المحتوى الرئيسى

بعد انفراد " المساء " بالحريق المركزي للمحاسبات.. تحت حراسة الشرطة العسكرية

03/10 12:50

يشهد الجهاز المركزي للمحاسبات انتشاراً مكثفاً للشرطة العسكرية لتأمين وحراسة المبني بعد الحريق الذي اندلع في إحدي الغرف في الدور الكائن به مكتب المستشار جودت الملط رئيس الجهاز.ورغم سير حركة العمل بانتظام وبصورة طبيعية داخل الجهاز إلا أن انتقال الأعضاء والموظفين بين مباني الجهاز الثلاثة كان في نطاق محدود جداً.وفي تطور خطير للأحداث بالجهاز. فوجيء علاء وفقي "رئيس شعبة بالشئون القانونية" وماهر الرشيدي وسمير الصاوي ومحمد صلاح وسالم عامر ومحمود موسي ومحمد حامد "مراجعون مساعدون بالشئون القانونية" باستدعائهم من خلال سعاد محمود اليماني القائمة بعمل وكيل الإدارة المركزية للشئون القانونية إلي مكتب المستشار جودت الملط.الحوار الذي دار بين رئيس الجهاز والأعضاء بدأ بعتاب من الملط بهدف استمالتهم ومحاولة ضمان عدم مشاركتهم في مظاهرات أخري.. وانتهي باحالتهم بقرار شفهي إلي التحقيق.علمت "المساء" أن المستشار الملط في حضور هيئة مكتب الجهاز بدأ كلامه مع الأعضاء السبعة عاتباً عليهم المشاركة في المظاهرات والمطالبة برحيله في ندوة نقابة الصحفيين.. مؤكداً لهم أن المظاهرات كان يقودها أشخاص عليهم أحكام جنائية وتأديبية.. وقال: "ما كان لكم أن تشاركوا في هذه المظاهرات".خاطب الملط الأعضاء بصفة أبوية قائلاً لهم: "لقد كان لي الدور الأكبر في تعيينكم بعض رفض الهيئات القضائية لكم فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. وهل هذا هو رد الجميل". ثم استطرد قائلاً كان يجب أن تتظاهروا أمام الهيئات القضائية التي رفضت تعيينكم.طرح الملط علي الأعضاء السبعة عدة تساؤلات: لماذا لم تأتوا إلي مكتبي لعرض مطالبكم وهل طرق أحدكم باب مكتبي وهل يصح أن ترفعوا لافتات بالشارع خارج المبني بمطالبكم.. ألست والدكم؟!!بادره أحد الأعضاء قائلاً: "لو كان هذا أغضبك فأنا أعتذر.. كنا فقط نريد تفعيل دور الجهاز مع منع الفساد والنهب المنظم لثروات البلاد فرد الملط: "يعني تعمل اللي عملته في الشارع وتعتذر لي في المكتب داخل غرفة مغلقة".. وأضاف: يجب أن تنظموا مظاهرة تعتذروا فيها عما بدر منكم.ثم كانت الفتنة التي قصمت ظهر البعير والتي أكدت للأعضاء السبعة أن الأمر مجرد مساومة وأنه ليس أمامهم سوي الاعتذار أو التحقيق معهم وذلك عندما فاجأهم محمد ونيس مستشار الملط في ظل انشغال الملط بمكالمة هاتفية. قائلاً لهم: "شوفوا هتعملوا إيه وأنتم أدري بمصلحتكم. إما الاعتذار العلني وفي مظاهرة كبري ومن خلال الصحف والفضائيات وكذلك في مؤتمر بنقابة الصحفيين أو التحقيق معكم.. وقد نزل كلام ونيس علي الأعضاء كالصاعقة واعتبروه تهديداً لهم.. وما أن انتهي الملط من مكالمته الهاتفية حتي أصدر قراراً شفهياً لسعاد اليماني بإحالة الأعضاء السبعة للتحقيق كل بمفرده علي أن يتم إخطاره بالنتيجة. كما أمر الملط أعضاء هيئة المكتب بتسجيل كل ما دار في هذا اللقاء.المثير للدهشة أن سعاد اليماني حاولت كعادتها مجاملة الملط فهددت الأعضاء السبعة بأسلوب مباشر بأنه تم جمع كل ما صدر عنهم من تصريحات في الصحف.أكد الأعضاء المحتجون رفضهم لإجراء أي تحقيق مع زملائهم بالإدارة القانونية.. و أنهم لم يخالفوا القانون والدستور ومارسوا حقهم الطبيعي في التعبير عن رأيهم في وقت انتهي فيه تكميم الأفواه وسقط أمن الدولة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل