من باب العتبالنظام ..لا» أمن الدولة«..!
بالتأكيد لم يكن من أهداف ثورة 25يناير القضاء علي الدولة المصرية.. أو مجرد إزاحة الرئيس الحالم بالسلطة دوما لنفسه وإن تبقت فسحة من الوقت تكون لعقبه من بعده وان كره الوطنيون..ولم تكن ثورة الشعب في يناير تحمل "تار بايت" مع السيدة سوزان ثابت التي نصبت نفسها "ماما "لكل المصريين وعلا اسمها فوق كل الفعاليات المصرية والمجالس والمدارس وأشياء أخري كثيرة تذكرونها ولا نذكرها بفعل كراهة ما كان يجري علي ارض الواقع..كما لا نستطيع أن نجزم أن التعجيل بالثورة في شهر يناير كان لإقصائها قبيل احتفالات عيد الأم في شهر مارس..! ولم يكن دفع الثورة المستميت لتقديم عتاولة الفساد ومفككي دعائم الدولة إلي الجهات القانونية المنوط بها محاسبة من لم يكن في حسباننا أنهم سارقو الشعب - بغرض التشفي أو حتي استرداد الأموال المنهوبة وإرجاع الحقوق السليبة ثم ترديد الاغاني من عينة " ياحبيبتي يا مصر..وما شفش الأمل في عيون الولاد". ولم يكن هؤلاء الذين تقدموا الصفوف واختاروا صراحة مابين "الثورة أو الشهادة" سوي مصريين ملوا من ترديد النظام أننا علي الخط السليم..وهم يرون البلاد تتردي نحو الهاوية وسط ابتسامات وزراء اختاروا الانحياز صراحة لسياسة تجويع أبناء البلاد بما يسمح لهم بتضخيم ثرواتهم وتحويل أقدم دولة في التاريخ من دولة مدنية عصرية إلي دولة جباية مملوكية..! وفعل الثورة وشعارها ومطلبها الرئيسي إسقاط النظام لم يكن شعارا جذابا للم جموع المقهورين من ابناء الشعب حوله..لكنه كان شعارا لأناس رأوا نظاما يعمل بكل جد وغشم لتفكيك وإسقاط الدولة المصرية..وظهرت تجليات تفكيك الدولة المصرية في تصفية مجالسها النيابية ونقاباتها ومحلياتها بتمرير تزوير انتخاباتها جهارا نهارا وليس في حارة سد..نظام عمل بكامل هيئته في مشروع توريث السلطة وجعل مصر إحدي إمارات الموز.. نظم تفرغت لمحاولة وضع مصر علي دفتر شيكاتهم في حساب خارجي..! نظام تفرغ لتفكيك الدولة ولم يعد عنده وقت لتقصي حقائق انتقاص حصة مصر من مياه النيل..وانهمك وزير الري فيه حتي اخمص قدميه بحملته في انتخابات مجلس فتحي سرور ونسيان حصة وادي النيل من المياه تمشيا مع سياسة النظام.. نظام اعلي وزراء تخصصوا في ضرب الوحدة الوطنية..نظام غض الطرف عن سيطرة مصر علي حدودها والتفرغ لأمور البورصة فهي معلية سياسة.. البورصة خير واربح. وفعل الثورة لم يكن مستوردا من الخارج ومن ثم ضمن للخارج تصفية دعائم الدولة الحديثة وإلحاقنا بدول التعصب أظن أننا حفظنا عن ظهر قلب عمدة المطالب الثورية هو"الشعب يريد اسقاط النظام"..واسقاط النظام أظن للاسباب السابق ذكرها..وبالتأكيد ليس من اسقاط النظام إلغاء واحد من أهم واخطر اجهزة الدولة واهمها جهاز أمن الدولة.. أليس جهاز أمن دولة كان يعمل ضمن نظام اخل بكل الثوابت واخرجها لتعمل في غير عملها؟ وكلنا نعرف ان الرئيس تفرغ لكل شيء غير الرئاسة والوزراء تفرغوا لأعمال غير اعمالهم ..ومع ذلك لم نطالب بإلغاء منصب الرئيس ولاحتي منصب الوزراء لانهم عملوا بوظائف غير عملهم..!وبالتالي لايمكن ان تكون الدعوة التي بدأت ومازالت هي اسقاط النظام تعني إلغاء مؤسسات الدولة بما يعني اسقاط الدولة ..ومؤسسات الدولة وعلي رأسها أمن الدولة لابد من الابقاء عليه واعادته لدوره الاصلي الذي لم يقم به منذ انشائه في عام 1913 في ظل الاحتلال الانكليزي لمصر وكانت مهمته تتبع الوطنيين والقضاء علي مقاومتهم للاحتلال وسمي "قسم المخصوص" وبذلك يعد أقدم جهاز من نوعه في الشرق الأوسط. برجاء مراجعة ما يردده البعض سواء الموجودون منهم في التحرير أو المشتركون في جروبات علي الفيسبوك ، وحجتهم أن للجهاز ممارسات في التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان ما لا يتصوره أو يحتمله عقل إنسان وأن الجهاز فقد بوصلته الأصلية في حماية أمن الدولة إلي حماية أمن النظام، وأضاف البعض لتلك الأسباب أن مصر ليست بحاجة لذلك الجهاز لأن لديها أجهزة أمنية أخري. ترتيب واعادة جهاز أمن الدولة لعمله الاصلي الذي يقوم به في كل دول العالم بات علي قمة المطالب وليس تفكيك وتسريح أمن الدولة وحتي لاتكون العواقب وخيمة.. الجهاز مهمته حماية الامن المصري ومحاربة الارهاب والتطرف وكل ما يهدد الأمن المصري.[email protected]
Comments