المحتوى الرئيسى

وفاء الأخضر عيواز تكتب: ميدان التحرير وإعادة تشكيل وعي المثقف

03/11 02:30

Select ratingإلغاء التقييمضعيفمقبولجيدجيد جداًممتاز  عندما يكون الوطن محتلا فالثقافة لا تكون محايدة ذات يوم قال لي احد الفنانين الملتزمين : " عندما يكون الوطن محتلا فالثقافة لا تكون محايدة، بل تقاوم الاحتلال، وموقع المثقف والمبدع ليس إلا في قلب المواجهة المُحرِرَة للوطن .. المُحرِرَة للإنسان..".والآن أوطاننا من محيطها إلي خليجها محتلة من زمرة ولدت ـــ للأسف ـــ ونشأت علي أرضنا العربية، أكلت وشربت من خيراتها، لكنها خانت شعوبها وأذلتها، وتبدو كمحتل يجب علينا جميعا مقاومته وإبعاده عن السماء العربية.وإذا كان المثقف في كل تجليات الثقافة من فن وأدب وصحافة لا يتخذ من أدواته سلاحا يقف به في وجه كل أشكال القمع . فما فائدة وجوده إذن ؟.من المفترض أن يجعل وعيه جسرا يصل إلي قلوب الناس وينقل طموحاتهم، وحان الآوان للمثقف الواعي في هذه اللحظة التاريخية الفارقة في حياة أوطاننا أن يقيم حوارا جديدا مع مجتمعه الذي يولد من رحم الثورة، ويعيد الاعتبار إلي حقيقة  تكاد تُنسي ـــ سهوا أو عمدا ـــ بأن الناس هم المبدعون في النهاية,وهذا الالتزام لا يكون فقط برفع الشعارات وترديد الكلمات الحماسية، وإنما بموقف حياتي متصل، من تحصيل لقمة عيش كريمة، إلي أدق تفاصيل الحياة الانسانية. والصيرورة التاريخية تؤكد أن الثورات رد فعل راديكالي علي أوضاع فاسدة ومتردية في مناحي الحياة المختلفة، لتنهي عهدا  باطلا، وتبني آخر جديد يؤسس بعقد مجتمعي يقوم علي الحرية والكرامة، وهنا يصبح المثقف الحقيقي أكثر فعالية ووضوحا.إننا أمام جيل جديد في اوطاننا العربية يُثبت يوميا أنه امتلك رؤية  سياسية اعتمد التكنولوجيا أداة للتعبير عنها، وأخذ علي عاتقه إعادة بناء الإنسان والأشياء، لاسترداد كرامتنا من المستبدين الذين أقول لهم بدوري : أيها الجاثمون علي قلوبناإحملوا عاركم وانصرفوا أخرجوا من تفاصيل حياتنا ..

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل