المحتوى الرئيسى

جلسة استماع مثيرة للجدل في الكونغرس حول تشدد الاسلام في الولايات المتحدة

03/10 14:54

واشنطن (ا ف ب) - بعد حوالى عقد على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر تبحث لجنة في مجلس النواب الاميركي الخميس مسالة التهديد الذي يشكله "تشدد" الاسلام الاميركي في خطوة لاقت انتقادات شديدة ومخاوف من اثارة المشاعر المناهضة للمسلمين مجددا.ووعد النائب بيتر كينغ الجمهوري الذي يرئس لجنة الامن الداخلي في المجلس بمناقشات معمقة ممهدا الطريق امام احد نقاشات الكونغرس الاكثر اثارة للجدل منذ هجمات 2001.وقال كينغ الاربعاء "اريد ان يدرك الاميركيون الحجم الذي تحاول القاعدة فيه ارساء التشدد لدى المجموعة المسلمة الاميركية".ونددت ابرز مجموعات مسلمة في البلاد- لم يتم دعوة اي منها للادلاء بافادتها في جلسة الاستماع في الكونغرس- ومجموعات اخرى مدافعة عن حقوق الانسان بخطوة كينغ.وقال شهيد بوتار الذي يرئس لجنة الدفاع عن الحقوق ان "السبعة ملايين اميركي (مسلمون) يستحقون اكثر من تحميلهم ذنبا جماعيا بالشبهة".ويقول كينغ ان القادة المسلمين وائمة المساجد لا يبذلون جهودا كافية لوقف تطرف الشبان الاميركيين ولا يتعاونون في تطبيق القانون. وقال ايضا ان معظم المساجد الاميركية يسيطر عليها متطرفون.واثارت هذه التصريحات قلق المجموعات المسلمة الاميركية، والتي تشدد ادارة اوباما على ان دورها كان حاسما في المساهمة في خفض تهديد التطرف.ورفض وزير العدل الاميركي اريك هولدر تقييم كينغ بان القادة المسلمين لم يساعدوا في تطبيق القانون مشددا على انهم "ساهموا بشكل كبير" في التصدي لوقوع هجمات.وقال هولدر "لا نريد ان نوصم وان نستبعد مجموعات بكاملها".وندد الامام جوهري عبد الملك من المجلس التنسيقي للمنظمات المسلمة بخطوة كينغ.لكنه اقر مع اخرين بان بعض الاميركيين المسلمين ورغم قلة عددهم، اتجهوا نحو التطرف في الولايات المتحدة. وقال "نحن لا ننكر كمجموعة بان امرا ما يجري".لكنه اضاف ان كينغ "يمضي في الاتجاه الخاطىء" معبرا عن نفس الاستياء الذي ظهر لدى العديد من القادة المسلمين الذين يقولون انه لا يزال ينظر اليهم بتشكك وشبهات رغم المساعدة التي يقدمونها من اجل تطبيق القانون.وعبر مجلس العلاقات الاميركية-الاسلامية عن قلقه حيال الطريقة التي يقوم بها كينغ "بتوجيه الشكوك نحو المجموعة المسلمة الاميركية".وحذر رئيس المجلس نهاد عوض من ان "مقاربة كينغ ستؤدي الى تطرف شبان".وتشدد عدة مجموعات مدافعة عن حقوق الانسان وبينها الاتحاد الاميركي للحريات المدنية على ان جلسة المناقشة يجب ان يوسع نطاقها لتشمل كل العنف المتطرف.ورغم ذلك، توعد كينغ بانه "لن يتراجع" عن هذا التحقيق الذي اثار انقساما في صفوف النواب.فقد كرر زعيم الغالبية في مجلس النواب اريك كانتور الثلاثاء التعبير عن تاييده لجلسة الاستماع لكن رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوهنر نأى بنفسه عن كينغ.وقال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد انه "قلق بشدة ازاء جلسة الاستماع هذه التي تلقي بالشبهات على المسلمين الاميركيين الذين يلتزمون بالقانون ويقدمون مساهمة كبرى لمجتمعنا، بمثل القلق الذي سيعتريني في حال تنظيم جلسات استماع في الكونغرس للتحقيق حول الكاثوليك او اليهود او اشخاص من اي ديانة اخرى استنادا فقط الى ديانتهم".من جهته اعترض الديموقراطي ويب ستيني هوير ايضا على الجلسة قائلا انها توجه "الرسالة الخاطئة الى المجموعة المسلمة الاميركية".وقال في بيان "نريدهم ان يعملوا على تطبيق القانون للكشف عن تهديدات ارهابية وليس ان يخافوا منه".واوضح كينغ ان مسلمين اميركيين اثنين مطلعين على ممارسات التطرف في المساجد الاميركي سيدليان بافادتهما وكذلك اميركي من اصل افريقي اشهر ابنه اسلامه.وقال النائب كيث ايليسون، اول مسلم ينتخب في الكونغرس الاميركي، انه سيمثل امام اللجنة لتقديم "وجهة نظر بديلة" لوجهة نظر كينغ.ونقل مجلس العلاقات الاميركية-الاسلامية عن دراسة اجرتها مؤخرا جامعة ديوك ان 11 مسلما اميركيا ارتكبوا هجمات ارهابية محلية منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ما ادى الى مقتل 33 شخصا مقارنة مع حوالى 150 الف جريمة ارتكبت في البلاد في الفترة نفسها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل