المحتوى الرئيسى

لم نكن هناك أصلاً!!

03/10 12:50

صاحب السوبر ماركت الذي في شارعنا يموت في أغاني ميادة الحناوي..وأنا لا أحب هذه المطربة.. عليه إذن ان يرحل.. ثم انني منذ خمس سنوات طلبت منه نوعاً معيناً من  الزبادي فاعتذر عن عدم وجوده وما كان له ان يعتذر.. كان يجب ان يخلقه لي من  تحت الأرض.. لن اتنازل عن حقي في عزله.أما صاحب  "التنترليه" أو المكوجي يعني فقد تذكرت انه تأخر خمس دقائق. منذ خمس سنوات أيضاً. عن موعد تسليم ملابس التي كانت لديه.. يا ويله مني.وعلي الرغم من أن "سمعه تقيل" فلن اغفر لبواب عمارتنا الذي تجرأ يوماً ولم يرد علي السلام.. حتي لو اثبت انه كان يتحدث في التليفون ساعتها.أما استاذي الذي اعطاني صفراً في الحساب لأنني لم احفظ جدول الضرب رغم وصولي لرابعة ابتدائي. فأتمني من الله ان يكون علي قيد الحياة لأجبره علي الاعتراف بأن خمسة في خمسة تساوي "أربعين".. وذلك بعد الانتقام منه والمطالبة بعزله من  الحياة نفسها.ولقد اخبرتني خالتي ان جارتها المسيحية التي تسكن فوقها نشرت غسيلها دون أن تعصره جيداً ولم تكن الغسالات الاوتوماتيكية قد اخترعت بعد. مما تسبب في سقوط بعض نقاط الماء علي بلكونتها.. ورغم ان بلكونة خالتي  لم يكن بها غسيل وقتها.. ورغم ان خالتي نفسها غادرت الحياة إلي غير رجعة منذ عشرين عاماً.. فلن اسكت علي حقها.. وإذا كانت جارتها ماتت فالورثة موجودون.ولولا ان أمي جاوزت السبعين من عمرها لكان لي معها وقفة حاسمة.. فقد قالوا لي انها شخطت في ذات يوم وكان عمري خمس سنوات لأنني كنت مصراً علي شفطها عن طريق الرضاعة رغم وصولي إلي هذه السن.. ولكن لأنني متسامح وقلبي أبيض ولأنها أمي. في الأول والآخر. فسوف اكتفي بعدم زيارتها لمدة عشرين عاماً. وكذلك انذارها بعدم تكرار هذا الامر معي مرة أخري.. وعلي أبي ان يحمد ربه الذي توفاه قبل قيام الثورة.أنا من الثوار الاحرار الذين لن يسكتوا بعد اليوم فسوف يواصلون تصفية حساباتهم مع كل من تصوروا انهم اساءوا إليهم.. فرصة وعلينا ان نغتنمها.. هلموا أيها الثوار الأحرار.. "الأحرار" لا علاقة لها طبعاً بميدان التحرير فنحن لم نكن هناك أصلاً!!    

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل