فروق الأسعار .. كيف نستثمرها في شقة لكل شاب ؟
المبادرة التي أطلقها هشام الحاذق في مكتب النائب العام من يومين بطلب تصحيح العقود التي حصل بها رجال الاعمال علي أراضي الدولة بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية واستعدادهم لسداد فروق الاسعار.. تستحق أن نشجعها لنجمع من ورائها مليارات الجنيهات التي ضاعت علي الدولة بعد أن انكشف فساد وزراء النظام الفاسد.. أكثر من 8 مليارات جنيه ستدخل الخزينة العامة عندما نفتح الباب أمام هذه المبادرة التي وجدت قبولا عند رجال الاعمال فراحوا يهرولون اليها .. من يتابع أولي جلسات محاكمة المغربي ومنصور وفضلي أمام محكمة الجنايات عن بيع قطعة أرض أخبار اليوم التي اشترتها بالم هيلز.. يري أن محامي ياسين منصور قد فجّر مفاجأة أمام المحكمة أكد فيها أن موكله علي استعداد لسداد 272 مليون جنيه فارق السعر في أرض أخبار اليوم.. وهذه هي البداية في قطعة أرض واحدة من بين آلاف القطع التي استحوذ عليها رجال الأعمال بأسعار أقل من قيمتها .. وهذا في حد ذاته تأييد للمبادرة .. ومن المؤكد أن البقية تأتي .. من أراضي المجتمعات العمرانية وأراضي التنمية السياحية والطرق الصحراوية..- أنا شخصيا معجب بفكر الاستاذ الدكتور المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام وهو يفتح بابه أمام هذه المبادرة للحفاظ علي اقتصاد البلد بالبناء وليس بالتدمير.. المهم أن نسمع عن قرار فوري يسمح بعودة القيمة الحيقيقية للأرض.. إن هذا القرار سيكون دعوة للحيتان الذين نهبوا ثروة مصر العقارية باعادة الحق الي أصحابه .. وأصحاب هذا الحق هم شباب مصر الذي عاش وهو يعاني من أزمة البحث عن شقة وعن وظيفة.. إن هذه الحصيلة من المليارات التي ستدخل خزينة الدولة في استطاعتنا أن نوظفها فورا وبدون انتظار في إقامة مشاريع لاسكان الشباب بأسعار اقتصادية لحل أزمة الزواج بين الشباب .. ما الذي يمنع أن نبيع الشقة للشاب بثلاثين ألف جنيه مقسطة علي 10 سنوات ويتحمل صندوق " استرداد فروق الاسعار " بقية تكلفتها .. إن هذا المشروع سيكون أول مشروع من حصاد الثورة .. لماذا لانستثمر هذه المبادرة الآن وفي ظل ثورتنا علي الفساد نفتح الباب لرجال الاعمال بالتكفير عن أخطائهم ونسمح لهم بسداد فروق الاسعار .. علي الاقل نقيم استثمارات لحل مشكلة البطالة في مصر.. الحاذق كان شجاعا وهو مدان أن يعلن أن بعض رجال الاعمال تورطوا في الحصول علي أراضي بالأمر المباشر بأسعار رخيصة وأقاموا عليها استثمارات من أجل مصر .. إهدارها الآن هو إهدار لاقتصاد البلد.. والأفضل التسوية وسداد فرق الاسعار للدولة .. - أنا مع هذا الرأي لأنني كمواطن لن أستفيد من سجن رجل أعمال.. أو من بقائه وراء الاسوار.. ثم أن كل رجال الأعمال كانوا ضحايا " للميغة ".. منهم من بسط نفوذه أو استثمر هذا النفوذ من السلطان .. ومنهم من كان يسابق الزمن للحصول علي قطعة من " التورتة " .. فقد كانت مصر " تورتاية " مطمع لأصحاب السلطة .. أنا أري أن قيام رجل الأعمال بالتكفير عن خطئه وسداد فرق أسعار الارض هو مكسب للمواطن الضعيف .. الثورة قامت وهي تطالب بالعدالة الاجتماعية.. المهم لا نضع " ريشة " علي رؤوس رجال الأعمال ونميزهم عن المواطنين لمجرد أنهم يملكون المال وأطل من أعلي علي الغلابة علي ان ينتظروا دورهم في الطابور .. لقد اختفت العدالة في عهد النظام السابق فقد كان المسئول يوزع قطع الاراضي كما أنه يتصرف في أرض أبيه.. ثم لو أنها فعلا أرض أبيه ما كان يتصرف فيها كما كان يتصرف السفهاء ..- الذي يريد أن يعرف حكايات وحكايات عن أراضي الدولة المنهوبة يسمعها من اللواء عمر الشوادفي رئيس جهاز حماية أراضي الدولة .. هذا الجهاز كان في نظام مبارك حبرا علي ورق .. يافطة فقط .. لارئيس يستطيع أن يتخذ قرار لحماية أي شبر مغتصب .. ولا الجهاز يستطيع أن يعمل حصرا بالاراضي المنهوبة .. كم من الاعلانات الوهمية التي اكتسبت حصانة بنشرها في الصحف وأصبح لها ضحايا ، دفعوا تحويشة العمر في أراض منهوبة بغير شرعية .. أحد أصحاب المنتجعات علي الطريق الصحراوي خرج يقول " لقد منحني الله الارض هبة من عنده .. وكأنه لايعترف بأنها منهوبة .. - لماذا لانكون صورة من الصور المشرفة للقوات المسلحة .. فقد علمت من اللواء الشوادفي .. أن القوات المسلحة تنازلت عن مساحة قطعة أرض بطول 4 كيلو ونصف كيلو في الساحل الشمالي واشترطت عدم تحويلها الي منتجعات وأصرت علي أن تكون شواطيء عمومية لعامة الشعب .. من المؤكد أن هذه الارض قد فلتت من الحيتان الذين كانوا يضعون عيونهم علي أرض الضبعة .. - إن ملف الاراضي يحمل الكثير من الاسرار .. فالايام القادمة تكشف لنا عن أسماء لم نتوقع لها انها كانت حيتان .. المهم افتحوا صندوق " استرداد فروق الاسعار " واستثمروا فروق هذه الاسعار في مشاريع بناءة للشبان إذا كنا فعلا جادين أن نحصل علي ثمار ثورة 25 يناير..
Comments