د‏.‏أحمد عمر هاشم‏:‏ نعيش بعد الثورة العادلة مرحلة تستوجب التآخي

وفي أحد البيوت الكثيرة التي فتحت أبوابها لمحاولات الصلح وجمع الشمل وجدنا الداعية الإسلامي الدكتور أحمد عمر هاشم الاستاذ بجامعة الأزهر الشريف يتحدث لعدد من الحضور من أهل القرية سرعان مازاد كثيرا بعد قليل أمام الخطاب الوسطي المعتدل الذي بدأ بتأكيد أن هذا الحادث يستوجب من المصريين المخلصين أن يكونوا متضامنين تنفيذا لدعوة جميع الشرائع السماوية التي حضت علي التعاون علي البر والتقوي لا علي الإثم والعدوان‏.‏ وقال هاشم‏:‏ المصريون دائمايد واحدة وكثيرا ما اختلطت دماؤهم دفاعا عن الأرض والعرض‏..‏ مشيرا إلي أن حوادث الفتنة الطائفية هي الاستثناء الذي يعكر صفو الحياة بين الحين والآخر خاصة وأن دخول الإسلام مصر جاء بلا قطرة دم واحدة فضلا عن أن أقرب الناس مودة للمسلمين هم النصاري وأن الحفاظ علي دور العبادة سواء مسجدا أو كنيسة وعدم الاعتداء عليها هو واجب إنساني بأمر الله سبحانه وتعالي‏.‏ وأشار هاشم إلي أن مصر بعد ثورة‏25‏ يناير تعيش مرحلة تستوجب التآخي والتصالح والتسامح للعبور بها في تحولها التاريخي لمكانة تعيد اليها بهاءها وأداء رسالتها العالمية بصفتها كبري شقيقاتها العرب مؤكدا أن لمصر دورها المحوري ولايصح أن تتراجع عنه وأن سبيلها في تحقيق ذلك هو أبناؤها سواء مسلميها أو مسيحييها الذين هم خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم في رباط إلي يوم القيامة‏.‏ واختتم هاشم كلمته بالدعاء لمصر بالأمن والسلامة والذي أمن عليه جميع الحضور من مسلمين ومسيحيين بأعلي الأصوات سائلين الله عز وجل بأن يولي البلاد الأفضل وأن يبعد عنها جميع الشرور‏.‏