المحتوى الرئيسى

القوات الموالية للقذافي تتقدم وسيف الاسلام يؤكد ان النظام لن يستسلم

03/10 21:52

طرابلس (ا ف ب) - قصفت القوات الموالية لنظام معمر القذافي الخميس مدينة راس لانوف النفطية مما اوقع اربعة قتلى على الاقل، وتقدمت بالتالي نحو الشرق الخاضع لسيطرة الثوار، في الوقت الذي اكد فيه سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي ان النظام لن يستسلم ابدا.وصرح سيف الاسلام ان النظام الليبي "لن يستسلم ابدا" للثوار، وذلك في مقابلة مع الاعلام البريطاني.وقال في مقابلة مع تلفزيون "سكاي نيوز" وتلفزيون بي بي سي "هذه بلادنا، ونحن لن نستسلم ابدا ابدا. هذه بلادنا. ونحن نقاتل هنا في ليبيا وسنموت هنا في ليبيا".وقال في مؤتمر صحافي عقده في ليبيا ان القوات الموالية للنظام ستنتصر على الثوار وستحرر المناطق التي يسيطرون عليها في شرق البلاد معلنا "سنحررها منتصرين".وصرح من جهة اخرى ان بلاده لم تعد ترغب بعضوية الجامعة العربية التي علقت مشاركة ليبيا في اجتماعاتها احتجاجا على استخدامها العنف ضد المتظاهرين.من جهته، اكد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الخميس على "عدم شرعية" النظام الليبي وعلى ضرورة "اجراء اتصالات مع المجلس الوطني الانتقالي" الذي اقامه الثوار.وازاء التصعيد وجه مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي اقامه الثوار والذي اعلنت ليبيا مكافاة لقاء القبض عليه، نداء الى الاسرة الدولية مؤكدا ان القذافي "سيدمر" البلاد وطالب بفرض حظر جوي لوقف الغارات.وفر الثوار بعد الظهر من راس لانوف المعقل الاكثر تقدما في الشرق (650 كلم من العاصمة) تحت وابل من الصواريخ والقذائف. وقتل اربعة اشخاص على الاقل واصيب 35 بجروح، بحسب مصدر طبي.وراى مسؤولون في الاستخبارات الاميركية الخميس ان القوات الموالية للقذافي الافضل تجهيزا من الثوار استعادت المبادرة على ما يبدو ولا سيما بفضل قواتها الجوية "المهمة".وصرح الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن "اذا برزت حاجة واضحة، واذا تم تخويلنا بشكل واضح وحصلنا على تاييد اقليمي قوي، فاننا مستعدون للمساعدة".واعتبرت السلطات البريطانية ان المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا يشكل "محاورا صالحا".واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انها ستلتقي المعارضة الليبية خلال زيارة الى مصر وتونس الاسبوع المقبل.وقالت الولايات المتحدة الخميس انها تجري "اتصالات مباشرة" مع شخصيات من المعارضة الليبية بينهم اعضاء في المجلس الوطني الانتقالي.وكانت واشنطن اعلنت في وقت سابق انها تجري "اتصالات مباشرة" مع شخصيات من المعارضة الليبية بينهم اعضاء في المجلس الوطني الانتقالي.واعلن الكرملين الخميس فرض حظر على بيع الاسلحة الى ليبيا، وهو اجراء يندرج في اطار العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على نظام القذافي، والتي تؤيدها روسيا.الا ان دبلوماسيين افادوا ان مجلس الامن الدولي سينتظر نتائج اجتماعات للجامعة العربية والاتحاد الافريقي قبل ان يصوت على قرار بفرض حظر جوي فوق ليبيا، مشيرين ايضا الى وجود خلافات حول الموضوع.من جهة اخرى، اعلن مصدر قريب من الملف ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيقترح على شركائه في الاتحاد الاوروبي شن "ضربات جوية محددة الاهداف" في ليبيا والتشويش على انظمة البث لقيادة قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.وفي راس لانوف التي سيطر عليها الثوار الجمعة، استهدف القصف مواقع في غرب المدينة قبل ان ينتقل تدريجيا الى مشارفها ثم الى وسط وشرق المدينة.وسقطت اربعة صواريخ على الاقل بالقرب من مسجد ومستشفى اخلاه الاطباء والمرضى على متن سيارات الاسعاف او سيرا على الاقدام.وفر الثوار المنهكين من المعارك على متن عشرات العربات واقر احدهم "لقد هزمنا. انهم يقصفون بالقذائف ونحن نفر. هذا معناه انهم يستعيدون راس لانوف".وجاء هذا الهجوم المركز غداة غارة اولى شنتها قوات القذافي على مصفاة للنفط في سدرة.وباتت الزاوية (40 كلم غرب طرابلس) تحت سيطرة قوات القذافي اثر معارك عنيفة، بحسب شهود. وكانت المدينة التي تضم ابرز محطة لتكرير النفط تغذي العاصمة وغرب البلاد اقرب معقل للمعارضة من العاصمة.في المقابل، لا يزال الثوار يسيطرون على مصراتة (150 كلم شرق طرابلس).واشار السكان الى ان العديد من مدن شمال غرب البلاد في منطقة جبل الغربي لا تزال تحت سيطرة الثوار.وصرح جاكوب كيلينبرغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس انه يستعد "للاسوأ" في ليبيا مشيرا الى احتمال وقوع "حرب اهلية" في الوقت الذي ادت فيه معارك عنيفة الى وقوع مئات القتلى ونزوح قرابة مئتي الف شخص.ورحب متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي في تصريح لوكالة فرانس برس باعتراف فرنسا بالمجلس "ممثلا شرعيا" للشعب الليبي، ودعا حكومات العالم الى ان "تحذو حذوها".وقال عصام الغرياني "نرحب ونثمن خطوة الحكومة الفرنسية ونتوقع ان تحذو حكومات اخرى حذوها".الا ان قرار فرنسا اثار في المقابل ردود فعل "متحفظة وحتى سلبية" من قبل العديد من وزراء الخارجية المجتمعين في بروكسل للتباحث في الازمة في ليبيا، حسبما اعلن الوزير البلجيكي ستيفن فاناكيري، اثر الاجتماع.واعلن النظام الليبي من جهته انه "سيفكر" في قطع علاقاته مع فرنسا.وفي طرابلس، لا يزال القذافي متمسكا بالسلطة رغم قيام الاتحاد الاوروبي بتعزيز عقوباته (التي تشمل خمس هيئات مالية من ضمنها المصرف المركزي وصندوق سيادي) ورغم احالة مجلس الامن الدولي الملف الليبي امام مدعي المحكمة الجنائية الدولية.واوردت صحيفة نيويورك تايمز من جهتها انه يمتلك "عشرات مليارات" الدولارات نقدا في طرابلس، الامر الذي يتيح له مواجهة الثوار رغم تجميد الارصدة الليبية دوليا.كما اظهرت وثيقة دبلوماسية اميركية سربها موقع ويكيليكس ونشرتها الخميس صحيفة افتنبوستن النروجية ان سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي كان يستحوذ على عائدات نفطية في حقل تشترك في ملكيته مجموعة توتال الفرنسية.على صعيد اخر، اعلنت وكالة الطاقة الدولية الخميس على موقعها الالكتروني ان صادرات النفط الليبية "تراجعت بشكل حاد" الاسبوع الماضي وباتت "ادنى بكثير" من 500 الف برميل في اليوم مقارنة ب 1,2 مليون برميل في الظروف العادية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل