المحتوى الرئيسى

فرنسا تعترف بالمجلس الوطني ممثلا لليبيا وقوات القذافي تستعيد مدينة الزاوية

03/10 14:24

طرابلس (ا ف ب) - حقق الثوار في ليبيا نصرا دبلوماسيا تمثل باعتراف فرنسا الخميس بمجلسهم الوطني "ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي" لكنهم واجهوا نكسة على الارض بسيطرة القوات الموالية للعقيد معمر القذافي على مدينة الزاوية بعد معارك استمرت اياما.من جهته، قال وزير خارجية البرتغال لويس امادو الخميس انه ابلغ مبعوثا ليبيا استقبله ان نظام العقيد معمر القذافي "انتهى" في نظر المجتمع الدولي.وبينما اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تستعد "للاسوأ" في ليبيا مشيرة الى احتمال وقوع "حرب اهلية"، يبحث حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي في سبل وقف الازمة.وجاءت هذه التطورات، بينما اتخذ النزاع بين النظام الليبي والمعارضة طابعا دبلوماسيا عبر ارسال الطرفين مبعوثين بينما يجري الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي مشاورات حول ليبيا حيث طالت المعارك للمرة الاولى منشآت نفطية.ففي باريس، اعترفت فرنسا الخميس بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يضم المعارضة "ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي" واعلنت انها سترسل سفيرا الى بنغازي قريبا.واعلن اول اعتراف من دولة غربية الثوار، علي العيساوي موفد المجلس الوطني الانتقالي بعد لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقد اكدته الرئاسة الفرنسية على الفور.وقال العيساوي ان "فرنسا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل المشروع للشعب الليبي".واضاف "على اساس هذا الاعتراف، سنفتح ممثلية دبلوماسية وبالتالي سفارتنا في باريس وسيتم ارسال سفير لفرنسا الى بنغازي" سيقيم "بشكل انتقالي فيها قبل الانتقال الى طرابلس".واكد قصر الاليزيه ايضا تبادل السفراء قريبا بين باريس وبنغازي بينما اكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من بروكسل ان معمر القذافي "فقد مصداقيته" وعليه ان يرحل.وقال جوبيه في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي غيدو فيسترفيلي "نحن متفقون (...) على ان القذافي فقد مصداقيته وعليه ان يرحل ويتعين علينا بدء حوار مع المسؤولين الليبيين الجدد".وبعيد ذلك اعلنت وكالة الانباء الليبية الحكومية عن وجود "سر خطير سيؤدي حتما الى سقوط" الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.ولم تورد الوكالة تفاصيل واكتفت بالقول ان السر "يتعلق بتمويل حملته (ساركوزي) الانتخابية السابقة" سنة 2007.وفي لندن وقبل اجتماع الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي، رأى وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس الخميس ان هناك بدائل لتدمير الدفاعات الجوية الليبية من اجل اقامة منطقة للحظر الجوي فوق ليبيا، تشير معلومات الى انها من الخيارات المطروحة لليبيا.وخلافا لتصريحات ادلى بها نظير الاميركي روبرت غيتس، قال فوكس ان مهاجمة الدفاعات الجوية الليبية قد لا يكون ضروريا، مشيرا الى منطقتي الحظر الجوي اللتين فرضتا فوق شمال العراق وجنوبه من 1991 الى 2003.ميدانيا، افاد احد سكان الزاوية (40 كلم غرب طرابلس) ان المدينة باتت تخضع لسيطرة القوات الموالية للعقيد القذافي بعد ايام من المواجهات العنيفة مع المعارضين.وقال هذا الشاهد لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي رافضا الكشف عن اسمه ان "المدينة حاليا تحت سيطرة الجيش" الليبي.واوضح ان "المعارك توقفت مساء امس واليوم الوضع هادىء" في الزاوية التي كانت اقرب معقل للمتمردين الى طرابلس، مشيرا الى ان "الهواتف مقطوعة وليس هناك اي وسيلة اتصال وفضلنا مغادرة المدينة" التي شهدت معارك عنيفة في الايام الاخيرة.وذكر شاهد آخر لوكالة فرانس برس في راس جدير على الجانب التونسي من الحدود مع ليبيا ان قوات القذافي تسيطر على المدينة التي تضم 250 الف نسمة.ووصل عثمان السر داوينا الراضي وهو سوداني في الثانية والاربعين يقيم في الزاوية منذ 1993، الى تونس ليل الاربعاء الخميس مع مجموعة من مواطنيه.وروى لفرانس برس "عبرنا مدينة الزاوية مساء امس حوالى الساعة الثامنة او التاسعة (18,00 او 19,00 تغ). كان هناك عدد كبير من الجنود الليبيين، وكثير من الآليات المدرعة وسيارات الشرطة. كان الجنود يطلقون النار في الهواء تعبيرا عن انتصارهم".وكان متحدث باسم السلطات الليبية اعلن مساء الاربعاء ان الجيش قد استعاد السيطرة على المدينة، لكن "بؤر اعمال عنف" ما زالت مستمرة.وبث التلفزيون الرسمي من جانبه مساء الاربعاء صور تظاهرة "ضخمة" مؤيدة للنظام في الزاوية بعد هزيمة المتمردين.وفي راس لانوف سقطت قذيفتا مدفعية وسط المدينة النفطية الاستراتيجية التي يسيطر عليها الثوار شرق ليبيا.وغربا، اكد احد سكان مصراتة مع فرانس برس ان "هدوءا تاما" يسود الاثنين في المدينة الواقعة على بعد 150 كلم غرب طرابلس ويسيطر عليها الثوار الليبيون بعد معارك عنيفة مع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.وقال هذا الشاهد لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "هدوءا تاما يسود في المدينة وبدأت الحياة الطبيعية تعود اليها". واضاف ان "الثوار يسيطرون بشكل كامل على المدينة ولم تجر معارك منذ ايام".وفي جنيف، قال جاكوب كيلينبرغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس انه يستعد "للاسوأ" في ليبيا مشيرا الى احتمال وقوع "حرب اهلية". وقال كيلينبرغر "علينا دائما الاستعداد للاسوأ وفي هذه الحالة بالذات علينا الاستعداد لتكثف المعارك".وقد اتهمت السلطات الليبية الثوار بارتكاب اعمال تنكيل وخصوصا اعدامات تعسفية في الشرق الذي يسيطرون عليه مشددة من جديد على ارتباطهم بتنظيم القاعدة.وعرض ناطق باسم النظام الليبي موسى ابراهيم في مؤتمر صحافي ليل الاربعاء الخميس صورا لجثث قال انها لجنود اعدمهم المتمردون في البيضاء (شرق) في 22 شباط/فبراير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل