المحتوى الرئيسى

تحليل- السعودية تقول إن الاحتجاجات لا تناسب الدولة الإسلامية

03/10 13:02

دبي (رويترز) - حشدت الاسرة الحاكمة في السعودية قوة المؤسسة الدينية المحافظة لمنع موجة من الانتفاضات الشعبية ضد الحكام العرب من الوصول إلى المملكة التي تضم أراضيها أكثر من خمس الاحتياطيات النفطية العالمية المؤكدة.وسيختبر هذا الطرح ما اذا كانت هذه الاساليب التقليدية ستفلح مع شعب أغلبه من الشبان الذين نشأوا في عصر الثورة التكنولوجية ولديهم القدرة على استخدام الانترنت في التنظيم ونشر الافكار عن الحقوق الاساسية والمشاركة السياسة.وفي حين شجعت الانتفاضات التي أطاحت بحليفي السعودية في مصر وتونس النشطاء المطالبين بالديمقراطية على تحدي الحكام في مختلف أرجاء المنطقة جربت السلطات السعودية كل الوسائل الممكنة لتحذير الناس من محاولة تكرار نفس الاسلوب.واليوم الذي تتعلق به أنظار الجميع هو الجمعة. فقد أيد أكثر من 32 ألفا دعوة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتنظيم مظاهرتين هذا الشهر الاولى يوم 11 مارس اذار والثانية يوم 20 مارس.والموضوع الذي يدور حوله الحديث في تعليقات الامراء ورجال الدين وكتاب المقالات الافتتاحية في الصحف هو أن الاحتجاجات في الدولة الحليف للولايات المتحدة تتعارض مع الاسلام استنادا الى فتوى أصدرتها هيئة كبار العلماء هذا الاسبوع.وقبل يومين من يوم الجمعة حذر وزير الخارجية الامير سعود الفيصل ابن أخي الملك من أن الاحتجاجات غير مسموح بها وأن التغيير لن يحدث الا عن طريق "مبدأ الحوار."واستخدموا أسلوب الخطابة الذي اعتاده السعوديون منذ زمن بعيد والذي يستند الى فكرة أن السعودية متفردة كدولة وانها نموذج للدولة الاسلامية الاولى واليوتوبيا الاسلامية حيث كلمة الله هي الشريعة والانصياع للشريعة أمر لا نقاش فيه.وساقوا سورا من القرآن وفهمهم للدولة الاسلامية الاولى التي أسسها النبي محمد لدعم وجهة نظرهم القائلة بأن الاصلاح يجب أن يأتي عن طريق النصح وليس احتجاجات الشوارع وأن حتى جمع التوقيعات على عرائض الالتماس يتعارض مع ما أمر به الله.لكن فؤاد ابراهيم الذي أعد دراسات عن المذهب الوهابي السعودي قال ان كلمة كبار علماء الدين أصبح لها تأثير أقل بكثير الآن مما كان من قبل.   يتبع

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل