المحتوى الرئيسى

سلع كثيرة لايستطيع الأغنياء شراءها !!بقلم : دانــــــا جهــــــاد

03/10 22:16

سلع كثيرة لايستطيع الأغنياء شراءها !!! بقلم : ـ دانــــــا جهــــــاد يخطىء كثيرا من يظن أن المال هو سبب السعادة والهناء . و يخطىء أكثر من يظن أن المال يستطيع شراء أي شيء ، ويخطىء أكثر وأكثر من يظن أن المال هو كل شيء في هذه الحياة !!! أنا لايمكنني أبدا أن أنكر أن المال قد يكون هو وسيلة مهمة قد نستطيع من خلالها تحقيق جميع احتياجاتنا المعيشية ، وربما قد يكون أيضا عاملا قويا الذي قد يساعدنا أحيانا في تحقيق بعض أحلامنا !! إلا أنه ومع كل هذا فإنه يظل في رأيي قاصرا وعاجزا في أحيان كثيرة عن تلبية كثير من الطلبات التي تفوقه أهمية !! وخاصة إذا علمتم أنه يوجد في هذه الحياة الكثير من الأمور الهامة التي لايستطيع هذا المال شراءها ولا يقدر على توفيرها لنا مهما كان حجمه حتى وإن كان يبلغ مئات وآلاف المليارات من الدولارات.!!؟ فمثلا :ـ 1ـ أنت تستطيع أن تشتري القصر الفاخر ، لكنك قد تعجز عن شراء الأمن والأمان. !! 2ـ وأنت تستطيع أن تشتري السرير المريح ، ولكنك قد تعجز عن شراء النوم.!! 3ـ وأنت تستطيع شراء أطيب الطعام ، ولكنك قد تعجز عن تناوله !!. 4ـ وأنت تستطيع شراء السيارة الفارهة وتستطيع امتلاك الطائرة العملاقة ، ولكنك قد تعجز عن قيادة أي منهما !! 5ـ وأنت تستطيع شراء أعلى الشهادات الجامعية ، ولكنك قد تعجز عن الفهم !!. 6ـ وأنت تستطيع شراء المكياج ومستحضرات التجميل ، ولكنك قد تعجز أن تكون جميل الهيئة والشكل والهندام.!!! 7ـ وأنت تستطيع شراء كل وسائل الراحة وكل مستلزمات السعادة الدنيوية ، ولكنك قد تعجز عن الشعور بطعمهما !! 8ـ وأنت تستطيع أن تتزوج من تشاء ، ولكنك قد تعجز عن انجاب طفل !!! 9ـ وأنت تستطيع منح المال الكثير لمن هم حولك ، و لكنك قد تعجز عن شراء قلوبهم وحبهم ومودتهم.!!! 10ـ وأنت تستطيع شراء الخدم والعبيد ، ولكنك قد تعجز عن شراء ولاءهم وإخلاصهم وطاعتهم. 11ـ وأنت تستطيع شراء الأسلحة والذخيرة والعتاد ، ولكنك تعجز عن شراء النصرفي المعركة. 12ـ وأنت تستطيع شراء كل الألقاب والمسميات لشخصك ليتم وضعها أمام إسمك ، ليكرر الآخرون قولها واطرابك بسماعها منهم ولكنك تعجز عن شراء الإحترام لك . 13ـ وأنت تستطيع شراء المدارس والمعاهد والجامعات ، ولكنك تعجز عن محو صفة الغباء والجهل عن شخصك مهما حاولت.!! 14ـ وأنت تستطيع أن تشتري الـــدواء ، وتستطيع أن تسافر الى أي مكان تشاء للعلاج، ولكنك تعجز حتما عن شراء الصـــحة والعـــافية.!!! من هنا فإنكم ياإخوان وياأخوات تلاحظون أن المال وبالرغم من توفره في أيدي البعض من الناس إلا أنه يكون عاجزا عن شراء كثير من الأمور المهمة لهم مثل الصحة والعافية والسعادة والأمان وراحة البال والإطمئنان ،و..و..و .أليس كذلك ؟؟ لأن هذه هي أمور فقط بيد الله وحده . ولهذا السبب فإن هذه الأمور التي يتمناها معظم الناس ليست سلع معروضة في الأسواق حتى تباع ولكي تشترى!!! حتى يقوم الأغنياء بشرائها ، أو حتى نحرم منها الفقراء !!. وذلك لأنها سلع تختلف عن باقي السلع العادية ، وذلك لكونها ســـلع ربـــانية وليست سلع بشرية !! يعطيها الله لمن يشاء من خلقه حتى لو كان من أشد الناس فقرا وأقلهم جاها وأهمية ، ويحرمها الله عمن يشاء من خلقه حتى لو كان من أكثر الناس قوة ومالا وجاها وسلطانا . إخواني أخواتي الأحباء : إننا لو نظرنا حولنا فإننا سنجد أن هناك الكثيرين من الناس الفقراء والمساكين ؛ إلا أنهم وبالرغم من ضعفهم وقلة حيلتهم لكنهم أنهم من أكثر الناس صحة وعافية وسعادة !! وعلى النقيض نفسه ؛ فهناك الكثير من الأغنياء وأصحاب الأموال الطائلة نراهم من أكثر الناس أمراضا وسقما وتعاسة .!! ولهذا فإني أقول لكم جميعا : إن الصحة والعافية والسعادة وراحة البال والشعور بالأمن والأمان وغيرها ؛ أمور لايمكن شراؤها بالمال لكونها أمور لايمكن بيعها !! وحتى إن كان صاحب المال هذا يملك في جيبه مفاتيح جميع خزائن الأرض. ولهذا السبب فإني أرى ضرورة أن يظل هذا المال في نظرنا جميعا كبشر مجرد وسيلة وألا يكون غاية !! مادام أنه يعجز عن جلب وتلبية أهم مانفتقده من احتياجات ومتطلبات . فهذا الأمر لم يكن على هذا النحو إلا لحكمة ربــانية شاءها الله سبحانه وتعالى وقدرها !! وذلك لكي نعود جميعنا الى الله من خلالها ، ولكي نتقرب اليه بالأعمال الصالحة ، ولكي نسارع ونتسابق في طاعته لنيل مغفرته ورحمته قبل فوات الأوان. مذكرة الجميع بيوم آت لامحالة وهو ذلك اليوم العظيم الذي سوف لن ينفعنا فيه لا مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم حيث سياتي في لحظة لايعلم وقتها وميعادها سوى عند الله وحده . لهذا؛ فاحذر أيها الإنسان المغرور من أن تغتر بمالك وجاهك وسلطانك ومركزك في الدنيا !! لكونها أمور لاقيمة لها عند الله !!؟ وتوقع أنك ربما ستكون أنت من أكثر الناس هلاكا وخسرانا وفقرا وجوعا وعطشا يوم القيامة . قال تعالى : ـ "وأما من أوتي كتابه بشماله ؛ فيقول ياليتني لم أوتى كتابيه ، ولم أدر ما حسابيه، ياليتها كانت القاضية، ما أغنى عني ماليه، هلك عني سلطانيه. خذوه فغلوه ، ثم الجحيم صلوه، ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه. إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ،ولا يحض على طعام المسكين، فليس له اليوم هاهنا حميم، ولا طعام إلا من غسلين ، لايأكله إلا الخاطئون. " صدق الله العظيم دانـــــا جهـــــاد طالبة جامعية ـ كلية الهندسة [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل