المحتوى الرئيسى

د.حمزة عماد الدين موسى يكتب: بنغازى ملحمة البطولة

03/10 13:06

Select ratingإلغاء التقييمضعيفمقبولجيدجيد جداًممتاز  أحد ثوار ليبيا ملاحم البطولة البطولة فى بنغازى اسطورية تعيد الى الاذهان بطولات عمر المختار فى مواجهة الاحتلال الايطالى , ملامح هذه البطولة فريدة  المعانى بسيطة الفطرة , تدل على العزة و الكرامة و الرغبة فى تحقيق العدالة و الحفاظ على مكسبهم من الحرية , و كرامتهم المستعادة و و كبرايئهم المسترجع , بعد أن قهرهم القذافى و لجانه الثورية , التى ما أنفكت تعتقل و تعذب و تقتل و تدفن و تحرق لتروع الآمنين و تذيق الوليات للاسر و العائلات التى فقدت ابناؤها فى ابو سليم و مذبحة السفارة الايطاليه منذ سنوات .القذافى لم يترك شيئا الا وضع بصمته عليه ملوثا ايه , فأهل بنغازى يتذكرون نقله لضريح عمر المختار من مدينتهم الى مدينة أخرى متطرفة غير مطروقة , كأنما رغب ان يزيل من قلوبهم و عقولهم وذكرياتهم هذا البطل العظيم ...  أهل بنغازى لا ينسون كيف استهدف ابناؤهم فى مدارسهم و جامعاتهم و أعمالهم ..فنشأت حالة من الاحتقان  و الكبت و الكرة لكل ما هو قذافى فسرعان ما أعلن أهل بنغازى رفضهم لوجود مثابات اللجان الثورية و مؤسساتها مثل مركز ابحاث الكتاب الاخضر و مقار الاجهزة الامنية التى ما أنفكت تعتقل و تعذب ناشطى حرية الرأى  الفكر و التعبير . فطالوا هذه المؤسسات بالحرق و التدمير ..اعلانا عن ما كان يجيش فى صدورهم منذ سنوات .بنغازى لم تعد هذه المدينة ولن تعود لسابق عهدها , فى لا تزال تسطر ملاحم البطولة , فى رأس لانوف و بن جواد , تسمع فى بنغازى قصصا اسطورية لشباب باعوا ما يملكون من حاسبات محمولة و سيارات ليشتروا سلاحا ليلتحقوا بالثورة . تيم عن أب مكلوم فقد شهيدا بمعركة الكتيبة منذ اسبوعين يذهب ابناه الاثنان الى الجبهة فى رأس لانوف ويمشى وسط الجموع بعزة و فخر لا مثيل له .تسمع لترى و تشهد عن سيدة باعت ذهبها ليشترى ابنها سلاحا ليذهب ليحرر تراب ليبيا من " الغاصب القاهر " كما وصف القذافى , هذه البطولات أنما هى البدايات لتحرير النفوس بعد تحرير الأرض , كيف نستغرب هذه البطولات , وقد واجه ابناء بنغازى المدافع المضادة للطائرات و الرشاشات الثقيلة بصدورهم العارية ؟ أبناء بنغازى استفاقوا على اصوات الرصاص الحى التى استهدفت الرؤوس والاعناق و الصدور و البطون , ليعلنوا للعالم أنهم انتصروا لحريتهم بلا سلاح ولا دعم خارجى أو تدخل أجنبى .بعد قدومى الى ليبيا فى يوم الأول : صدمت عندما واجهت صور الابطال الظباط وظباط الصف التى احرقها المجرم عبد الله السنوسى بعد أن رفضوا اطلاق الرصاص على ابناء بنغازى العزل ,  هؤلاء الابطال ضربوا مثلا أعلى للشهادة فى سبيل القيم الاخلاقية الانسانية العليا بأن رفضوا قتل المتظاهرين فجعلهم المجرم عبرة و رهبة لكل من يرفض تنفيذ اوامرة ... ولكن هل فت هذا فى عزيمة من نأى بنفسه عن المشاركة فى هذه المذبحة من الظباط ؟؟  لا فقد رفض آخرون ايضا اطلاق النار على المدنين العزل , فقيدهم ووضعهم فى قبو تحت أرض الكتيبة ليجدهم الثوار  بعد اقتحامهم ارض الكتيبة بيومين , كانوا لم يذوقوا طعاما او شربة ماء لايام , كانوا فى حال يرثى لها , مات بعضهم و نقل البعض الى المستشفى على شفير الموت !أبناء بنغازى لم يرهبهم ان السفاحين و المرتزقة , استخدموا ضدهم الرشاشات الثقيلة و القذائف المضادة للطائرات التى شطرت بعضهم الى نصفين , بل دفعتهم الى اكمال معاركهم ضد الكتيبة بالحديد و النار ليرسموا انتصارا بطوليا خارقا . المهدى زيو كان هو من أعلن الانتصار بتفجير نفسه و سيارته بمدخل الكتيبة بعد أن لغمها بالمتفجرات محلية الصنع التى تستخدم فى صيد الاسماء ...فى المستشفى أكرمت بأن قابلت أحد هؤلاء الابطال الخارقين للعادة ,  ظابط فى الأمن الليبى رفض الانصياع للاوامر بل تعداها الى حرق مبانى المطار العسكرية هو و زميل له ظابط ايضا ليصاب بحروق بالغة فى الوجه و العنق و الاطراف و يستشهد رفيقة . لم حرقتم مبانى المطار , ؟ سألته : فرد : خوفا من أن يستخدمه الطاغية فى قصف بنغازى ." أبى آنا آسف فسامحنى لقد بعت السيارة أنا و أخى لنشترى سلاحا لنحرر أرض ليبيا , أخى استشهد اليوم "  , كانت هذه المكالمة آمامى , فكان الرد من الأب المكلوم  آخيك فى الجنة   و أنتم من أدين لهم بالاعتذار ... فانسال الدمع من أعين الشاهدين .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل