من مصري عجوز.. يحب »مصر«
هام جدا: كانت هذه المبرقات- عمريا وصحيا- تخطي القدرة علي المساهمة الميدانية، أي انه لا مصالح خاصة له... وانما يأمل ان يكون لبعض الاراء التي يعرضها نتيجة خبرة امتدت لتسعة عقود من الزمان.. يأمل أن يكون لها ولو بصيص من نور... يهدينا للوصول بمصر الي ما تستحق أن تكون عليه مصر..!! إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة:١- شكرا للقوات المسلحة ولكم... أنتم تمثلون الركيزة الاساسية في إنجاح ثورة الشباب..٢- الاعباء ثقيلة... ولكن.. هذا قدركم.. لا تتعجلوا... فأنتم تمثلون يد فنان يرسم صورة »مصر المستقبل«.. انكم- اردتم ام لم تريدوا- تمثلون الشرعية الثورية التي يجب علينا جميعا ان نتكاتف معها حتي نصل الي »بر الامان« بكل ما يحمله هذا التعبير من معاني.! ان هذه الشرعية تجعلكم تتغلبون علي »فذلكة« الدستور... والتشريع... والقوانين... والمدد المحددة... ان المهمة أصعب من ذلك.. وعليكم تحمل اعبائها.٣- المهام المطلوبة منكم قبل العودة الي الثكنات- وعلي مدي فترة قد تطول الي ٨١ شهرا- تتمثل فيما يأتي:١- تسيير أمور البلاد لحين اتمام اعادة أسس بناء »الدولة المدنية« الجديدة.٢- وضع دستور جديد... وأكرر.. جديد.. واضح المعالم.. صريح العبارة... ينطلق من مفهوم صحيح للمواطنة... ويضمن لمصر عدالة سياسية واجتماعية... وينص في حسم علي حقوق وواجبات المواطن المصري.٣- إجراء جميع الانتخابات الي سيتضمنها »الدستور الجديد« والتي سيتم بمقتضاها شكل »الحكم الصالح« لمصر لسنوات عديدة قادمة.٤- إعادة »النظام« و»الالتزام« و»الاحترام« الي الشارع المصري... فورا... ولواحتاج الامر الي بعض »الحسم«... فكلنا نعيش من أجل مصر.٤- قد يكون مناسبا- تخفيفا للضغوط التي تعملون في ظلها- اقتراح أن تضموا الي »المجلس الاعلي«- وهو الحاكم الاوحد في الفترة الانتقالية- عناصر من المدنيين القادرين، وتحديدا:١- اثنان من عقلاء مصر مثل الدكتور كمال الجنزوري والسيد منصور حسن او الدكتور احمد كمال ابوالمجد.٢- أحد رجال الاعمال »الشرفاء« وليكن المهندس نجيب ساويرس او الدكتور مهندس نادر رياض.٣- احد شباب ثورة ٥٢ يناير وليكن الابن وائل غنيم أو واحد من شباب الثورة الذين أثبتوا نضجهم.وفي جميع الاحوال لا تنسوا أن حقكم المطلق الاستعانة بخبرات تختارونها دن تحديد مسبق. إلي شباب ٥٢ يناير .. الشباب »المصري«:١- أثبتم ولاءكم لمصر... ومصر أيضا تحبكم.. اجعلوا شعاركم دائما.. »مصر.. أولا.. وثانيا... وثالثا... والي آخر العد«.. شعار أكرره كثيرا ولا أمل من تكراره.٢- احذروا من المتسللين والمدعين وراكبي الموجة ومدعي البطولة.. هؤلاء تكثر أعدادهم في الثورات الشعبية الناجحة. دعوهم يطلبون ويأمرون... ولكن لا تتركوا لهم الفرصة ليرتفعوا زورا علي اكتافكم. إن وجوههم لا تعرف الحياء... اما انتم فانكم تمثلون وجه مصر النقي. لا يوجد أحد يزايد علي الشهداء الابرار، ولا وريث لهم سوي انتم ومصر. عليكم أن تخلدوا دماء هؤلاء الشهداء.٣- تناقشوا وتجادلوا... واتفقوا واختلفوا... ولكن لا تتخاصموا ولا تتقالتوا... فإن المدعين والبلطجية يتربصون. واجعلوا علامات بذاتها علي جهادكم المقبل: إلي النائب العام: أعلم عن حق رجاحة فكركم... ووطنية تفكيركم... واستقامة مسلككم.. انا علي يقين ان المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود- الذي أعرفه- هو الشخص الذي يقيم الامور عن حق. إلي اصحاب الأعمال:١- تعاملوا بأمانة مع... الله تعالي... ومع عمالكم... ومع أفراد الشعب. إن الظروف التي تمر بها توجب عليكم التكاتف مع الجميع لبناء مستقبل مضمون لكم ولكل الشعب.. لا تخيبوا أملنا فيكم.٢- تحية من القلب الي أصحاب الاعمال الذين تحملوا سلبيات المرحلة دن ترحيلها الي العمال او الاسعار.٣- استثمروا في مصر... وتوسعوا في استثمارتكم بأرباحكم في مصر... وانتجوا وأفلحوا وزيدوا من قدرات مصر. من خلال الانتاج المتزايد والانتاجية المتزايدة سنبني معا »مصر المستقبل«.
Comments