المحتوى الرئيسى

هل‮ ‬يغسل وزير الداخلية السابق‮ .. ‬أمواله فى السينما؟؟

03/10 12:37

»‬365يوم سعادة‮ «‬،‮ ‬هو أول الأفلام المصرية التى تعرضت لخسارة فادحة،‮ ‬من جراء‮ ‬غلق دور العرض السينمائى،‮ ‬فى أعقاب قيام ثورة الخامس والعشرين من‮ ‬يناير،‮ ‬فقد بدأ عرض الفيلم الاربعاء‮ ‬26يناير،‮ ‬ولم‮ ‬يشاهده وقتها إلا حفنة من المشاهدين،ثم جرت الأحداث وتطورت بسرعة شديدة،‮ ‬ولما عادت دور السينما تفتح أبوابها كان المزاج العام قد تغير تماماً،‮ ‬ولم‮ ‬يعد‮ ‬يحتمل مثل تلك النوعية من الأفلام،‮ ‬ومع ذلك فقد قررت مشاهدة الفيلم،الذى حدث حوله خناقة كبيرة بين السيناريست‮ ‬يوسف معاطى والفنان عادل إمام،‮ ‬بسبب أن الاول‮ ‬طلب من الثانى أن‮ ‬يشهد زوراً،‮ ‬على أنه مؤلف الفيلم،‮ ‬وليس ماجد مجدى الذى اتهم معاطى بسرقته وبلغ‮ ‬التوتر بين عادل إمام والسيناريست الذى كان‮ ‬يؤمن بمقولة أن للصاحب على صاحبه ثلاثة أشياء آخرها الشهادة الزور،‮ ‬ولما فوجئ بإنكار عادل إمام لشروط الصداقة‮ ‬،‮ ‬قرر أن‮ ‬يماطل فى إجراء التعديلات اللازمة على سيناريو مسلسل‮ »‬فرقة ناجى عطاالله‮ «‬،ولم‮ ‬يستجب لرغبة‮ "‬عادل امام‮" ‬بطل المسلسل،‮ ‬حتى تقاضى رقماً‮ ‬خرافياً‮ ‬من شركة الإنتاج ليجرى التعديلات،‮ ‬كانت هذه الحكاية تسيطر على تفكيرى،‮ ‬وأنا أتابع أحداث فيلم‮ »‬365‭ ‬يوم سعادة‮«‬،‮ ‬واضرب كفاً‮ ‬بكف،لانى اكتشفت أن كلاً‮ ‬من ماجد مجدى الذى كتب اسمه على التترات بصفته صاحب الفكرة،ويوسف معاطى بصفته كاتب السيناريو والحوار،قد قاما بالاعتداء على‮ ‬إبداع السيناريست الراحل ابو السعود الأبيارى الذى قدم نفس الموضوع فى فيلمين أحدهما تم إنتاجه‮ ‬1950‭ ‬باسم‮ »‬الزوجة السابعة‮« ‬ولعب بطولته محمد فوزى ومارى كوينى والثانى فى عام‮ ‬1965باسم‮ »‬الزوجة‮ ‬13‮« ‬بطولة شادية ورشدى أباظة‮! ‬أما‮ »‬365يوم سعادة‮« ‬الذى اخرجة‮ "‬سعيد المارووق‮ " ‬فهو من بطولة أحمد عز ودنيا سمير‮ ‬غانم،‮ ‬وشادى خلف،‮ ‬ومى كساب،‮ ‬والحكاية تبدأ بشاب ثرى هو أدهم‮ ‬يمتلك شركة ضخمة لا تعرف طبيعة النشاط الذى تمارسه،‮ ‬ويحترف أدهم‮ "‬أحمد عز‮" ‬الزواج العرفى،‮ ‬فهو‮ ‬يرتبط بكل فتاة‮ ‬يلتقيها،يغدق عليها بالهدايا،ويحاصرها بخطابات الحب وباقات الزهور،وشويه نحنحه،حتى تقع فى حبه فيعرض عليها الزواج بورقة عرفية،‮ ‬وعندما‮ ‬يتسلل الملل الى نفسه،‮ ‬وتلوح فى الأفق حسناء‮ ‬غيرها،‮ ‬يقرر تمزيق ورقة الزواج العرفى،‮ ‬ويختفى من حياتها ليبدأ الحكاية مع‮ ‬غيرها،إلى أن‮ ‬يلتقى بفتاة صعبة المنال هى نسمة"دنيا سمير‮ ‬غانم‮" ‬التى‮ ‬يقع فى حبها‮ ‬،‮ ‬ويتزوجها رسميا رغم أنها تنتمى الى بيئة شعبية متواضعة‮ ‬،ويعيش معها عاما كاملا،‮ ‬من السعادة،قبل أن‮ ‬يكتشف أنها دبرت خطة‮ ‬للإيقاع به،‮ ‬وقد شاركها فى‮ ‬رسم خطتها صديقه‮ "‬شادى خلف‮" ‬ومدير أعماله"لطفى‮ ‬لبيب‮"‬،وزوجة صديقه‮ "‬مى كساب‮"‬،نجح سعيد المارووق مع أول تجاربه السينمائية فى خلق صورة مبهرة،شديدة الأناقة على طريقه أغانى الفيديو كليب،ولكنها فارغة من المضمون،‮ ‬وشديدة البرودة،‮ ‬حيث فشل السيناريست فى خلق حالة من التوحد مع أى من شخصيات الفيلم،كما ان المواقف الكوميدية تخلو من الطرافة،‮ ‬والابتكار،عائلة نسمة‮ "‬دنيا سمير‮ ‬غانم"المكونة من والدها صلاح عبد الله وثلاث اشقاء‮ ‬غاية فى السخافه والفجاجة،‮ ‬كانت عبئا على أحداث الفيلم،وربما تكون رغبة أحمد عز فى التمرد على نوعية الأدوار التى‮ ‬يقدمها،والتى لاتخرج عن حكاية‮ "‬واحد بيجرى والناس بتجرى وراه لسبب أو لآخر"هى المبرر الوحيد لقبوله هذا الدور،‮ ‬ولا‮ ‬غضاضة على اسلوب أدائه لشخصية الدنجوان،‮ ‬ولكنه لم‮ ‬يلحظ سخافة السيناريو،‮ ‬الذى لابد وأن‮ ‬يؤدى الى فشل مهما كانت موهبة مخرجه،فلا‮ "‬سعيد المارووق‮" ‬ولا اللى أجدع منه‮ ‬يمكن ان‮ ‬يخلق من الفسيخ شربات‮!‬لم تكن فى نيتى الكتابة عن الفيلم،‮ ‬خاصة ونحن فى‮ ‬غمرة أحداث ساخنة وشديدة الاحتقان،‮ ‬ولكن عن طريق الصدفة شاهدت حلقة من برنامج‮ "‬مانشيت‮" ‬الذى‮ ‬يقدمه القرموطى على قناة‮ "‬أون تى فى"وإستضاف خلالها الصحفى والسيناريست محمد الغيطى،الذى‮ ‬يبدو أنه‮ ‬يعرف الكثير عن خفايا وكواليس الوسط الفنى،‮ ‬وأثار فضولى عندما أكد بثقة أن وزير الداخلية السابق حبيب العادلى،‮ "‬المحبوس الآن على ذمة عدة قضايا تودى فى داهية أقلها واخفها وطأه‮ ‬غسيل الأموال‮" ‬يشارك من خلف الستار فى إنتاج بعض الأفلام السينمائية‮!!‬وأن مؤلف أغانى‮ ‬ينتمى الى وزارة الداخلية هو الوسيط بين حبيب العادلى وبعض شركات الإنتاج‮ !‬ولأنى من هواة حل الألغاز،فقد أخذت فى تتبع خيط المعلومات،حتى توصلت إلى معرفة أن كاتب الاغانى المقصود ربما‮ ‬يكون‮ "‬نبيل خلف‮" ‬خاصة وأنه كان‮ ‬يتمتع بنفوذ قوى،جعله‮ ‬يقوم بتأليف معظم الأغانى الموجهة والمنتجة من جهات رسمية‮!! ‬وقد نجح فى فرض ابنه‮ "‬شادى خلف‮" ‬فى عدد‮ ‬غير قليل من الافلام السينمائية والمسلسلات،وخاصة تلك التى‮ ‬يقوم بتأليفها أو اقتباسها‮ ‬يوسف معاطى،‮ ‬ولاشك أنك كنت تتساءل مثلى عن مبرر وجود شادى خلف فى أى عمل فنى وهو الذى‮ ‬يفتقد للحضور والموهبة،‮ ‬وعندما تركت خيط المعلومات‮ ‬يكر فى سلاسة حتى وصل لنهايته،‮ ‬توقف عند اسم منتج سينمائى لبنانى الجنسية،‮ ‬قفز على السطح فى السنوات الأخيرة،‮ ‬وبدأ‮ ‬يقدم عددا من الأفلام ذات الميزانيات الضخمة،بعد أن كان متخصصاً‮ ‬فى إنتاج سهرات تليفزيونية بميزانيات ضعيفة جدا،وشركته مسجلة فى قبرص باسم‮ "‬صنى لاند‮"‬،‮ ‬وهو من قام بشراء أصول مجموعة من الافلام تقدر بثلث تراث السينما المصرية لحساب الشيخ صالح كامل مالك مجموعة قنوات الـART‮ ‬ثم قام هذا المنتج بتغيير إسم شركته إلى‮" ‬أرابيكا موفيز"التى قدمت أفلام‮ »‬الثلاثة‮ ‬يشتغلونها‮«‬،‮ ‬بطولة‮ ‬ياسمين عبد العزيز وشادى خلف،‮ ‬و»الشوق‮« ‬بطولة روبى وسوسن بدر و‮»‬365‭ ‬يوم سعادة‮«! ‬وهى أفلام تنبعث منها رائحة مساحيق الغسيل‮ "‬لزوم‮ ‬غسيل الأموال‮ "!!‬وإذا صح هذا التصور فسوف‮ ‬يكون حبيب العادلى أول وزير داخلية مصرى متهم بتحريض رجاله على إطلاق الرصاص الحى على صدور ورءوس المتظاهرين المسالمين،وأول وزير داخلية‮ ‬يحتفظ فى مكتبه بروب نوم حريمى أحمر،‮ ‬وأول وزير داخلية‮ ‬يتهم بغسيل الأموال عن طريق المشاركة فى إنتاج الافلام السينمائية،‮ ‬وربما تكشف الأيام عن بلاوى سودة تانية لا تخطر على بال البشر‮.‬ 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل