المحتوى الرئيسى

إلغاء الدوري‏..‏ واجب وطني

03/11 10:19

وعدم استكماله يعد هو القرار السليم المفترض صدوره من الجهات المسئولة في الدولة خلال الايام القليلة المقبلة من يطالبون باعادة المسابقة المحلية مرة اخري وحددوا لها ابريل المقبل موعدا للعودة لا يعيرون للمصلحة العامة اهتماما‏,‏ ولا يبحثون سوي عن اعادة سيناريو‏'‏ الالهاء الشعبي‏'‏ قبل حسم العديد من الملفات المهمة التي ترتبط بكرة القدم والرياضة بشكل عام ابرزها ملفات الفساد الرياضي في ظل ارتباط اغلب المسئولين بعلاقات وثيقة مع النظام السابق وكان لها دور البطولة في وجودهم بمواقع المسئولية ودون انهاء حالة التحفز الجماهيري والغضب الذي يسود الشارع المصري ضد الكرويين اصحاب الموقف المضاد لثورة‏25‏ يناير القرار الحكيم هنا هو الغاء استئناف الدوري الممتاز‏,‏ احتراما للمرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد‏,‏ وهو حدث يستحق الالغاء ولا يعد سببا في‏'‏ خراب الاندية‏'‏ او اتحاد الكرة الذي الغي الموسم الكروي قبل‏22‏ عاما بسبب المشاركة في بطولة كأس العالم‏,‏ وهذا بالاضافة الي احداث اخري مثيرة ترتبط بعناصر اللعبة فمن ينظم المسابقة المحلية في مصر هو اتحاد الكرة‏,‏ وهو اتحاد حامت حوله الشبهات في الاونة الاخيرة‏,‏ فعدم الاستقرار لديه متوافر بعد ان تقدم عضوان من مجلس الادارة باستقالتهما وهما أيمن يونس ومحمود الشامي لينضما إلي اسم ثالث سبق له تقديم استقالة مسببة وهو محمود طاهر‏.‏ وسمير زاهر رئيس الاتحاد النائب السابق بمجلس الشوري وعضو الحزب الوطني يعاد فتح ملفه حاليا الذي تجمد في وقت سابق وتردد انه حصل علي رعاية كاملة من جانب علاء وجمال مبارك للاستمرار في رئاسة اتحاد الكرة كما يؤكد معارضوه واصحاب الدعاوي القضائية ضده‏.‏ في الوقت الذي جري تقديم بلاغات للنائب العام ضد مسئولي اتحاد الكرة لأسباب مختلفة منها اهدار المال العام في قرار تأجيل اقامة مزايدة حقوق رعاية الاتحاد‏,‏ وأيضا بلاغات ضد اعضاء المجلس الحالي حول ارتكاب مخالفات مالية خلال سفريات منتخبات الكرة الشاطئية والخماسية‏,‏ وهي اتهامات تستحق الاهتمام وفي نفس الوقت لا تعد علاقة الاتحاد الحالي بالجمعية العمومية طيبة بل يشوبها توتر كبير‏,‏ وهناك اندية تسعي لسحب الثقة من مجلس سمير زاهر‏.‏ وهناك اندية تعاني بدورها من نفس الاحداث‏,‏ وبدأت من خلال اجبار محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد السكندري علي التنحي عن منصبه‏,‏ ويعاني محمد فرج عامر رئيس نادي سموحه من تظاهرات للاعضاء في الايام الاخيرة تدعو الي فتح التحقيق في تكاليف انشاءات النادي‏,‏ بالاضافة الي مصروفات فريق الكرة ولم تخل الاندية الكبري مثل الاهلي والزمالك من تظاهرات العاملين فيها من تردي اوضاعهم المالية مقارنة بارقام مالية فلكية يحصل عليها اللاعبون بالاضافة الي كبار الموظفين الموالين لمجلس ادارة الناديين سواء حسن حمدي في الاهلي او المستشار جلال ابراهيم في الزمالك‏.‏ وفي الاسماعيلي يوجد حداد بعد مقتل سيد صديق عضو مجلس ادارة النادي‏,‏ بخلاف رفض بورسعيدي لكامل ابوعلي ومجلسه الذي جري تعيينه قبل اشهر بتوصية من جمال مبارك امين سياسات الحزب الوطني ـ سابقا ـ هذا بالاضافة الي ازمة اخري فجرتها الاحداث الاخيرة وتتمثل في فتح ملفات الفساد داخل فرق المؤسسات أمثال فرق البترول الذي يضم فريقين يلعبان في الدوري الممتاز هما انبي وبتروجت‏,‏ وايضا فريق اتحاد الشرطة المرفوض جماهيريا في ظل انتمائه الي حبيب العادلي وزير الداخلية السابق وصاحب قرار خوضه المسابقات الكروية في الاعوام الستة الاخيرة‏,‏ وكلا القطاعين الداخلية والبترول يندرجان تحت طائلة المادة‏18‏ بلائحة الاتحاد الدولي التي تمنع سيطرة قطاع واحد او مالك واحد لأكثر من فريق كروي في المسابقات المحلية او الدولية والعلاقات بين الاندية فيما بينها تشوبها فتنة هائلة وتؤكد ضرورة الغاء الموسم الكروي الحالي‏,‏ فمن تابع مباريات الفريق الاول لكرة القدم بالنادي الاهلي الودية يجد إنها شهدت حضورا جماهيريا ضخما وخلاله تم بث الفتنة مرة اخري‏,‏ من خلال ترديد الهتافات العدائية ضد المنافس التقليدي الزمالك وكبار نجومه أمثال حسام حسن مديره الفني ومحمود عبدالرازق شيكابالا هدافه الاول وجاء الرد من جانب الزمالك سريعا‏,‏ وعن طريق مديره الفني حسام حسن الذي هاجم بشدة جماهير الاهلي واعتبرها‏'‏ الاقل ادبا‏'‏ من جماهير الزمالك‏.‏ ومن مظاهر السوء في المباريات الودية الاهلاوية مشاهد تطاول الجماهير ضد احمد عيدعبدالملك لاعب حرس الحدود خلال لقاء الفريقين الودي‏,‏ واللاعب نفسه من اصحاب العلاقات المتوترة مع جماهير الاهلي وشهدت مباريات الاهلي والزمالك الودية ظهور الشماريخ والصواريخ النارية الممنوع تداولها في الملاعب المصرية والاوروبية‏.‏ ولايعد استخدام المنتخب الوطني غطاء لاستئناف النشاط الكروي بسبب التصفيات القارية مبررا سليما فالمنتخب الوطني صاحب الانتصارات الافريقية في الاعوام الستة الاخيرة‏,‏ يعاني حاليا من انهيار علاقة لاعبيه وجهازه الفني بقيادة حسن شحاتة المدير الفني مع الشعب المصري بشكل عام بسبب قيامهم بدعم حملات المطالبة بالابقاء علي محمدحسني مبارك رئيسا للجمهورية قبل تخليه عن السلطة وكذلك عدد من اللاعبين والجهاز الفني علي ثوار‏25‏ يناير في احاديث تليفزيونية وإذاعية بالاضافة الي الغياب التام عن الظهور في ميدان التحرير وعاني كبار النجوم من وجودهم في القائمة السوداء لاعداء الثورة مثل حسن شحاتة وعمرو زكي وعصام الحضري‏.‏ وهي التصرفات التي احدثت انهيارا في العلاقة بين الشعب والمنتخب وتحول اسم الاخير في الوقت الحالي الي ـ منتخب الفاسدين ـ علي اعتبار انهم ساندوا نظاما يحاكم كل رموزه حاليا بمن فيهم رئيس الجمهورية السابق ونجلاه علاء وجمال بالتورط في وقائع فساد في الوقت الذي كان لاعبو المنتخب ومديرهم الفني حسن شحاتة ينالون اهتماما ورعاية خاصة من جانب الرئيس المخلوع الذي منحهم‏6‏ ملايين جنيه مكافأة الخروج من التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام الجزائر وبالتالي لن يجد المنتخب الوطني مساندة في الوقت الحالي من الجماهير المصرية بشكل عام‏,‏ ولايجوز استخدامه اداة لاستئناف الدوري بداعي تجهيزه لمبارياته المقبلة في التصفيات المؤهلة الي نهائيات كأس الامم الافريقية المقبلة‏.‏ ويوجد تحفز حاليا ضد لاعبي الكرة بسبب رواتبهم المالية الضخمة التي لاتتناسب مع الدخل السنوي للمواطن العادي في البلاد‏.‏  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل