المحتوى الرئيسى

> تشييع 8 جثامين من كنيسة سمعان الخراز

03/10 22:24

وسط توجه فعلي لدرء الفتنة الطائفية شيع أمس مئات المصريين مسيحيي الديانة جثامين 8 من الأقباط الذين لقوا مصرعهم في أحداث العنف الطائفي التي شهدتها مناطق المقطم والسيدة عائشة والقلعة مساء أمس الأول. احتشد المشيعون في دير القديس سمعان الخراز بمنطقة المقطم وقد وضحت عليهم علامات الحزن والأسي علي الضحايات وسط تنديد الكثير من الحاضرين بأحداث العنف رافعين لافتات عبرت عن حال لسانهم تحمل عبارات «مصر مسلمين وأقباط إخوة متعايشين في وطن واحد» و«حط أحمد جنب حنا مصر بلدنا ستبقي جنة» «لا للفتنة الطائفية لا للقتل» «الهلال مع الصليب مصر يا وطني الحبيب» «نعم للمحبة والاستقرار». واستمرت مراسم القداس الجنائزي علي الضحايا مينا فارس مرقص 19 سنة وياسر فنجري رسمي 23 سنة، وشنودة عدلي رياض 17 سنة وملاك رسمي قلادة 23 سنة وصبري خليفة سليمان 22 سنة وسمعان فهمي نجيب 28 سنة، مهني عزت فاروق 22 سنة وعصمت عزت 22 سنة لقرابة الساعتين ونصف الساعة وقام أحد القساوسة بتوجيه الشكر لقادة القوات المسلحة الذين حضروا للعزاء في الضحايا. فيما احبطت محاولة بعض الشباب إعادة العنف وتعكير المحبة ونبذ الطائفية التي عمت الدير طيلة فترة القداس، حيث هتف بعض أهالي الضحايا ضد الجيش أثناء توجيه قيادة الكنيسة، الشكر لقادة الجيش لتعم الدير حالة من الهياج الشديد مما دفع المسئولين عن الدير إلي غلق الباب الرئيسي للدير خوفا من خروج الشباب الغاضب وقيامهم بأعمال عنف ليتم فتح الباب أمامهم عقب إقناعهم بالهدوء حرصا علي مصلحة الوطن وحتي يتمكن الجيش من القيام بواجبه فامتثل الجميع. عادت أجواء الهدوء تسود مصر بعد أعمال شغب طائفي حيث أنهي أهالي قرية صول بأطفيح اعتصامهم بعد تدخل لجنة من علماء الدين وتأكيدات مجلس الوزراء بأن الكلمة العليا للقانون. وقالت اللجنة التي ضمت د. عبدالرحمن البر الأستاذ بجامعة الأزهر والداعية الإسلامي محمد حسان ود.عبدالله بركات عميد كلية الدعوة الإسلامية أنه لم يحدث تهجير للمسيحيين من القرية كما روجت الشائعات المعترضة ولم تحرق أي ممتلكات وأن الموقعين علي البيان اتفقوا علي أعمال القانون وتجنب اللجوء لما يعرف بالمجالس العرفية كما كان يحدث في الماضي وأن جميع طوائف الشعب يد واحدة ترفض جميع محاولات إثارة الفتنة. وقال مجدي عزوز رئيس مركز ومدينة أطفيح لـ«روزاليوسف»: إن ما تردده بعض وسائل الإعلام عن استمرار اشتعال الفتنة بين أهالي القرية عار تمامًا من الصحة حيث عاد الجميع لمنازله والحياة عادت لطبيعتها وأن ثلاث أسر فقط من القاطنين بجوار الكنيسة تركوا القرية بإرادتهم للانضمام لمتظاهري ماسبيرو وأن الأضرار لم تطل منازل أي من المواطنين. فيما دعا المنتدي العالمي للوسطية جميع المصريين مسلمين ومسيحيين للوقوف صف واحد وقطع الأيدي الخبيثة التي تحاول إثارة الفتنة الطائفية وتهدد الوحدة الوطنية في مصر. وطالب المنتدي الذي يتخذ من العاصمة الأردنية «عمان» مقرا له في بيان أمس جميع الحكماء إلي العمل علي سد الطريق أمام الفتنة العمياء التي ستؤدي إلي تدمير إمكانات مصر وإجهاض ثورتها. وقال البيان إن شعب مصر أعطي الأمة العربية وجميع الأمم والشعوب نموذجًا يحتذي به في التوافق والوئام والتحرر السلمي من الظلم والطغيان حيث كان المسلمون إلي جوار المسيحيين في ميدان التحرير وفي كل مناطق مصر محذرا من محاولات أعداء مصر إجهاض ثورتها. فيما طالب اللواء زكي عبدالغني الخبير العسكري بتشكيل لجنة قومية لتقصي الحقائق والوقوف علي المتسببين في الخروقات الأمنية وإشعال الفتنة لافتا إلي أن مرتكب الجرائم ليس وحده المسئول بل مطلوب التعرف علي من يقف خلفها ومن المستفيد منها خاصة أن جميع الثورات تخللها فتنة يقف خلفها من يبحثون عن الاستفادة من خلق حالة الفوضي معتبرًا أن ما حدث من هجوم منظم علي أجهزة أمن الدولة يتطلب تحقيقًا جديا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل