت في المعرض"، وقال: "قد تكون هناك ثغرات ولا نتهرب من الأخطاء، ولكننا نجتهد لتقديم صورة حضارية للمملكة". وقال إن السياسة التي تسير عليها وزارته هي سياسة "الدور الحقيقي للمملكة، ولم نتعود على مقابلة الشتائم بمثلها ولا الهجوم بمضاد مثله، ولا نعبأ بما يقوله البعض في الخارج". وكشف خوجة عن وجود دراسة لدى هيئة الخبراء بشأن جائزة التميز الثقافي، وأوضح أن المستقبل القريب سيشهد خططا لتحويل القناة السعودية الثانية إلى قناة شبابية. وقال إن "الوزارة لن تكون بديلا عن المجتمع في قيادة الثقافة"، داعيا المثقفين إلى "تحمل مسؤوليتهم"، متمنيا "أن تكون الثقافة وزارة مستقلة وحدها لأن الهم الثقافي يحتاج لوزارة متفرغة للشأن الثقافي". وأضاف مخاطبا المثقفين "أنتم مثقفون تنتجون الثقافة لا مجرد موظفين في المؤسسات الثقافية، ومسؤوليتكم كاملة تجاه ما يدور على منابر هذه الأندية، وما ننشده جميعا من إنشائها". الأندية الأدبية.. حرة ورفض خوجة مشاركة الوزارة في وضع خطط تصريف الدعم الملكي الأخير للأندية الأدبية البالغ 160 مليون ريال سعودي، مؤكدا أن "تدخل الوزراة قد يكون بيروقراطيا"، مبديا استعداد الوزارة للمشاركة في أي مهمة. وانتقد وزير الإعلام من يتهم بعض قنوات التلفزيون السعودي أن "بها بعض المفاسد"، مؤكدا "المشكلة عندما نسأل عن موقع أو نوعية هذه المفاسد تكون الإجابة أننا لا نشاهد هذه القناة فكيف بمن لا يشاهد الشيء أن يحكم عليه!!". ونفى أن يكون الإعلام السعودي قد خرج "عن مساره المرسوم له"، مستدركا "ولكننا أمام رسالة جماهيرية تسعى إلى استقطاب كل فئات المشاهدين المحليين حتى لا يتجهوا إلى فضائيات أخرى". وردا حول ما شهده المعرض من قبل من وصفوا بـ "المحتسبين"، قال إنه "إقصاء تحت مظلة الانتماء إلى العقيدة"، مشيرا إلى أهمية الحوار حول نقاط الاختلاف "بأسلوب حضاري".