المحتوى الرئيسى

بن همام يطمح لمنافسة بلاتر في الانتخابات الرئاسية

03/11 16:17

نيقوسيا - "المنافسة هي أفضل وسيلة كي تتحلى المؤسسات بالحيوية. المنافسة أمر جيد للمنظمات سواء على صعيد الرئاسة او أي مناصب أخرى". هذه الكلمات التي أوردها رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام على موقعي فيسبوك وتويتر للتواصل الإجتماعي على الانترنت قبل أيام قليلة، فتحت الباب بقوة أمام ترشحه لإنتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مواجهة الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر في الأول من حزيران/يونيو المقبل. وكشفت مصادر مطلعة لوكالة "فرانس برس" بأنه خلافا لما صرح به بلاتر في الأيام الأخيرة على أثر إنتهاء إجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا، بأنه لا يتوقع منافسة من أحد على موقع الرئاسة التي تولى سدتها عام 1998 خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج، "فإن المواجهة واقعة لا محال والرئيس الحالي لن ينتخب بالتزكية لولاية جديدة". وأكدت المصادر بأن بن همام سيكون المنافس الرئيسي لبلاتر مشيرة إلى أنه سيعلن ترشيحه رسميا الأسبوع المقبل كحد أقصى. وكان بلاتر تفوق على السويدي لينارت يوهانسون في إنتخابات عام 1998، ثم على الكاميروني عيسى حياتو في إنتخابات عام 2002، قبل أن تجدد ولايته بالتزكية عام 2007. الوقت المناسب وقد ألمح بن همام وهو عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ 1996 عدة مرات أنه يعتزم خوض الإنتخابات ضد بلاتر ويبدو أن الوقت قد حان الأن لوضع طموحاته قيد التنفيذ، وهو يملك حتى الحادي والثلاثين من الشهر الحالي ليعلن ترشيحه لأعلى منصب كروي في العالم. وكانت أولى تصريحاته في هذا الإطار قبل نحو عام بعد زيارته للرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك عندما قال: "بالطبع، يمكن للقارة الآسيوية أن ترشح شخصية لرئاسة الاتحاد الدولي، هذا أمر مشروع"، لكنه رفض التأكيد ما إذا كان ينوي شخصيا مواجهة الرئيس الحالي بلاتر وكشف في هذا الصدد "لم أقرر بعد ما إذا كنت سأخوض إنتخابات الفيفا". ومن الإشارات الأخرى إلى طموحه الرئاسي، إنتقاده أيضا بقاء رئيس الاتحاد الدولي في منصبه لأكثر من ولايتين وأوضح "أعتقد بصراحة، بأن فترة ثماني سنوات كافية لأي رئيس فيفا للتركيز على كرة القدم، بعد هذه الفترة، فإن الرئيس يبدأ بالتركيز على أمور كثيرة، باستثناء كرة القدم". ويتمتع بن همام بالإحترام داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي حيث يشغل منصبه فيها منذ عام 1996 ولعب دورا كبيرا في حصول بلاده على شرف استضافة كاس العالم 2022، وهو رئيس مشروع الهدف "غول" المخصص لمساعدة الدول النامية حيث تحصل هذه الدول على مساعدات مالية لبناء مقار لها أو ملاعب تدريبية وغيرها. عامل العمر ويصب عامل السن في مصلحة بن همام الذي سيبلغ الثانية والستين في الثامن من آيار/مايو المقبل، أما بلاتر فقد بلغ الخامسة والسبعين. ولا شك بأن إتجاه الاتحاد الإنكليزي لدعم أي مرشح جدير بالثقة في إنتخابات الرئاسية المقبلة ضد الرئيس الحالي بلاتر، تعزز من حظوظ بن همام في إعتلاء سدة الرئاسة. وقد أوضحت مصادر في الاتحاد الإنكليزي بأن الأخير في صدد مفاتحة بن همام وتشجيعه على المضي قدما في ترشيحه في مواجهة بلاتر. غضب إنكليزي ويشعر المسؤولون في الاتحاد الإنكليزي بغضب شديد تجاه رئيس الفيفا على خلفية عملية التصويت على إختيار الدولة المنظمة لكأس العالم 2018 والتي حظيت بشرف تنظيمها روسيا، في حين نالت إنكلترا صوتين فقط في التصويت الذي أجري في 2 كانون الأول/ديسمبر الماضي في زيوريخ. تحامل بلاتر ويأخذ المسؤولون في الاتحاد الإنكليزي على بلاتر الحملة الشعواء التي شنها على الصحف الإنكليزية قبل عملية التصويت بعد أن زعمت الأخيرة وجود فضائح رشوة وبيع أصوات تتعلق بعملية التصويت، ويعتبرون بأنها كانت سببا في تلاشي حظوظ الملف الإنكليزي. ومن شأن دعم الاتحاد الإنكليزي لبن همام أن يجعل عدة اتحادات وطنية أخرى تحذو حذوه نظرا لإمكانية تأثيره على بعض دول الكومنولث. رئاسة الاتحاد الآسيوي وكان بن همام بات أول شخصية عربية تتبوأ سدة رئاسة الاتحاد الآسيوي عام 2002 بعد أن بقيت في عهدة رؤساء ماليزيين تعاقبوا على المنصب منذ إنشاء الاتحاد القاري في منتصف الخمسينات. وشهدت الكرة الآسيوية نهضة كروية كبيرة منذ أن استلم بن همام منصبه خصوصا الرؤية الآسيوية التي وضعت للإرتقاء بمستوى الكرة في آسيا، وإطلاق دوري أبطال آسيا للمحترفين بنسخته الجديدة بحسب معايير معينة وإلتزام بدفتر شروط، بالإضافة إلى دوره في ضم استراليا إلى كنف الاتحاد الآسيوي. ويشارك في عملية التصويت الاتحادات الوطنية الـ 207 المنضمة إلى عائلة الفيفا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل