بدء التحقيق في أحداث المقطم ومنشأة ناصر

كتب - يوسف جمال: بدأت النيابة العسكرية تحقيقاتها فى أحداث الشغب التى شهدتها منطقة كوبري المقطم وقلعة صلاح الدين ومنشأة ناصر بعد أن تظاهرت أعداد كبيرة من المسيحين تضامناً مع بعض اخوانهم من الأقباط الذين تواجدوا أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون للتظاهر إحتجاجا على إحراق كنيسة الشهيدين بقرية صول بأطفيح، وقاموا بقطع الطريق وإشتبك معهم عدد من المسلمين وتبادلا إلقاء الحجارة والطوب، مما دفع قوات الجيش الى الانتقال الى مكان الاحداث وتفريق المتظاهرين والسيطرة على الموقف.وإستمعت النيابة إلى أقوال 15 من المتهمين فى الأحداث، ووجهت لهم النيابة تهم حيازة أسلحة نارية وتحطيم عدد من السيارات الخاصة والمتلكات العامة وقطع الطريق على المواطنين.وتبين أن الاحداث أسفرت عن مصر 11 من المسيحين والمسلمين بينهم 6 مسيحين و5 من المسلمين.. والمسيحيين هم سمعان نظمي ومينا فارس وصبري خلف سليمان وملاك رسمي وشنودة عدلي رياض وياسر فخري رسمي؛ والمسلمين هم علي محمد وإسلام حسين و3 جثث أخرى مجهولة الهوية.وأوضحت التحريات أن المتهمين تجمعوا فى منطقة المقطم وقاموا بقذف السيارات بالطوب والحجارة، وأغلقوا الطريق العام أمام القادمين من منطقة منشأة ناصر وطريق الاوتوستراد، وإستخدموا زجاجات المولوتوف فى ترويع المواطنين، كما قاموا بحرق 7 سيارات ميكروباص وأجرة و5 سيارات ملاكي.وإشتعلت الأحداث عندما تدخل عدد من المسلمين بالمنطقة، بعد أن شاهدوا ما قام به المسيحين، واحتشد حوالي ألف شخص وإحضروا الأسلحة النارية، وفتحوا وابلاً من الرصاص على المسيحين، وقاموا بحرق 4 منازل و4 مصانع جلود بالمنطقة وإشعال النار فى مقالب الزبابة.وإنتقال اعدد كبيرة من قوات الجيش والأمن الى المنطقة، لإحتواء الموقف، وتم تفريق الفريقين وتوجهت اعداد منهم إلى منطقة وسط القاهرة وقاموا بقطع طريق كوبرى 6 أكتوبر لعدة ساعات.وتبين من المعاينة ان عدد المصابين من المسيحين وصل إلى 25 والمسلمين وصل إلى 75 وتم نقلهم إلى مستشفيات منشية البكري ودار السلام والقبة العسكري والقصر العيني والميرة ومصر القديمة.وأمرت النيابة بالتحفظ على الأسلحة المضبوطة وصرحت بدفن الجثث بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة.اقرأ أيضا:ارتفاع حصيلة أحداث المقطم والقلعة لـ13 قتيلاً و140 مصاب