المحتوى الرئيسى

لأول مرة في السعودية.. تعيين امرأة خلفا لرجل في منصب تعليمي مهم

03/09 14:55

شكلت المرأة السعودية أحد المحاور الرئيسية لبرامج الإصلاح والتنمية والتطوير التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، منذ توليه مقاليد الحكم في 1 أغسطس (آب) 2005. بالأمس، شهدت السعودية قرارا مهما لناحية تمكين المرأة من بلوغ المراتب القيادية في السلم الوظيفي؛ حيث صدر قرار بتعيين الدكتورة هيا العواد «أول وكيلة» في وزارة التربية والتعليم، بعد أن تم تعيين الدكتورة نورة الفايز نائبة لوزير القطاع التعليمي قبل نحو عامين. يأتي تعيين الدكتورة العواد خلفا للدكتور محمد العمران، وكيل الوزارة للشؤون التعليمية، وهي المرة الأولى التي تحتل فيها المرأة منصبا كان يحتله أحد القياديين من الرجال. وأبلغت الدكتورة هيا بنت عبد العزيز العواد «الشرق الأوسط» أن تعيينها كـ«أول وكيلة» لوزارة التربية والتعليم يأتي في إطار الاهتمام المباشر من قبل العاهل السعودي وضمن اهتمامه بالمرأة السعودية وجعلها الشريك الأهم في معادلة التطوير والإصلاح، والمساهمة في خدمة وطنها. وأشارت العواد إلى أن إشراك المرأة السعودية في التعليم يعكس نية الدولة في تحقيق الأهداف التي حملتها القيادة السعودية للقطاع الأهم في البلاد. وشددت العواد على ضرورة إشراك المرأة في قطاعات أخرى، وقالت: «أتمنى أن أرى المرأة شريكة فاعلة في وزارات أخرى، إضافة إلى القطاع الخاص». وفي الوقت الذي تمنت العواد إشراك المرأة في عجلة التنمية بالبلاد وأن هذا يتضح جليا في إطار خطة التنمية التاسعة، أشارت في الوقت ذاته إلى الكفاءات النسائية التي تزخر بها المملكة. ونوهت وكيلة الشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم، بتوجيهات وزير التربية والتعليم وجعل المرأة الشريك الأهم في التعليم، وإسناد مركز القيادة للمرأة السعودية. وتشغل الدكتورة هيا بنت عبد العزيز العواد ثاني أعلى منصب نسائي في وزارة التربية والتعليم بعد تعيين نائبة وزير التربية والتعليم، نورة الفايز. وبلغ الاهتمام بالمرأة في السعودية مبلغا مهما؛ حيث حظيت بتقدير إنجازاتها من قبل الدولة. في الوقت الذي عاودت العواد للتشديد على وجود كفاءات نسائية قادرة على أن تقود قطاعات مهمة، وقالت: «توجد في هذا المجتمع كفاءات نسائية، بما يستحقه هذا المجتمع». يشار إلى أن الدكتورة هيا العواد حاصلة على شهادة من برنامج السعودية أكسفورد المتقدم للإدارة والقيادة، من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، وحاصلة على الدكتوراه في الإدارة التربوية مسار التعليم العام، من جامعة الملك سعود. وقدمت خلال مسيرتها عددا من الرسائل والمنشورات العلمية تحت عدد من العناوين، من ضمنها: «استراتيجيات وسياسات لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية.. رؤية مستقبلية»، إضافة إلى المشاركة بورقة عمل بعنوان «إصلاح التعليم في المملكة العربية السعودية.. المناهج أنموذجا» في ورشة عمل «إصلاح التعليم في الدول العربية.. المملكة العربية السعودية أنموذجا» المنعقدة في كلية التربية بجامعة الملك سعود. وتدرجت العواد في عدد من المناصب التعليمية في البلاد، منها: التكليف بالعمل مساعدة لمدير عام المناهج، والتكليف بالعمل مديرة عامة للتربية الخاصة، والتكليف بالعمل مساعدة لمدير عام المناهج، ومشرفة بوحدة متابعة المناهج. وأسهمت العواد بعدد من المساهمات العملية ومشاركات دولة فاعلة، منها: عضو وفد وزارة التربية والتعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة، لحضور المؤتمر العام الحادي والعشرين لمكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي عُقد في أبوظبي، ورئيسة وفد وزارة التربية والتعليم لزيارة دولة تركيا ضمن برنامج «اكتساب الخبرات التربوية في مجال صناعة المنهج وتطويره».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل